أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - يُظلم الاصيل و يحكم الدخيل














المزيد.....

يُظلم الاصيل و يحكم الدخيل


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان متكئا على سرير كوردي تراثي و هو يرتشف الشاي بعد الاخر، باعتزاز بالنفس و الثقة المتناهية بالنفس، و تحدق به الجموع الجالسة الاتيةمن القرى القريبة للمكان للترحيب به،و هوينظر اليهم باستعلاء كبير و ينطق جملة و يسكت وينتظر من ينصت له معجبا، و يطلق ما لديه من منظور قائد يمن عليهم و و من التباهي و التفاخر بالذات و كانه حرر كوردستان لوحده و ارسخ ارضية الامان وا لسلام و الاستقرار النهائي . و هو ليس الا ابن لعائلية متسلطة على رقاب الناس دون وجه حق، و ليسوا الا هم وريثو اامشيخة ابا عن الجد . قال: لقد عانينا كثيرا من يد الدكتاتورية البعثية و كم من شهيد قدمنا، و لم يقدم عائلته شهيدا واحدا لحد اليوم و كان مهمتهم قيادة الناس و ايصالهم للنكسة و النبكة بعد الاخرى رغم التضحيات الجسام من قبل الشعب، و حتى الخلاف العائلي الداخلي اوصل والد هذا الاخ المغرور المتعالي ان يهرب و يطلب الدخيل و الامان من دكتاتور العراق، و سمح له العيش في كنفه سالما غانما ، بينما انتفض الشعب و طرد ازلام الدكتاتور من كوردستان، سمحت الظروف لعودته ليس مواطنا بسيطا بل مشاركا لحكم الاقليم لانه ابن القبيلة و العائلة المتسلطة، يا له من ظيم و قدر للشعوب الشرقية و من تناقضات الحياة التي تدفع ان يحكم الدخيل و يُظلم الاصيل .
مع ارتشاف الشاي و نظره يمينا و يسارا، قائلا للجمع المتجمع من الساذجين و المواطنين البسطاء المقتنعين بالقليل و الشاكرين بالنصيب؛ اشكروا ربكم الذي اوصلناكم الى هذا النعيم، اي انها احد ابناء العائلة الحاكمة المتسلطة المتوارثة للحكم منذ التحرر الجزئي بعد انتفاضة اذار او اثناء النضال المسلح، وهي منعت اي كان من القيادة، فجهد اما وصل الى ابعاده و نفيه كيفما كان او بمحاربته بجميع الاشكال و حتى الاغتيالات المتكررة كما نعلمها . و لك يكن رد فعل الجماعة المنصتين الا رفع صوتهم شاكرين الله على الحال، و منهم من غلا و بالغ في وصفه، قائلين هذا من فضلكم يا سادتنا، مطئطئين رؤسهم بعدما انصتوا لكل جملة نطقها، و دون اي تراتبية في الكلام و خلط التسلسل الفكري مما يدل على المستوى المنخفض للثقافة العامة و المعرفة و بمعلومات خاطئة تاريخيا مما تدل على الواقع المزري الذي يعيش فيه من يحس بالحياة في كوردستان ، خجلت من نفسي و انٌبني ضميري للاستماع الى هذا في وقت حرج، على الرغم من ان سفرة حقيرة ندمت عليها صادفتني بهذا الموقف دون علمي و دون موعد مسبق .
المصيبة ان هذا المتسلط حلل الوضع العام و مافيه المنطقة ايضا! شارحا المواقف الدولية من سوريا و ما فيها الى العراق و داعش و مصر و تونس و السعودية و قطر الى ايران و روسيا و لم يتدخل في شؤون تركيا الا في نهاية المطاف و باحسن وصف طبعا .
عندما تابعته دون ان انطق بحرف واحد و بجدية لاعرف كيف يفكر هؤلاء، و كيف ينظرون الى الشعب و الى المواطنين بهذه النظرات المزدرئة و لا علم لهم و لا معرفة و لا يحملون الا مخ خالي الوفاض من اي امكانية او عقلية يمكن ان يعتمد عليها هذا الشعب المضحي صاحب التاريخ الحالك و المتخلف عن العالم . لم افهم منه الا الكلام من اجل الكلام و السفسطة و هو يتكلم و كانه ينزل من مستواه و يريد ان يتكلم بلغة البسطاء!!كي يفهمه العالم، المهم كنا في مكان لم يعلم باي منا نحن الغرباء و لله الشكر و ظن اننا جميعا من اهل القرية و المنطقة التي ذهبنا للنقاهة على الاقل و التمتع بالطبيعة فيها .
خذلت من الحال و لعنت نفسي على ما اصادفه في يوم اعتقدت انني ابتعدت عن الضجيج و التحليل و التاويل و السجال السياسي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساس المشكلة الاسلام السياسي ام الديموقراطية ؟
- ما الغموض في التعامل مع كوباني
- مراكز البحوث و قطر
- تعامل ايران مع اللاعبين المحليين في دول المنطقة
- ستزول سايكس- بيكو
- مابين الشعارات و الواقعية في العمل
- المثقفون في كوردستان و الهروب من الواجب
- شرف المهنة لدى الموظف العراقي
- اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟
- رحم الله من عرف قدر نفسه
- الشباب بين الامس القريب و اليوم
- الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه
- المراة بين السلاح و الكتاب
- سردشت عثمان حي مع بنات كوباني يحارب داعش
- هل لدى الكورد اوراق يستعملها امام بغداد ?
- في ضوء المستجدات ماذا يشهد مستقبل الكورد ؟
- من هو اليساري العراقي الشوفيني ؟
- همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته
- حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
- هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - يُظلم الاصيل و يحكم الدخيل