أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - كيف توسعت داعش














المزيد.....

كيف توسعت داعش


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 14:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انها احدى سلالات القاعدة او ان الولادة والنشأ والتمويل لنفس الأصول غير ان عمليات تطوير وتحديث قد جرت للمستولد الجديد الذي اعد خصيصا ً للنيل من الدين الأسلامي الحنيف ومن المسلمين وخاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث تواجدت وتسرطنة دويلة قبل ان تولد داعش، هي دويلة الصهاينة التي استوطنت فلسطين قلب العرب .

ولادة القاعدة :
يستذكر العالم جميعه وبصورة جيدة ان امريكا وبالتعاون مع النظام السعودي هي من استولدت تنظيم القاعدة في الثمانينات عندما كانت في مواجهة حامية الوطيس في افغانستان مع خصمها اللدود انذاك الأتحاد السوفيتي وشجعوا بالغش طبعا ً وكما يفعلون اليوم ، الشباب المسلم للألتحاق بالقاعدة للذب عن دين الله ،والجميع يعرف ان اسامة بن لادن هو رجل اعمال سعودي وكان في البدء ربيبا ً امريكيا ً ثم اصبح ،بعد انتهاء مهمته ، مطلوب امريكيا ً ،كما ان اغلب الذين قاتلوا في افغانستان وعادوا الى بلدانهم تم القبض عليهم واودعوا السجون ومنها سجن غوانتنامو ،وهذا جواب شافي لكل من يتسائل كيف تكون امريكا مشتركة في استولاد داعش وهي تظهر اليوم كمن يقود الحملة لقتالها .
واذا كانت سلفها القاعدة عصابات متخفية تحمل بذور القتل والأرهاب وتضرب في الأماكن التي تحلو لهافي بلاد الأسلام ، فأن الجيل الجديد من الدواعش جاء على الملأ يحمل راية تمثل ختم رسول الله وهو منها ومن افعالها براء ،وهو جيل على تنظيم وتمويل وتسليح عالي ومدعم بأسناد فكري ولوجستي لايمكن ان توفره دولة واحدة بمفردها مما يكشف تلاقح فكري ودعم مادي دولي كبير للنيل من الأسلام والمسلمين وتحطيم دولهم وخاصة الدول المواجهة للصهاينة والتي تمثل خاصرة العرب .
غرفة عمليات عالية المستوى :
يوضح استغلال الدواعش للأزمة السورية والنفاذ من خلالها المستوى العالي لغرفة العمليات المخططة والموجهة ،وفهمها الواسع بطبيعة المنطقة ونقاط قوتها وضعفها ،كما ان النفاذ بعد ذلك عبر الحدود والتوسع الى مدن العراق يؤيد عمق التفكير الأستراتيجي لغرفة العمليات ويؤيد وجودها في دول كبرى على دراية واسعة بالمنطقة وفهم واسع لمتغيراتها ولها تأثير كبير على الأرض ،وان الأحداث اللاحقة كشفت بصورة واضحة لا لبس فيها الدول المستفيدة من لعبة داعش والتي تشبه الى حد بعيد لعب الأطفال التي تسير بالريموت كنترول .
بداية داعش :
ظهرت جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في العراق ابان الأحتلال الأمريكي للعراق ،وبعد ان بايع الزرقاوي اسامة بن لادن تغيير اسمها الى القاعدة في بلاد الرافدين وبعد مقتل الزرقاوي خلفه ابو حمزة المهاجر وفي الفترة اللاحقة اعلن عن تشكيل تنظيم الدولة الأسلامية بزعامة ابو عمر البغدادي والذي خلفه بعد مقتله ابو بكر البغدادي .
شباب ضائع وساحة خصبة :
لقد وجد الصهاينة ومفكروهم ممن عملوا في الأرض العربية ( برنارد لويس مثال على ذلك ) ضالتهم في السموم المبثوثة اصلا ً فيها ، فالفكر الوهابي الذي يتبناه السعوديون ويعملون اليوم بثروة النفط على نشره هو فكر منحرف وقد أجمع علماء المسلمين ،سنة وشيعة ، على أنحراف وشذوذ عقائد أبن تيمية الحراني الدمشقي والذي ظهر في القرن السابع الذي تعتمد الوهابية افكاره ، ولسنا هنا بصدد عرض أراء العلماء فيه حيث أن هناك الكثير من المصادر لمن يطلب التوسع ، ولكننا نوضح ان علماء المسلمين تصدوا له وشجبوا ما جاء به من اراء بلبلة عقول المسلمين ومزقت وحدتهم واوقدت نيران الفتنة في صفوفهم ،وقد هدأت الضجة في وقتها وخمدت نيران الفتنة بعد أن رفضت اراءه تلك ، ولكن بعد أربعة قرون يظهر رجل آخر في أرض نجد في الحجاز هو محمد بن عبد الوهاب ينادي بآراء أبن تيمية من جديد ، مضيفا ً اليها آراء اشد غرابة ، مخالفا ً ما سلكه المسلمون منذ ظهور الدين الحنيف .
وعلى الجانب الآخر فان هناك دولا ً تعمل على اذكاء المذهبية وايجاد الفرقة بين السنة والشيعة وتحاول بث السب واللعن الذي يطال صحابة الرسول من الجانبين وهذا يولد الضغينة في نفوس الشباب الذين يمتازون بالاندفاع دون الروية والتدبر وبالتالي وجدنا بين المسلمين متشددين من السنة ومتشددين من الشيعة يتقاتلون لخدمة اهداف الدول الخارجية ودولة الصهاينة وتشويها ً لمبادئ ديننا الحنيف الذي جاء دين سلام وسماحة ويسر والذي اخاف اعدائه بأنتشاره السريع في الأرض اليوم فزادت شراستهم للنيل منه .
الحركات المناهضة للحكومة :
ارتدت الحركات المناهضة للحكومة ثوب داعش وبالتالي اعطت حركة داعش اتساع وافق واسع ومكنتها من احتواء عناصر مدربة من الجيش السابق والأحزاب المناوئة ، مما سهل تقدمها السريع في العراق وساعد على سقوط مدن عراقية مهمة بيدها .
ويسجل على الحكومة العراقية عدم استشعارها الخطر الكبير رغم وضوحه ،وعدم احتواءها المعارضين لها من العراقيين رغم ما تعطيه من تنازلات في نظام المحاصصة، كما ان كتل فيها تسلمت وزارات وتعتبر جزء فاعل من الدولة نجدها دائمة الأنتقاد والمواجهة للحكومة نفسها وهذا لايفسر على انه معارضة رسمية بل عداء يؤدي ، عند توفر الظروف ، الى انتكاسات وتواطئ مع الجهات المعادية وهذا هو ما يحدث في العراق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون على مشارف حصار اقتصادي جديد
- السعادة
- النفط يتخلى عن الصدارة
- وعد بلفور والتكفير عن الذنب
- حلف امبراطورية داعش العظمى
- هل الأنسان جاء من الفضاء
- المعلوماتية بديل لطلب الكفيل
- يا لعار شهداء الأنغماسية
- الوهابية المنحرفة والفكر الحر
- الهجرة ... انطلاق الامة الاسلامية
- الدين عبر التاريخ
- الرد على التحديات
- الجنائن المعلقة اجمل العجائب
- اعتذار بايدن وذيول امريكا
- ما لم ينجزه ملك قبلي قمت بأنجازه
- حسن الظن بامريكا جهل
- اسرار كنوز سومر
- الحلفاء يرتدون ثوب داعش
- العراق الشغل الشاغل لأمبراطورية امريكا
- حقائق الموقف العسكري


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - كيف توسعت داعش