كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:17
المحور:
الادب والفن
كَــانَ حُــلْمًــا يُــطْبَخُ خَلْفَ البَحْرِ:
إنَّ بَــعْــدَ العُسْــرِ قَصْــرًا
حُلْمٌ يُمْحَــى عَلَى كُرْسِيِّ الفَجْــرِ؛
***
ذَاكَ شَعْبٌ غَيْرُ مَضْمُــونْ
فَــدُمــى اللّهِ مَا زَالَتْ فِي أصْدَافِهَا
والزَّبِيبُ النَّاصِعُ مَكْنُــونْ،
ذَاكَ جَيْــشٌ غَيْــرُ مَــأمُــونْ
فَــدَوِيُّ الرَّايَــةِ يَــهْمِي مِنْ ألْيَــافِهَــا
فَــوْجَ حَــمَــامٍ قَــانٍ مَسْنُــونْ،
تِلْكَ ضَفَــائِرُ مَــلْأَى لَيْمُــونْ
فَــدِمَــاءُ الوَرْدِ مَــا انْفَكَّتْ بِرَصِيفِهَــا
تُــورِي فِي كُلِّ وَمِــيضٍ أتُــونْ،
تِــلْكَ أرْضٌ لاَ تَــهُــونْ
أنَّــى لِي تَــمْــزِيقُ أطْيَــافِــهَــا
وَأبَــابِيلُ الغَيْــمِ الأسْمَــرِ مِنْ أحْلاَفِــهَــا؟
كَيْفَ تُبَــرْعِمُ صُــفْرَةُ قُــضْبَــانِنَــا
فِي أغَــانٍ زُرْقَـةُ نَـارِ الزَّيْتُــونْ
نَــسْغُ مِجْـــدَافِــهَا؟
كَيْفَ؟
الرَّصَــاصُ الأشْقَـــرُ جَــرَّبْنَــاهُ
والصَّــدِيدُ الأحْــقَــرُ عَرَّبْنَــاهُ
فَمَــتَى تَــرْسُــو طَــوَاحِيــنُ سِنَــانِــنَــا
فَــوْقَ جِبَــالٍ لاَ تَــحْنُو عَلَى مَعْطُــونْ؟
***
ذَاكَ مَــنْ يَــكْدَحُ كالأجْرَاسِ مَــصُــونْ
مِنْ وَبَــرِ الآبَارِ السُّـــودِ
فَــالشَّــقَــائِــقُ
والمَشَـــانِقُ
وَالــبَنَـــادِقُ
وَشْمٌ فِي كَــبِدِ السَّــاحَاتِ مَــرْقُــونْ..
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟