أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - نصٌ فيك ومنك














المزيد.....

نصٌ فيك ومنك


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


وأنا أرقد خلف الأبواب كأني مدفونة في هذه الغرفة التي تشبهني حتى أني أتنفس الهواء نفسه بلا تغيير , لا أجدُ فيها سوى كلمات مكتوبة لك , ولا أجدُ إلاّ قلمًا ينفذ حبره على أوراقي الصماء وبدموعي اغرق , كي أكتبك بشجن كبير .
حتى أجدُ وجودي ولا اضيع في دوامة الايام المتتالية , تحت هذا الصمت الهائل حجمه والرابط بغرفتي هنا , حتى أعلم أن لي حيز شغلتهُ من الفراغ , حتى أثبت لنفسي إنكِ لازلت تتنفسين , حتى أتحرر من كل القيود وأغور في عمق الذات وتتفرد الأنا القابعة بالهوى إليك , سأقول كل الذي عشتهُ قبلك من سنين العمر كانت أيامًا تجري , وكل هذه السنين اختزلت بلحظة لقائي بك ,وصارت كل العمر القادم , طويل ليل الألم الذي اقبع تحتهُ , ولا أتوقف عن التعثر به ووجدتُ نفسي خارجة من براثمهِ حتى أجد نصك المرسوم أمامي لا أجد عذرًا لكلماتهِ سوى أنه هكذا جاء , ولا أجدُ مبررًا لمجاراته سوى أن هذا النص هو نسخةً منك .
أحدث نفسي بك فأيّ جزء منه أنت , في البعض منه أتفاؤل وفي بعضه أحزن ثم كل مرة أجدك كما كنت محور دوران حروفي , كم حرف معطر بعطرك ؟ كم حكاية جميلة مخبئة تحت ظلك ؟ كم جزء فيه كنت أنا تلك التي أحبتك كثيرًا وها هي تجدك به .
أ أنت كله أم أنت نصفه أم بعض بعضه أم باقي أشيائي منك ؟ أيّ جزء ضاع منه يوم مغادرتك وأيّ جزء وجدته لحظة لقائك , وأيّ جزء مني كان لك وسيبقى لك وأيّ شيء مني قبل أن أولد نقرن باسمك .
النصُ يولد منك ويصير كالشمس تشرق على روحي كما الآن تشرق لتضيء وجه الصباح وتعلن نهاية الليل , وتساعدني وحدتي على إكمال مسيرتي صوب وجودك الابدي ليتني لم أفارقك بيوم فكم طفل فيّ وُلد , وكم حلم لك في كياني حلمت , هل كان قدري يتلخص بتلك الصدفة التي جمعتنا والتي جعلتني أولد للحياة من جديد لستُ كباقي الناس ففي ذمتي قصيدة لك سأكتبها أنا لك من غير تردد .
فأنت كالطيف جئت ورحلت , طارقًا بابي ثم راحل بلا عودة مرة أخرى , لست كباقي الناس , كمشروع رحلة إلى عالم الخيال, لذات للانا المنفردة , اتجول هناك تحت ضياء القمر, حيث لا ألم لا أفكار موجعة , اعصم روحي من الفناء , واقبع تحت ريح الجمال وأزهار الابتسامات اللانهاية,إذن أنا كمفتاح لبوابة كبيرة مرسومة على الجدار أمامي , سأولج فيها بلا تردد ولا خوف ولا شيء يردعني عن الذهاب صوب الأفق بذلك الخيال المكون منك , أنت سرّ الوحي الذي يكلمني الآن نازل من السماء برسالة شوق فلا تستغرب إذا مُتتُ بعدك فأنت السبب لحياتي .



#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمشون
- في أوقات مختلفة
- أنت المعنى
- الحُسين إنسانًا قبل كل شيء
- لا أحلم بالكثير
- حصاد السنين
- أنت هنا معي
- أنظر حولي
- مبعثرة
- أمسية حنان
- نبضًا للسلام
- عبارات من وحيك
- السحابة البيضاء
- كيف أكتبُك
- عَتب روح
- دعني لوحدتي
- إلى عينيك أكتب
- حين اليأس
- السيميائية والنقد الأدبي
- القدر أحتال عليّ


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - نصٌ فيك ومنك