أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه













المزيد.....

الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما معنى هذا الاصطلاح... الاسلاموفوبيا ؟ هو الخوف من الاسلام والدين الاسلامي والمسلمين .
هل هو مبرر هل هو وهم حقيقه ام خيال.
يعتبر معظم المسلمين في العالم انه وهم وخيال عشعش في عقول الملاين وخصوصا بالغرب بان الاسلام هو دين عنف وحجب وتغيب واقصاء الاخر المختلف وان لا صحه ولا اساس لذلك وغير مبرر وهو فقط حقد وكره للاسلام والمسلمين.
لكن دعونا نتوقف قليلا ونحاول النظر الى الواقائع والشواهد والممارسات من قبل المسلمين تجاه انفسهم اولا وتجاه الاخرين اذ انه لا تكفى الاقوال والاحاديث عن سماحة ورحمة ومحبة هذا الدين بقدر ما نشاهد على ارض الواقع وما يمارس, وكذلك تحليل النصوص والشرائع الاسلاميه كما جاءت في القرأن والاحاديث والدين بشكل عام.
احدى اهم الممارسات هي نظرة الاستعلاء من المسلمين تجاه الاخرين وتكفير الجميع وكل الاديان باستثناء انفسهم.
فهم خير امة اخرجت للناس,والدين الحق هو الاسلام ويجب اسلمة كل الشعوب والمجتمعات اذا اردت الخلاص و الجنه طواعيه واذا لم يجدي فبالاكراه.
مقولة لكم دينكم ولي ديني .ولا اكراه بالدين .ويهدي من يشاء لها صلاحيه فقط عند عدم التمكن او الضعف او غياب الظرف وعكس ذلك فاكراه الاخرين واجب وحق ومحلل ومسموح بالقوه. القتل والاغتصاب والسبي هو حلال شرعا للمسلم ومغفورة خطاياه لا بل مباركه ولها الثواب ومكافئه في الحياة الاخره.
السؤال هو لماذا يخاف الغربي والاقليات واتباع الديانات الاخرى وعندهم فوبيا (خوف)من الاسلام, ولا يوجد لديهم فوبيا من الديانات الاخرى.وهنا لن اتطرق الى المسيحيه او اليهوديه.
لماذا لا يوجد فوبيا من البوذيه (بوذافوبيا) او الهندوسيه(هندوسوفوبيا)مع العلم ان اتباعهم ايضا بالملاين وهذه الاديان رغم انها ليست سماويه اقدم من الاديان الابراهميه بمئات السنين.
هل نحن نعلم انه في العالم اكثر من 5000 ديانه وولا واحده منها تشكل خوف وفوبيا سوى الاسلام.

للتنويه فقط الاسلاموفوبيا اصطلاح اطلق في الغرب وفي بلادنا يعتبر اذدراء للاسلام .
للاجابه على بعض الاسئله فمثلا البوذين والهندوسين لا يفرضون دينهم على الاخرين بالقوه وهم يحترمون الاخرين رغم قناعتهم غير ذلك.
قد اكون ذكرت الهندوسيه والبوذيه وذلك لتحسس الاسلام من المسيحيه واليهوديه الكفار والضالين ولان معظم الاحتكاك والصراعات اليوم هي بين هذه الاديان.
لقد كان تفجير برجي التجاره في امريكا عام 2001 هي الشراره التي اشعلت الخوف والتوجس من الاسلام وما تبعه من تفجيرات وعمليات اراهابيه على يد تنظيم القاعده في عواصم الدول الغربيه لندن وباريس ومدريد وبروكسل وغيرها من الاحداث بدءت قناعات العالم تختلف وتتأكد بان التنظيمات الارهابيه الاسلاميه خطره وجاده في ممارسة العداء لكل من ما هو غير مسلم.فالتهديدات ونشر الكره للغرب والصليبن على حد تعبير هذه التنظيمات اخذ يطفوا الى السطح,بالاضافه الى الجاليات المسلمه التي تسكن الغرب اصبحت تنشر اجندتها ورؤياها وتعاليمها وتشددها تجاه السكان الاصلين لتلك البلدان.
من الظواهر الابرز كان محاولة فرض الحجاب في فرنسا العلمانيه,وكذلك اصوات الاذان في النمسا ,بناء الجوامع العديده بالفخامه والاحجام والاماكن المستفزه كنوع من التحدى واثبات الوجود وفرض واقع.التحريض على الديانات الاخرى مثل اليهوديه في فرنسا والمسيحيه في بريطانيا وغيرها من الدول.
التهديد المباشر للسكان بان الاسلام هو الدين الاوحد ونشر التزمت والاصوليه وصولا الى الارهاب في هذه الدول. وهنا استغلت قوانين ومواثيق حقوق الانسان وكانت غطاء لنشر التزمت والارهاب من بريطانيا مثلا لا على سبيل الحسر ايام ابو جمزه المصرى وابوقتاده والشيخ الضرير عبد الرحمن وغيرهم كثيرين.
اما قمة الفوبيا من الاسلام فقد وصلت اعلى مراحلها بممارسات وارهاب وقتل وسبي النساء من قبل تنظيم داعش واخواتها .
الا يحق للاقليات المسيحيه والازيديه وغيرهم اليوم ان يتخوفوا من الاسلام بجود داعش واخواتها. فما مورس بحقهم من قتل وسحل وسبي واغتصاب وتهجير لهذه الاقليات في سورياوالعراق لازال مثلا امام اعين العالم ولا يحتاج الى اثباتات ومصادر.
ما يمارسه المسلم بحق اخيه المسلم لا يحتاج الى دلائل .قتل الشيعه والتركمان والاكراد وحتى السنه وذبح الاجانب لا يحتاج الى قرائن.
الشيخ السعودي فوزان الجربان وغيره من الشيوخ يقولون ان من ينكر السبي في الاسلام وممارسته فهو جاهل لا يفقه في الاسلام.
مئات من شبان الجاليات الاسلاميه في الغرب التحقوا بداعش .
هل يعتقد الاسلام والمسلمين ان ما يمارس اليوم من اباده وقتل بأسم الاسلام بعيدا عن بلادهم وهم في منئ عنه.
الا يشاهد الغرب والعالم هذه البشاعات والجرائم الا يسمع التهديدات الا يرى ان هناك هجوما من اسلامين على برلمان كندا قبل ايام ومقتل جندي كندي مثلا وذبح جندي في لندن ومحاولة اغتيال الملكه وتهديد حكومات ورؤساء وشعوب الغرب ليل نهار من الفضائيات وغيرهاز
الا ينقل الغرب ترجمة لبرنامج الاتجاه المعاكس الذي ينطلق من المحميه الامريكيه قطر للدعايه والرواج للدوله الاسلاميه وتنظيم داعش وان ذبح الكفار قادم وان الخلافه ستطال بلادهم . تحت سمع حكام وامير قطر مثلا.
كل هذا وذاك الذي اوردته بالمقال هو مجرد عينات لا اكثلر.
الا يحق للعالم ان يتملكه الخوف من الاسلام وان يكون اسلاموفوبيا.
كل ما ذكر هو ممارسات واحداث تجري في الواقع ولم اتطرق للتعاليم والمورث الديني الذي يرفض الاخر المختلف والذي هو اصل المشكله.
انا اعتقد ان على الاسلام والمسلمين التسليم بوجود الاخر المختلف وتقبل العيش المشترك والا فسيبقوا يذبحون بعضهم بعضا لسنوات قادمه في صحاريهم وسيلفظهم التاريخ.
العالم اليوم مبني على اسس حقوق الانسان والحريه والعداله لا على اسس دين واديان.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب
- دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
- الملحد لا يذبح ويكبر الله اكبر
- الاسلام المعتدل وفظاعات الصوت والصوره
- ديمقراطية امريكا لنفسها ومصالحها فوق الجميع
- خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش
- لبيب مع الفلسطينين وليس ضد يا مكارم


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه