أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - هذه ليلتي ... ملحمة امرأة على حافة العطش ؟؟














المزيد.....

هذه ليلتي ... ملحمة امرأة على حافة العطش ؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


هذه ليلتي
يا قمري الوحيد الذي يطل من شرفة المساء
يا عطش القوافي يا شوق القصيدة في ياء النداء
يا صرخة الحنين يا لهفة السنين يا شهقة فرحي عند اللقاء

هذه ليلتي
ليلة القبض على مشاعري بكل جنون وعنفوان
ليلة اعتقال نبضي وهو يتخبط مثل الموجة على الشطآن
ليلة اتهامي بأني امرأة مارقة جاحدة عقدت هدنة مع الشيطان

هذه ليلتي
يا رجلاً حبلتُ منه ألف مرة وهو لا يدري
يا رجلا لا أراه أبداً إلا ممدداً فوق هضاب صدري
يا رجلا مخموراً لا يقوى على لملمة مفاصله اذا شمّ عطري

هذه ليلتي
أعلنها عليك ليلة ليس فيها شفقة ولا حتى رحمة
لا تقلّ عني مجنونة فقد انتهى الجنون عندي في الزحمة
والليلة سأضرم فيك الحرائق وسأشعل حطبك حتى يصير فحمة

هذه ليلتي
ليلة الجنون والأنين والشهقات والصراخ السافر
ليلة الارتواء والانتشاء والبللّ و الجو العاصف والماطر
ليلة نهشّ الشفاه والتهام الأعناق والاشتباك بكل الأصابع والأظافر

هذه ليلتي
ليلة الشرار والنار أراه من عينيك يا مجنون يقدّح
ليلة شفاهك التي تمشط عنقي بأسنانك وهي تداوي وتجرح
ليلة القبلات الساخنة التي تزرعها على جسدي في كل مكان ومطرح

هذه ليلتي
لا أريد منك الجنة بل أريدك جحيماً لا يرحمّ
أريدك عنفواناً يتفجرّ على جسدي يتخبط ّكما لم أحلمّ
أريدك عصياناً وثورة تكفر على نهدي الجامح كلما أسلمّ

هذه ليلتي
إلتهمني وافترسّني وكنّ قاسياً مثل الحجر
ولا تترك في جسدي مكاناً ليس فيه منك أي أثر
فأنا أريد أن أكون امرأة موشومة هذه الليلة بضوء القمر

هذه ليلتي
سألتحم بك بفعلّ شوقي ليس بفعلّ الجاذبية
سأترك كل مدني الدافئة مفتوحة لجيوشك البربرية
فتعال واخترقّها وأعلنّ عليها كل قوانينك الشرعية والعرفية

هذه ليلتي
لنّ أنتهي منك حتى يضربني إعصار البللّ
لنّ أشبعّ منك ولن أنتهي ولن يصيبني حُمرة الخجلّ
طالما خنجرك يضربّ فيني لن أرفعّ لك أبداً راية المللّ

-
-
-

على حافة العطش

أنا أنثى تتكلم بصوت كل النساء
أنا كل حكايا شهرزاد في آخر المساء
أنا الجنون والعطش أنا غابة من الاشتهاء
أنا امرأة تشتعل من أخمص قديمها الى رأسها
لا ترضى في آخر الليل إلا ان تشم رائحة الشواء

بلال فوراني






#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح ضحكتك الساحرة ..؟؟
- الى أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ .. ( اتفوّووووو )
- هذه فلسطين .. يا تجّار الدين يا قوّادين ..؟؟
- مساء الخير واللهفة والحب ...؟؟
- الى حبيبي ( رسالة من امرأة محتاجة ) ..؟؟
- الإنتخابات السورية المشتعلة... وبائعة الكبريت حين إحترقت عيد ...
- الخيانة عند العرب .. أصلّ ونسبّ ..؟؟
- مسرحية غربة وشهوة الرئاسة في سورية .. ( بلد كلّها حكّام من و ...
- إني أحبك وهذا قراري ..؟؟
- ما قبل الأسد وما بعد الأسد .. هل مات سقراط في مدينته الفاضلة ...
- متهم أنا يا سيدتي ..؟؟
- حين يفيض الوطن بالضفادع .. تصير سورية مستنقع كلّ مشتهي ..؟؟
- الى إخوتي المسيحيون.. كل عام وأنتم كفرة ونحن ارهابيون ..؟؟
- مواطن من هذا الوطن ..؟؟
- المرأة وطن ..؟؟
- حين أحببتكِ ..؟؟
- السؤال الشرقي الذي لا يموت ..؟؟
- لماذا يا حبيبتي لماذا ..؟؟
- أمي يا كل الحبّ ..؟؟
- ترى ماذا تفعلين الان ..؟؟


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - هذه ليلتي ... ملحمة امرأة على حافة العطش ؟؟