أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الواقع كوحدة حية والنص الروائي














المزيد.....

الواقع كوحدة حية والنص الروائي


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


من دفاتر القراءة
الواقع كوحدة حية والنص الروائي
في تجربة القراءة التي صارت جزء من وجودي ويومي منذ التاسعة من عمري وحتى نشري أول كتبي وهو مجموعة قصصية من 86 صفحة -رؤيا اليقين- حوت سبع قصص. كنت مشغولا بسر لا أفهمه وكنت أفكر بسؤال تولّدَ من قراءة الغث والسمين لم هذه الرواية صفحاتها ولغتها مبهرة، ولم أخرى أجدها مملة ميته مضجرة فأرى كلمات لا واقع حي يوهمني برؤية حية لشخصيات الكلمة، فلو راجع الدارس والناقد وحتى القارئ الفاحص والصبور النصوص الروائية العراقية أو العالمية سيجد تفاوتاً في المستويات أقصد مستويات الأداء. لم اكن أقرأ من أجل المتعة فالمتعة ذهبت منذ صرت أفكر في أن أكتب. صار كل شيء كل قراءة مجرد درس وفحص ومقارنة، ولما لم أكن ناقدا ولم أدرس الأدب اكاديميا لم أصل إلى سر الفرق بين السرد الميت يعني مجرد كلمات تتراكم وتصور دون إحساس وبين سرد يجعلك ترتجف وتبكي وتضحك وتحب وتنفعل وتنحاز. لم أقع على تخريج نظري لذلك، لكنني تمكنت من التخلص من السرد الميت بعد تجارب كتابية وحياتية ومحاولات وتمارين وقراءات وووو تاكدتُ من تمكني من ذلك حينما نشرت أول مجموعة - رؤيا اليقين - ووجدت ترحابا واسعا في الصحافة العربية كنا وقتها في عام 1994 زمن الدكتاتور، تجلي بعدد المقالات التي كتبت عنها. قلت مع نفسي:
- إذن أنا على الطريق الصحيح
وإزداد بحثي وتفحصي في الكتابة والقراءة وركزت على كتب النقد الأدبي وكم أنتفض ملتذا وانا أعثر على صياغة ملبلبة على حد قول العراقي لفكرة عملية أشتغلت عليها لكني لم اتمكن من بلورتها بصيغة فكرية نقدية لغوية. هذا النص الذي أورده هنا جعلني أقفز وأقول:
- أي عرفت ليش عرفت ليش أكو سرد ميت وسرد حي
أليكم هذا المقتطف الذي يعود لعام - عام قرائتي -1995 من كتاب صلاح فضل "منهج الواقعية في الابداع الأدبي":

(وعندما يرتطم الوصف الأمين لجزء من الواقع، أو لركن من الطبيعة كما كان يقول "زولا"، بطريق مسدود فأن هذا يأتي ضرورة من العجز عن الفهم الشعري والعقلي للواقع كوحدة حية شاملة، وبذلك يؤدي الإمعان في الوصف الجزئي إلى مضاعفة التأثير العرضي وتفاقم فقر العمل الأدبي في استقامة الخطية وبساطته التي تعجز عن احتواء الواقع بالرغم من أمانته الحرفية في نسخه، ولا يمكن لأية لوازم ذاتية أو نزعة مزاجية، لأن الشاعر الذي تنعكس لديه الحياة ككل زاخر وليست تلاً ميتاً من كسر محطمة هو الذي يصف قطاعاً من الحياة بطريقةٍ نجد فيها كل ما هو جوهري في الموضوع متلاحماً في وحدة متنوعة ص164-165)
في التجربة العملية ودون هذا الوعي كنت أميز في كتابتي بين الوصف الميت والوصف الحي بما اكتب. وكي أوضح هذا المعنى أو التجربة تجربتي. في أول إلتحاقي كثائر في الكفاح المسلح حيث كنا نتوزع على بيوت الفلاحين الفقراء في القرى الجبلية النائية وكانوا يقدمون لنا الطعام والمأوى وكنت مهووسا في الكتابة. جربت وانا جالس ولا اعرف الكردية بالإنشغال في وصف ما حولي فقد كنت أكتب عن كل شيء في البيت والغرفة ووصف الوجوه. أكسبني الأمر خبرة تطويع المنظر لعالم الكلمات، لكنني حينما كنت أعيد قرأتها لاحقا أجدها كلمات ميته.
لذا صرت مقتنعا جدا بما يسمى مزاج الكتابة وبالدنماركية هذا عرف واضح بأن المزاج مزاج الكتابة بالنسبة للكاتب هو الأهم وهو يحدد قيمة النص يعني الكاتب كتب بمزاج أو جلس مثل صانع نجار او صباغ وعمل بالكلمات كما يفعل الصباغ او النجار مع الخشب.
لكن هل ثمة سيطرة على هذا المزاج؟
أقول وبكل ثقة من خلال تجربتي:
- لا
هو شيء غامض يجعلك كمخدر تكتب الحدث واللغة تنهمر دون عناء
وهذا هو بالضبط ما وجدته بهذا التحليل العميق:
- لحظة الفهم الشعري والعقلي للواقع كوحدة حية شاملة.



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوقٌ مستحيل
- ليش.. ليش.. ليش؟!
- حصار وتبعثر
- ملف عن الفنان التشكيلي العراقي العالمي بشير مهدي
- عراقي.. وطني كابوس لا صحوة منه
- عالم بلا كراهية
- التيار الديمقراطي العراقي في الدنمارك - عيب والله عيب -
- مريم الأوكرانية
- «في باطن الجحيم» للروائي العراقي سلام إبراهيم تُترجم إلى الإ ...
- من سلام إبراهيم للعراق في لحظته الراهنة
- سلام إبراهيم: فى حواره مع الأهرام العربي: الأحزاب الدينية «ت ...
- لعنة الفقر
- تنغمس.. وتنساها
- حكمة قلب
- وساوس
- بمناسبة يوم المرأة - المرأة النص الحياة
- الصديق
- في باطن الجحيم رواية سلام إبراهيم الجديدة
- أخي الشهيد كفاح
- العراق يضيع فنانيه قتلا ونفياً


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الواقع كوحدة حية والنص الروائي