أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل المأهولة (3)















المزيد.....

تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل المأهولة (3)


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 16:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منزل البيومي ،مخيم النصيرات 31 تموز
يوم الخميس 31 تموز 2014، في حوالي 8:00
دمّرت طائرة اسرائيلية بالكامل تقريباً منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق لعائلة البيومي في مخيم النصيرات للاجئين، في المنطقة الوسطى من قطاع غزة. عندما هاجمت المبنى، على ما يبدو دون تحذير، كان هناك أكثر من 40 شخصاً في الداخل، بما في ذلك الأسر التي فرت من منازلها في المناطق الحدودية. وأسفر الهجوم عن مقتل 14 شخصاً، بينهم ستة أطفال: خمسة أفراد من عائلة البيومي، أربعة من عائلة أبو شوقة، واثنان من عائلة زقوت وثلاثة من عائلة العصار في منزل مجاور. أصيب العشرات في الهجوم، بما في ذلك الأطفال: حنان البيومي (9)،وشقيقتها أُصيبتا بحروق وجروح في جميع أنحاء أجسادهم .زار باحث يعمل في منظمة العفو العمل الدولية المنزل بعد أيام من الهجوم. تسبب الهجوم بدمار على نطاق واسع ، سقطت جدران الخرسانة الخارجية للمنزل وتسببت في انهيار الطوابق العليا على الطابق السفلي. انهار الجزء الخلفي بأكمله من المبنى أيضاً. تضررت المنازل المجاورة بشدة في الهجوم. فحص الخبراء العسكريون الداعمون لمنظمة العفو الدولية وأجروا دراسة مفصلة لصور الأضرار وقطعة من الذخائر، وقالوا إن الشظايا ربما جاءت من صواريخ تطلق من الجو، رغم أن حفرة واحدة يمكن أن تكون من ضربة مدفعية. لم يتضح من إفادات الشهود كم مرة تم ضرب المنزل. يتكون المبنى من ثلاثة طوابق وستة شقق. في الطابق الأرضي،يسكن عبد الحميد يوسف البيومي وزوجته وابنهما، ماهر البيومي، وزوجته وأربعة أطفال في شقة واحدة في الطابق الارضي ، وكانوا غائبين أثناء الهجوم، ويقيم في الشقة الأخرى، ابن آخر، زاهر عبد الحميد البيومي وزوجته وأربعة أطفال ويسكن عامر عبد الحميد البيومي وزوجته وأطفاله السبعة في شقة ، في الطابق الثاني، يسكن الابن الرابع، محمد عبد الحميد البيومي، وزوجته و أربعة أطفال في شقة واحدة، في حين هناك شقة فارغة. في وقت الهجوم، كانت عائلتين فرّتا من مخيم البريج للاجئين تسكن معهم : ناصر زقوت، شقيق زوجة عامر البيومي، مع ثمانية من عائلته. وإبراهيم أبو شوقة، ابن شقيق ناصر زقوت، و 10 من أفراد عائلته. كانت ايمان يوسف عبد الهادي البيومي (37 عام) ومتزوجة من محمد عبد الحميد البيومي، تعد الإفطار في شقة حماها عبد الحميد في الطابق الأرضي ، عندما هوجم المنزل قالت: "كان الأطفال يلعبون جميعاً في كل مكان: على الباب وبعضهم على الدرج وبعضهم في غرفة الجلوس في شقة حماي. كان أخو زوجي في الطابق العلوي مع نحو 25 من أفراد عائلة زوجته - عائلة زقوت - من مخيم البريج للاجئين. " كان ابني حسن يتوضأ للصلاة وكنت أستعد لعمل الشاي عندما وجدت نفسي فجأة تحت الانقاض والغبار. ودون سابق إنذار أو ضوضاء - لم أسمع صوت. " هدأت الحرارة من الصاروخ وبدأت في رفع الأنقاض عني ورميها بعيدا قبالة الصخور. وما سهّل الأمر أني كنت جالسة على كرسي وليس على الأرض. وقد فتحت فجوة من غرفة المعيشة إلى الشارع، لذلك توجهت نحوه في الظلام فقط لأجد حماتي عالقة في منتصف الطريق للخروج الى الشارع من الفتحة. أمسكت يدها وجاء آخرون للمساعدة. أخذونا إلى المستشفى .ما لم أدركه أن المبنى كله قد دمّر من الخلف كان ابني حسن في الحمام في الخلف. قتل ابن إيمان البيومي (حسن) البالغ من العمر 21 عاماً في الهجوم؛ بقيت جثته تحت الأنقاض حتى اليوم التالي. أصيب أطفالها الآخرون و كانت تعاني من إصابة في الرأس وحروق في رجليها ويديها. كان عامر عبد الحميد البيومي جالساً داخل المنزل مع عائلته وعائلات الذين لجأوا إلى منزله، عائلة زقوت وأبو شوقة عندما وقع الهجوم . يروي أنه بعد 08:30، كان معظمهم يجلسون في غرفة المعيشة لشرب الشاي، انهار المنزل فوق رؤوسهم. قُتلت ثلاثة من بنات عامر بيومي (عبير، أسيل وهديل )،وأصيب طفل آخر . وصف ناصر زقوت ما حدث لباحث منظمة العفو الدولية في غزة: "كنت جالساً مع عائلتي. فجأة، وبدون أي سابق إنذار، - أي هاتف أو صواريخ تحذير - أصبح كل شيء مظلماً وسمعنا انفجاراً وبدأ المنزل بأكمله بالاهتزاز. بدأت الكتل والشظايا الاسمنتية تسقط على وجوهنا ورؤوسنا .. دفنّا جميعاً تحت الأنقاض. كنت من أوائل من فاقوا من الصدمة. جلست وحاولت أن أنظر للآخرين ولكنني سقطت من خلال ثقب في الطابق سببه الانفجار، من الطابق الثاني إلى الطابق الأرضي. "هرع الناس لإنقاذ من بقوا على قيد الحياة. رأيت أضواء من بعيد، كان الجيران يخشون الاقتراب منا . ناديتهم وعندما أدركوا أن هناك أشخاص ما زالوا على قيد الحياة أتوا لإنقاذنا. الكهرباء مقطوعة والظلام دامس. لا نرى شيئاً. أخذت شعلة من أحدهم وذهبت إلى الغرفة في الطابق الثاني حيث كنا. أول شيء رأيته عندما دخلت المنزل كانت أمي، زينب زقوت، 77 عاماً، مغطاة بالركام وكتل الاسمنت. وكانت في حالة سيئة وبالكاد تتنفس ... "وصف ناصر زقوت كيف جاء إلى منزل البيومي:"كنت أعيش في منطقة قريبة من الحدود، شرق مخيم البريج.بعد أسبوع واحد من بدء الحرب استهدفت المنطقة كلها من قبل الإسرائيليين وكان البقاء هناك مخيف جداً ، لدي زوجة وأربعة أطفال وأمي المعاقة. لذلك كانت مسؤوليتي ايجاد مكان آمن لهم. قررنا الذهاب إلى منزل شقيقتي المتزوجة من عامر البيومي. احضرت عائلتي بأكملها. "سألت أختي، وهي جارتي، إذا كان [أهلها] يرغبون في الانضمام إلينا -كانوا أيضاً في خطر - ووافقوا على الحضور إلى منزل عامر. بقينا معهم 12 يوماً. "كان هناك وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام وعدنا للمنزل. ولكن عندما استؤنفت الصواريخ كنا مضطرين للعودة إلى النصيرات .
إبراهيم شاكر أبو شوقة، الذي فقد زوجته، نعيمة درويش أبو شوقة، واثنتين من بناته في الهجوم، انتقل في ثلاث مناسبات منفصلة مع أسرته - زوجته وتسعة أطفال - هرباً من الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي قبل وصوله الى منزل البيومي .أولاً، أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات تحذيرية أوعز لهم وغيرهم من سكان مخيم البريج لإخلاء المنطقة والتوجه إلى دير البلح ومخيم النصيرات ."عدت إلى البيت وأخذت زوجتي وأولادي، وخرجت إلى منزل أخيها في حي الزويدة وبقينا هناك لمدة ثلاث إلى أربع ساعات ، وأتى إلى المنزل كثير من الأقارب. لم يكن هناك مجال لأحد. كان المنزل صغيراً. تشاورت وزوجتي. قالت زوجتي من الأفضل أن نغادر المنزل. وقالت: إذا كان علينا أن نموت، أفضّل أن لا يموت جميع أفراد العائلة معاً. البعض يموت والبعض يعيش. قلت طيب وغادرنا المنزل."ذهبنا إلى مصنع كرتون، على طريق المجد - صلاح الدين. وبقينا هناك، كنا مرتاحين ، وكل شيء على ما يرام. وبعد أسبوع إلى 10 أيام، بدأت الضربات الصاروخية في المنطقة المحيطة بالمصنع. لم نتحمل ذلك وذهبنا إلى بيت خالتها في منزل البيومي لمدة خمسة أيام. وقال "لدي أعمام ذهبوا إلى مدرسة تابعة للأونروا وقالوا لي أن آتي. لقد استمعت لهم وذهبت إلى مدرسة تابعة للأونروا. بعد ذلك، أدركنا أنه لا يوجد مكان لنا في المدرسة. كنا ننام على البلاط. استيقظنا في الصباح ولم يكن هناك ماء ولا خدمات. وسمعنا أن مدرسة للوكالة قُصفت في جباليا ...اتصلت زوجتي بي في الصباح وقالت لي ان الوضع في المدرسة التابعة للأونروا صعب وأنهم لا يستطيعون النوم - في الفصول الدراسية ينام في مساحة 6 في 5 امتار 27 شخصاً. قلت لها أننا يجب ان نعود لمنزل عمتي . في اليوم التالي ذهبنا إلى منزل خالتها – نمنا هناك ليلة واحدة يوم الثلاثاء، وفي يوم الخميس تم قصف المنزل. مساء يوم الهجوم، كان إبراهيم أبو شوقة في طريقه لرؤية ابن عمه، الذي يعيش في الحي. وقال "كنت على بعد 50 متراً من أولادي وزوجتي. بدأ الناس يخرجون للشوارع ويصرخون "البيومي، البيومي". زوجتي وأولادي، عمتي- كانوا كلهم في الداخل. لقد قتلوا زوجتي وأطفالي دون سبب. لم أكن أعتقد أن الإسرائيليين سيستهدفون المنزل. تضررت المنازل المجاورة بشدة في الهجوم. منزل عائلة العصار، مثل العديد من منازل الآخرين مكون من الأسبستوس والخرسانة والجدران الخارجية والسقف مشتركة مع منزل البيومي ، وأُصيب بأضرار بالغة في الهجوم. أصرّ علاء العصار أن العائلة لم تتلق أي تحذير قبل الهجوم: "صليت صلاة المغرب وشعرت فجأة بالغبار في كل أنحاء المنزل. كان المنزل بأكمله أسود. لم يكن هناك كهرباء. لقد كان أمراً مروعاً. كان الدخان في كل مكان. لم أتمكن من التنفس، واشعر بآلام في المعدة. كان الغبار في كل مكان. خرجت وبدأت في الصراخ: "والدي، والدي!" بدأ أخي رأفت يصرخ "لما" والتي دُفنت وسط الانقاض. كانت ابنته لما متحمسة للذهاب إلى المدرسة - أمي اشترت لها حقيبة مدرسية جديدة. أُصيبت زوجة رأفت وكانت تحاول الوصول إلى أطفالها تحت الأنقاض، على الرغم من أنها أصيبت ومغطاة بالدماء. قالت إنها لا تستطيع أن تقول وداعاً لابنتها لما. أُصبنا جميعاً . استغرق مني أكثر من 30 دقيقة لمغادرة المنزل ولا أحد يستطيع الدخول بسبب الحريق.
وقال علاء العصار للباحث في منظمة العفو الدولية أنه لم يحدث أي قتال في المنطقة يوم الهجوم، وان الذين يعيشون في منزل البيومي لا يشاركون في أي أنشطة عسكرية، ولا ينتمون سياسياً لأي فصيل. ومع ذلك، ذكر اثنين من الجيران أنهم اكتشفوا في أعقاب الهجوم، أن ما لا يقل عن أربعة أعضاء من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بما في ذلك قائد كتيبة وضابط اتصالات، استخدموا شقة فارغة في المنزل بعض الوقت قبل الهجوم. وقالوا ان واحداً منهم لقي مصرعه في الهجوم على منزل البيومي ، واسمه غير معروف لمنظمة العفو الدولية ولا يظهر اسمه في قائمة الأفراد الذين قُتلوا أدناه. وقيل أن آخر أصيب في الهجوم، بينما نجا اثنان آخران وقُتلوا في المسجد. ولم تتمكن منظمة العفو الدولية من التحقق من هذه المعلومات. ومع ذلك، وحتى لو استخدمت كتائب القسام الشقة الفارغة في منزل البيومي ،كان الهجوم مفرطاً ( غير متناسب ) بسبب وجود هذا العدد من المدنيين . قال الناجون من الهجوم بأنهم لم يتلقوا أي تحذير، ولم يصدر الجيش الاسرائيلي أي بيان إما بخصوص الهدف المقصود أو أي تحذير معين. وكانت القوات الإسرائيلية تحت الالتزام باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة، بما في ذلك - نظرا للعدد الكبير من المدنيين الحاضر - الغاء الهجوم أو إصدار تحذير لسكان المبنى وتلك التي المباني المجاورة لإخلائها، قبل تنفيذ الهجوم.
قائمة القتلى
عائلة البيومي
1. هديل عامر البيومي، 14
2. عبير عامر البيومي، 27
3. أصيل عامر البيومي، 16
4. حسن محمد البيومي، 21
5. محمد عبد المجيد البيومي، 14
عائلة أبو شوقة
6. نعيمة درويش أبو شوقة، 43
7. لبيبة إبراهيم أبو شوقة، 24
8. إلهام إبراهيم أبو شوقة، 18
9. ملك شاكر أبو شوقة، 2
عائلة زقوت
10. زينب يوسف زقوت (77)
11. ناصر حسن زقوت، 21
عائلة العصار
12. عبير ناهض العصار، 27
13. ريناد أشرف العصار (1)
14. لما رأفت العصار، 7
عائلة النيرب منزل العائلة، مدينة غزة، 1 آب
يوم الجمعة 1 أغسطس 2014
في حوالي الساعة 11:30، أسقطت طائرة إسرائيلية قنبلة على بيت عائلة النيرب في حي الصبرة في مدينة غزة. تم تدمير المنزل المكون من طابقين بالكامل ومقتل جميع من فيه وهم خمسة من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال. أصيب 20 شخصاً على الأقل في المنازل المحيطة ، زارت باحثة ميدانية تعمل مع منظمة العفو الدولية موقع الهجوم في 25 آب وتحدثت إلى الشهود والجيران الآخرين. وجدت عدة قطع معدنية طولها عدة سنتيمترات وسميكة يبدو أنها من مكونات القنبلة الجوية في موقع منزل عائلة النيرب . عُرضت صور الشظايا والأضرار على خبير عسكري يدعم عمل منظمة العفو الدولية. إن التدمير الكامل للمنزل وكلام الشهود يدل بأن المنزل أُصيب بقنبلة واحدة يتماشى مع استخدام القنابل الجوية من نوع (Paveway) ، مجهزة بمتفجرات إضافية (JDAM). ومع ذلك، فإن التحليل الدقيق محدود لأن الصور أُخذت بعد فترة طويلة من الهجوم .يسكن في المبنى المكون من طابقين إضافة لعائلة النيرب. عائلتين أخريين : عائلة الغرة وعائلة رجل ترك المنزل ويُعرف باسم "أبو عمرة" - كانوا يعيشون في شقتين بناهما أحمد النيرب، في الطابق العلوي قبل حوالي خمس سنوات من الهجوم لتوفر له دخلاً لاستكمال المعاش القليل الذي يتلقاه من السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، تركوا منازلهم وذهبوا إلى أماكن أخرى في بدء الأعمال العدائية. وقال أحد الأقارب أن أحمد النيرب، المعني بسلامة عائلته، أخذ زوجته وأطفاله الثلاثة إلى منزل أخته لخمس ليال سبقت الهجوم. وفي صباح يوم الهجوم، عندما أُعلن وقف إطلاق النار، عاد أحمد النيرب وعائلته إلى منزلهم .زارت باحثة منظمة العفو الدولية أقارب عائلة النيرب الذين يعيشون في الشبورة (مخيم للاجئين في رفح). قالوا لها أنهم كانوا ينوون زيارة أقاربهم في مدينة غزة أثناء وقف إطلاق النار الذي أُعلن صباح يوم 1 آب2014، ولكن وقف إطلاق النار انهار بعد وقت قصير من القبض على جندي اسرائيلي في شرق رفح صباح ذلك اليوم- بعد يومين من الهجوم على منزل العائلة في مدينة غزة، وفي3 آب 2014 هوجم منزل عائلة النيرب في مخيم اللاجئين الشبورة مع ثلاثة منازل أخرى من العائلة الممتدة، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص من عائلات الغول، منيراوي وأبوعيطة -
وعودة لعائلة النيرب في حي الصبرة ،تعيش نعيمة عبد الهادي محمد عبد العال (71 عام) مع زوجها في الطابق الأرضي للمنزل المكون من طابقين وتقع على بعد حوالي 10 متر من منزل عائلة النيرب. ابنها يونس، زوجته حامل ولهم ثمانية أطفال يعيشون في الطابق الثاني. وكانت ابنتها نعيمة تسكن معها في ذلك الوقت، جنباً إلى جنب مع زوجها وأطفالهما التسعة. وقال عبد العال لباحثة منظمة العفو الدولية بشأن يوم الهجوم: في 11:30، حدث انفجار ضخم ... كان هناك الكثير من الأشخاص في المنزل واختنقنا بسبب الرائحة والدخان. حملني أحد أحفادي، الذي أُصيب بجروح، إلى منزل أحد الجيران ".أُصيب ستة أفراد من عائلة عبد العال في الهجوم على منزل عائلة النيرب ،بينهم أربعة أطفال كانوا نائمين في غرفتهم عندما انهارت جدران المنزل الخارجية فوق رؤوسهم. وقال نعيمة عبد العال: " كان الركام في كل مكان، و يسد الشارع، لذا لم تستطع سيارة الإسعاف الوصول إلى هناك. جاءت الجرافة هنا وحاولوا تنظيف الشارع حتى تمر سيارة الإسعاف. حتى ذلك الحين لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشال الجثث من تحت الأنقاض، لذلك كان عليهم جلب الجرافة حتى يتمكنوا من انتشال الجثث من تحت الأنقاض. تم انتشال خمس جثث .
وقال الجيران لم يتوقع أحد أن يتم استهداف المنزل. قالت نعيمة عبد العال: "مالك المنزل في السبعين من عمره و لديه ثلاثة أطفال. كان له ابن في الصف التاسع [في المدرسة]، وكان آخر في الصف الرابع الابتدائي وأصغرهم كان في رياض الأطفال. أمضى حوالي 50 عاماً من حياته لتربية أطفاله. كافح في حياته من أجلهم ثم أنهم قُتلوا فقط في وقت واحد. وقال الجيران لباحثة منظمة العفو الدولية أنهم يعتقدون أن الهجوم كان يستهدف منزل "أبو عمرة"، الذي لم يكن في شقته في ذلك الوقت. وقال اثنان من الجيران أن " أبو عمرة " جاء إلى منزله يوم الهجوم من الساعة 19:00 حتي 20:00، وغادر بعد ذلك . وقال أحد الأقارب أن أحمد النيرب، لا يعرف من هو "أبو عمرة" وماذا كان يعمل قبل أعمال القتال الأخيرة. وقال جيران آخرون انه كان عضواً سياسياً لحماس أو الجهاد الإسلامي، ولكن لم يشارك مع أي جناح عسكري ولم يشارك في القتال. عندما عاد أحمد النيرب وعائلته الى المنزل في صباح يوم 1 آب بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار، قيل لهم أن "أبو عمرة" وعائلته لم يعودوا إلى الشقة المستأجرة .
لم يعط أي سابق إنذار للهجوم ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي سبب للهجوم على منزل عائلة النيرب. ولم تتمكن منظمة العفو الدولية من التأكد من هوية "أبو عمرة" ولا عن علاقته مع أي جماعة مسلحة. وحتى لو كان "أبو عمرة" مقاتلاً أو قد شارك مباشرة في الأعمال العدائية، فإن هذا الهجوم نُفذّ بطريقة تنتهك القانون الإنساني الدولي. ،كان يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتحقق من وجود المستهدف في المنزل على أقل تقدير وما إذا كان هناك مدنيون. وفي حالة الشك، ينبغي إلغاء الهجوم. أو باختصار تحذير المدنيين، لتقليل خطر إلحاق الضرر بهم.
قائمة الشهداء
عائلة النيرب
1. سهيلة أحمد محمود النيرب، 39
2. أحمد محمد النيرب، 67
3. محمد أحمد محمد النيرب، 14
4. محمود أحمد محمد النيرب، 10
5. مؤمن أحمد محمد النيرب، 6



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل الم ...
- تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل الم ...
- الامبريالية تقصف العراق من 100 عام
- السلام الإسرائيلي (تطهير عرقي بكل معنى الكلمة)
- وعود المجتمع الدولي بإعادة إعمار غزة ( استغلال العمال الفلسط ...
- آخر أيام العدوان : تدمير الطبقة المهنية في غزة
- الصليبيون والصهاينة (هم ونحن )
- هل مقاطعة إسرائيل هي الطريق الصحيح للنضال من أجل حقوق الفلسط ...
- اغتيال الصورة : عبد الله نصر وال Hermes-900
- أمة استبدادية
- صهاينة وليبراليون
- نخوة بلا حدود :غزة ونهاية -الشهامة العربية-
- محاكمة اسرائيل لجرائم الحرب
- غزة : المكافآت والعقاب
- باولو فيريري والوعد بالتربية الناقدة
- اسرائيل :الاستيطان والغرب المتوحش
- الاقتصاد السياسي للفصل العنصري الإسرائيلي، وشبح الإبادة الجم ...
- التضحية بالفقراء ( من غزة لأمريكا )
- دولة الجبناء
- لماذا نرفض الخدمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل المأهولة (3)