أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهايحيا - حصار العنكبوت الحزب الثمانيني















المزيد.....

حصار العنكبوت الحزب الثمانيني


طاهايحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 22:56
المحور: الادب والفن
    



لمن تقرع الأجراس؟

رائعة همنجواي (1899— 1961) صدرت عام 1948. قصة روبرت جوردون الشاب الأميركي المنتمي إلى الكتائب الدولية المرافقة لإحدى عصابات الحرب الشيوعية خلال الحرب الأهلية الإسبانية. عُين جوردون، بصفته خبير متفجرات، لتفجير جسر خلال هجوم على مدينة شقوبية. العنوان مقتبس من كتاب تأملات لجون دون (1624) يقول فيه: " لسنا جزر مستقلة بذاتها، كلنا جزء من القارة، جزء من كل. فإن جرف البحر حفنة من التراب نقصت أوروبا، وإن كان نتوء أو قصر صديقك أو قصرك؛ موت أي كائن ينتقص مني، فأنا معني بالبشرية، لذا لا تراسلني أبدً لتسألني لمن تقرع الأجراس؟؛ إنها تقرع من أجلك!."

جوردون الشخصية المستوحاة من تجارب همنجواي في الحرب الأهلية الإسبانية. يسافر جوردون لمواجهة قوات فرانسيسكو فرانكو.

يأمر جوردون أن يتعدى حدود العدو لتدمير جسر مستعيناً بمجموعة من عصابات الحرب الذين كانوا يعيشون في الجبال القريبة. يلتقي ماريا، واحدة من أعضاء عصابة الحرب هذه في مخيمهم، مواطنة إسبانية شابة دمر اندلاع الحرب حياتها.

يتصادم إحساس روبرت القوي بأداء عمله مع خوف قائد الحزب الجمهوري بابلو وعدم رغبته في الالتزام بهذه العملية السرية التي لها تداعيات، ورغبة روبرت في التمتع بالحياة التي عززها حبه المكتشف حديثاً لماريا. تجسد الرواية وحشية الحرب الأهلية.

جوردون أستاذ لغة إسبانية في الجامعة.
أنسيلمو دليل جوردون العجوز.
جولز القائد الذي أمر بتفجير الجسر.
بابلو قائد جماعة مناهضة للفاشية.
رافاييل غجري مقاتل في العصابة، كسول وغير كفء.
بيلار زوجة بابلو، عجوز قوية، القائد الفعلي للعصابة.
أقوستين مقاتل عصابات ذو ألفاظ قذرة في منتصف العمر.
أل سوردو قائد عصابة زميلة.
فيرناندو مقاتل عصابات في منتصف العمر.
اندريس أخ إديو عضو عصابة بابلو.
بريميتيفو مقاتل شاب في عصابة بابلو.
جواكين شيوعي شاب متحمس، عضو في عصابة سوردو.

كتب همنجواي لمن تقرع الأجراس في كوبا وكي وست وصن فالي وأيداهو عام 1939، وعاش في كوبا في فندق آمبوس موندوس حيث عمل على كتابة المخطوط، انتهى من الرواية 1940. الموت الشاغل الرئيس في الرواية. تظهر الصداقة الحميمة في مواجهة الموت، ويتكرر استسلام الذات لصالح العالم. يظهر جوردون وأنسيلمو وغيرهم أتم الاستعداد لبذل أقصى التضحيات "كما ينبغي على كل الرجال الطيبين" لفتة الاحتضان المتكررة شعور بالرفقة الوثيقة المتكاتفة في مواجهة الموت. تمثل موت عائلة شخصية جواكين مثال ممتاز فعندما يعلم رفاق جواكين يعانقونه ويخبرونه أنهم عائلته الآن. حب الرفاق حب أرض إسبانيا، حب المكان والحياة بذاتها يتمثل في أرض غابة الصنوبر سواء في البداية أو في النهاية عندما ينتظر روبرت وفاته شاعراً بضربات قلبه تدق بالقرب من أرض الغابة.

ودائماً ما يلوح الانتحار كبديل للمعاناة. الكثير من الشخصيات، وبمن فيهم روبرت، يفضلون الموت على أن يقبض عليهم وعلى استعداد لقتل أنفسهم أو يُقتلوا أو يقتلوا لتجنبه. يصاب جوردون ويصبح غير قادر على السفر مع رفاقه، وينتظر الكمين الأخير الذي ينهي حياته، ويعد نفسه لمواجهة المصير القاسي المتمثل في الانتحار لتجنب القبض عليه أو التعذيب الذي لا مفر منه لاستخلاص المعلومات. لكنه يأمل أن يتجنب الانتحار ويرجع ذلك إلى أن والد الذي عاش جباناً كما يعنقد روبرت قد مات منتحراً. يفهم جوردون الانتحار لكنه لا يوافق عليه، يعتقد "لابد أن تكون مشغولاً بنفسك بشكل مفرط حتى تقدم على الانتحار." وقد يوظف رأي روبرت هذا لتحليل انتحار همنجواي بعد 21 عاماً. توفي والد همنجواي منتحراً أيضاً وهذا موضوع مشترك في أعماله.

تستكشف الرواية الأيديولوجيا السياسية وطبيعة التعصب. بعد أن لاحظ جوردون سهولة استخدام العبارة الرنانة "عدو الشعب" أصبح يعتقد أنه "لكي تكون متعصباً، عليك أن تكون واثقاً من انك تقف إلى جانب الحق. ولا شيء ادعى إلى ذلك من العفة، والعفة عدو هرطقة الكفر" ويفسر جوردون في وقت لاحق خطر الفاشية "يشرح تنفيذ ضريبة الدخل وضريبة الإرث. ومع ذلك، فهناك إقطاعيات كبيرة، لا تزال قائمة. وهناك أيضا ضرائب على الأرض." وقال بريمتيفو: "لكن كبار الملاكين والأغنياء سيثورون حتما على هذه الضرائب. فهذه الضرائب في نظري من النوع الثوري. وبالطبع سيثورون على الحكومة، وعندما يرون أن مصالحهم مهددة تماماً كما فعل الفاشيون هنا. هذا ممكن."وسيتحتم عليكم ان تحاربوا في بلادكم كما نحارب نحن هنا. طبعاً سنحارب. لكن أليس في بلدكم الكثير من الفاشيين؟" "لا ريب في أن عندنا الكثير الذين لا يعرفون إنهم فاشيون، ولكنهم سيعرفون ذلك حتماً في الوقت المناسب". يستخدم همنجواي الصور البيانية لخلق أجواء العنف والموت الكثيفة للآلات. تدمير الأسلحة الحديثة لمفاهيم العصر القديم المثالية من قتال ومنافسة شريفة وقوانين الصيد. تصور حادثة إطلاق النار على والدي ماريا على جدار المسلخ جلياً فكرة تحول البطولة إلى مجزرة، حيث لا مكان للمجد إلا في البرقيات الرسمية فقط. أكثر ما يثير الرعب الطائرات الفاشية التي يتسلل الأمل كلما لاحت في الأفق، وتتلاشى الجهود المبذولة، ويصبح الالتزام والقدرات لا معنى لها، خاصة خنادق قذائف الهاون التي تسببت في أصابت الملازم هنري. النصر حليف من يحمل السلاح الأكبر لا من أفضل. هؤلاء الجنود الذين يستخدمون هذه الأسلحة إلى الوحوش أقرب، ويفتقدون إلى جميع معاني الكرامة كما يقول فرناندو، ويصر أنسيلمو: " يجب أن نلقنهم درساً. علينا أن نأخذ منهم طائراتهم وأسلحتهم الآلية ودباباتهم ومدفعياتهم ونعلمهم الكرامة."

أثار أسلوب النثر والحوار في رواية همنجواي منذ صدورها الكثير من ردود النقد السلبية وكانت مصدر جدل. لاحظ الناقد إدموند ويلسون على سبيل المثال "جو غريب من أدب القرون الوسطى" يطغى على الرواية، ويظهر جلياً في العلاقة بين روبرت وماريا. وينبع هذا جزئياً من ملامح الرواية الواضحة والمتمثلة في استخدام همنجواي الواسع للألفاظ المهجورة، والترجمة الحرفية، والأخطاء في اللغة الإسبانية التي يتحدث بها الشخيات. ويستخدم همنجواي لغة بذيئة تتكرر على لسان بعض الشخصيات مراراً، وكذلك الفحش في الحوار والألفاظ غير القابلة للطباعة والنشر.

تعليقان على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=439302

تحلية القطط بالأجراس مطلب جرذاني! (المعلق للشعب).



#طاهايحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثأر للوطن
- هوش يار يغار من الميلشيات الأخرى على المال العام
- ابن رشد يزرع، راشد الغنوشي يحصد
- نصب الرافض لحروب الدمار
- الرّشد في مؤسسة ابن رشد وراشد الغنوشي
- الشتم في (تعليقات) الحوار المتمدن!
- داعمون للتغيير.. السفارات
- الحوار يفقد تمدنه بتعليق عاجز عن كتابة جملة مفيدة!
- جائزة نوبل للسلام لمستحقيها عام 2014م
- دعوة معارضة للوهابيَّة بتدويل الحرمين
- قائمة غنائم داعش للبيع بدل ريع النفط
- الرئيس أردوغان يواجه الشيعة والكرد في تركيا
- Jürgen Habermas
- أمس واليوم وغدا- حياتي
- مغدورة الأميركي اسمها بغداد!.
- داعش Frankenstein برزانستان
- التقية الباطنية السعودية المنافقة
- ألف بدري ولا “داعشي” يبتز
- مُزدوج كُرْدي- “عراقي الجبل!”..
- لم نرهم (أفادوا!) من نفطنا حتى اختلفوا..


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهايحيا - حصار العنكبوت الحزب الثمانيني