أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - العراق السعيد














المزيد.....

العراق السعيد


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 19:37
المحور: المجتمع المدني
    



هذه صورة بيانية تتحدث عن مزايا المجتمعات البشرية والتي تتحدث عن المناخ والمخاطر والسلامة والبنية التحتية وو .... الى تكاليف المعيشة وعلى ضوء ذلك وضع جدول يبين ترتيب الدول حسب الأحصاءات الواردة عنها والتي توصف بالمجتمعات السعيدة والتي تهتم بالعنصر البشري ورفاهيته لا أدري مدى دقة هذه الجدوال أو من أين حصلت على بياناتها ولكن الجدول له أهمية ودلالات يمكن أن تستفيد منه المجتمعات البشرية ومنظمات المجتمع المدني في البلدان المذكورة ما يهمني فيه حقيقة هو البيانات التي تخص العراق وكذلك بعض البيانات للدول المجاورة للعراق (جوارين)حيث تكتسب أهمية في عملية المقارنة والتحليل للوضع العراقي وتطور المجتمع وموارده ولو أن الأحصاءات خلت من عنصر مهم وباب لا يمكن التغاضي عنه ألا وهو باب الفساد الأداري والمالي والذي يمكن أن يكون عامل مهم في ترتيب الدول لما له من أهمية كبيرة بأعتباره جريمة بحق شعوب هذه البلدان وظاهرة يمكن أن تكون لها دلالات كبيرة عند تحديد هوية البلد والمجتمع وشكل الحكومة والبرلمان فالبلد الذي تمضي على سنته المالية أربعة أشهر !!! وتفرغ خزينته دون وجود دلالات الصرف وتصفية الميزانية ليس كبلد فيه حساب وكتاب !! وموازنة ما يضيع بيها فلس مو مليارات تنبلع وتغطي عليها المحاصصة وعائدية الحرامي الكتلوية!!! والطائفية ولو هذي الأيام الجماعة متعادلين حتى بالبوك فبوكة المطلق غطت على بوكة أخرى أكبر وهكذا المهم أعود لهذه التقارير والتي تحمل دلالات كبيرة حول المجتمعات وتطورها وتأثرها بمجريات مسؤوليات الحكومة والبرلمان والأجهزة الأمنية والتخطيط وتعكس بشكل كبير طبيعة هذه الأجهزة فوجود نسبة صفر في مجال المخاطر والسلامة مثلا له دلالات كبيرة حول الوضع الأمني في العراق وترديه بعد 11 سنة من سقوط النظام كذلك وجود 100 نسبة غلاء المعيشة له دلالات كبيرة حول أحوال المواطن الأقتصادية والتضخم والبطالة وأنعكاس ذلك على دخول المواطن العادي وذوي الدخول تحت خط الفقرناهيك عن الأرامل والمطلقات والمعاقين والشهداء ووو... شرائح كبيرة من المجتمع العراقي والتي تبحث عن لقمة العيش اليومي في تلال القمامة في بلد أسمه العراق . صدرت الكثير من التقارير والدراسات ومنها الدراسة التي أذكر اليوم ورغم أن كلها تجابه بالأنكار من الحكومات المتعاقبة لكونها تحمل في طياتها دلالات كبيرة على الفساد وسوء أستخدام السلطة وتغليفها بأطر توحي بوجود سمات ديمقراطية لكنها في جوهرها ينخرها الفساد وتستحوذ عليها سياسة المحاصصة والتميز العنصري ولو طبقنا هذه الجدوال بعد دخول داعش وأحتلال أجزاء كبيرة من الأرض العراقية أضافة الى الموصل لكانت المؤشرات تدل بشكل كبير على تدني الكثير من سمات الحياة في المجتمع العراقي وخصوصا الأمن ومرورا بالصحة والحريات ومستوى الدخول الأرقام سوف تتحدث عن مجتمع زادت فيه نسب التهجير الداخلي لمناطق سهل الموصل وأوضاعهم المأساوية في دولة تعدت ميزانيتها المنهوبة ال100 مليار دولار نعم الأرقام تتحدث عن مليوني مهجر ونازح عدى أرقام المهجرين والنازحين في دول الجوار في الأردن في تركيا وفي أيران وسوريا في عمان تكاليف المعيشة نصف تكاليف الفرد العراقي وهي تعتاش على خيرات العراق من أسعار نفط مخفظة ألى تداول تجاري وميزانيته لا تتجاوز العشرة مليارات دولار سنويا ولو أردت أن أقارن هناك الكثير ذو دلالات كبيرة يدعم الرأي القائل أن الفساد ينخر العراق سياسيا وأقتصاديا وهو ما أنعكس بشكل كبير على تركيبة الفرد العراقي والجيل الجديد فيه وهو ما سيشكل الخطر الكبير في بناء الدولة العراقية والمجتمع العراقي
أعود ألى سمة السعادة البشرية في المجتمعات ورب قائل يقول اللي وضع هذا الجدول بطران فالعراق لم يعرف السعادة منذ أن وطأت أفكار البعث منذ عام 1963 الى يومنا هذا ولأجيال قادمة زادت عليه قوى الأسلام السياسي بعد زمن السقوط على يد الولايات المتحدة الأمريكية وهي تؤسس الآن لمجتمع مشوه خالي من القيم فاسد ليس لديه أي شعور بالمواطنة وحب العراق مجتمع سوف تحكمه المليشيات وتقرر مصيره اللاحق فعن أية سعادة نتحدث في ظل مليوني أنسان مشرد وأفراح المفخخات اليومية وشحة الحصة التموينية وعدم صرف رواتب الموظفين لخلو الخزينة عن موسم الشتاء وتشرد اللاجئين في بلدهم عن أي سعادة نتحدث نعم لقد وضع العراق في الخانة رقم 45وهو رقم ذو مدلولات كبيرة ولكن للدول المتحضرة والتي تأخذ العبر والدروس لتجاوز أزمتها وحل مشاكلها لا لدول كارتونية التشكيلات من برلمانها الى أجهزتها الأمنية وكان الله في عون العراقيين.

حاكم كريم عطية
لندن في 9/11/2014



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليماني ومؤتمر المصالحة
- هل تضرب أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد
- مأساة اللاجئين في وطن أسمه العراق
- الى رئيس الوزراء ... حان الوقت لوقف نزيف الدم
- الطريق ألى بغداد عبر بوابات الأنبار
- دفع ثمن أنسانيته
- لماذا الأصرارعلى نهج المحاصصة
- ما بين أنفالين
- الأنسان أغلى المقدسات
- كيف تكون الطائفية .... تأريخ أسودة يكتب بأقلام الأسلام السيا ...
- قطار البعث هذه المرة ..... داعشي
- داعش ... أمتحان الدولة العراقية
- بهرز رائحة.... البرتقال.... والدم
- الخدمة الجهادية
- مسؤولية من حماية شعبنا المسيحي في العراق
- الجماهير وحدها ضمانة القضاء على الأرهاب
- نحو الأنتخابات وشكل الدولة العراقية مستقبلا 3
- نحو الأنتخابات وشكل الدولة العراقية مستقبلا 2
- نحو الأنتخابات وشكل الدولة العراقية مستقبلا
- بالعافية ...هني ومري


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - العراق السعيد