أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - البونمر والفرص السانحة














المزيد.....

البونمر والفرص السانحة


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط جو سياسي مضطرب ونعرات طائفية هنا وهناك وتدهور امني مخيف قد يكون من الصعب على الحكومة ايجاد حلول ولو مؤقتة لازماتنا المتعددة والمتكرره .لكن هناك فرص وعلى طبق من ذهب تسنح للحكومة بين الحين والاخر لو استغلت ستكون كافية لايجاد حلول لكثير من ازماتنا على نحو غير متوقع وبسرعة تختصر لنا الزمن الذي لم نعد نلحق به.
لا تزال فرصة حادثة عشيرة "البونمر" سانحة امام الحكومة لكسب هذه العشيرة ومن تحالف معها من العشائر الانبارية ليس لمحاربة داعش في الانبار فحسب بل لكسب العشائر السنية في المناطق الغربية لتكون داعمة للحكومة في محافظات صلاح الدين وديالى والموصل وستكون بوابة الدخول لتحرير تلك المدن وطريقاً سالكاً للحد من الاحتقان الطائفي الذي نعيشه.
في زمننا هذا لم تعد القوة العسكرية بكثرت جيشها ووفرت سلاحها وحدها من تفرض الامن وتحقق الاهداف، بل مكر السياسة وذكاء التحالفات مع الاخر يعد عنصر اساس في تحقيق اهداف الحكومات المتمثلة بتوفير الامن والازدهار والرفاهية لشعوبها، انه واقع حال عملت وتعمل به عدة دول على نحو متسع، والدليل ان الولايات المتحدة الامريكية حين قررت توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في العراق شكلت التحالف الدولي بتأليفة ضمت اكثر من خمسين دولة، وهل تصعب على دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الامريكبة ان تنفذ ضرباتها لداعش بمفردها،عجيب حقاً!



"البونمر" وغيرها من العشائر السنية التي ذاقت مرارة داعش حين قتل ابنائها بدم بارد في محافظة الانبار، يمكن ان تكون خلاية نائمة للحكومة يمكن الاستعانة بها حالياً ومستقبلاً، شريطة ان تقف الحكومة معهم وتدعمهم بالمال والسلاح وتوفير الخدمات الاساسية لبلداتهم، لا تريد العشائر اكثر من ذلك، ويمكن ايضاً ضم رجال تلك العشائر الى القوات الامنية خاص وان الحكومة تزعم تشكيل الحرس الوطني.
لكن في حقيقة الامر ان تعامل الحكومة والى اليوم ليس بالمستوى المطلوب رغم اعلانها الاسبوع الماضي وصول كمية من السلاح والعتاد الى العشيرة الانبارية، لكن قرار ايصال السلاح الى عشيرة "البونمر" لم يكن بنائاً عن خطة معده لدعم العشائر هناك، انما جاء رد فعل حول مجزرة العشيرة، وتلبيت طلب ابنائها.
ان على حكومة العبادي ان تدرك تماماً انها لن تستطيع استعادة المدن التي سيطرعليها تنظيم داعش دون اقامة تحالف مع العشائر في تلك المدن، لكن يجب ان يكون هذا التحالف بعيد المدى وليس تحالف مؤقت، لان التحالفات المؤقتة عادتاً ما تكون قابلة للانهيار في اي لحظة، كما ان هذا التحالف يمكن الحكومة من تحقيق هدف اخر في غاية الاهمية الى وهو المصالحة الوطنية، اي سيكون هذا التحالف بوابة لتعزيز الوحدة الوطنية والحد من الحتقان الطائفي الذي نعيشه، لذا على حكومة حيدر العبادي ان تستثمر فرصة انتفاضة عشيرة "البونمر" والعشائر الاخرى على تنظيم داعش وان لا تفرط بهذا الفرصة لان الاخطار محدقة والاعداء يخططون لابتلاعنا.



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة كردستان والاخطار المحدقة
- الحرس الوطني وشبح التقسيم!
- لهذه الاسباب حدث جريمة الصقلاوية!
- حتى لا تنزح عوائل في الشتاء أيضاً
- لماذا تلك الفوضى
- ما مشكلتكم مع الشيعة
- برلمان الراحة والاسترخاء
- أوقفوا كلمات الباطل
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - البونمر والفرص السانحة