أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - وداعاً ... روني كارلسون














المزيد.....

وداعاً ... روني كارلسون


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 01:17
المحور: الادب والفن
    


في الثالث من شهر اكتوبر ( تشرين اول ) الماضي ودعت الاوساط الفنية السويدية عامةً والموسيقية خاصةً أحد أعمدة غناء الروك باللهجة السكونية .... ( وهي اللهجة التي يتحدث فيها سكان جنوب السويد والتي يطلق عليها السكونا ) ... هو( روني كارلسون) والذي يُعد أول من عَبَّد الطريق الى الغناء بهذه الطريقة .
ولد الموسيقار( روني كارلسون) في التاسع من اكتوبر عام 1951 في مدينة مالمو السويدية والتي تُعد ثالث اكبر مدن السويد ، عاش وترعرعَ في كنف والدته وجده والد امه الذي كان بمثابة الوالد له لعدم اعتراف والده به وذلك في مدينة( أسلوف) حتى بلوغه عامه الثامن عشر ... مارسَ خلال فترة صباه هوايات عديدة منها لعبة التنس ، ركوب الخيل وقيادة الدراجات البخارية الخفيفة ... إلا انهُ لم يجد ضالته في كل ذلك حتى دخوله معترك عالم الموسيقى والغناء وتعلم اصولهما وخاصة العزف على آلة الكيتار ،،، وبدأ اسمه يلمع في عالم الغناء والموسيقى في سبعينات القرن الماضي حتى بدايات القرن الحادي والعشرين .
اعتادَ روني على كتابة نصوص اغنياته بنفسه وقد جمهعا في كتاب ضم معظم قصائدهِ المُغناة تحت عنوان (مابين النعوش والمطعم ) ..
Mellan kistorna och krogen
في العشر سنوات الاخيرة من حياته بدأ نشاطه الفني بالانحسار بسبب كثرة تنقلهِ واضطراره للعيش في اماكن متعدده ... مع صديقٍ هنا أو مع صديقةٍ هناك اضافة الى تناوله الكحول على غير عادتهِ مما اصبح مُدمِناً عليه ... حتى إستقرَ به الحال في مدينة سيمريسهامن التي تقع في اقصى الجنوب الشرقي لمدينة مالمو والتي تعتبر من المدن السياحية الجميلة والمتميزة بطبيعتها الخلابة وتعدد ثقافاتها ، اضافةً الى وجود العديد من الوجوه الفنية على اختلاف نشاطاتهم يُقيمون فيها ومما يُزيد من جمالية المدينة ورونقها هو وقوعها على ساحل البحر.
رحلَ روني كارلسون قبل ان يحتفل بعامهِ الثالث والستين ليودعنا والى الابد في مستشفى مدينة سيمريسهامن تاركاً لنا وللاجيال القادمة من محبي الموسيقى والغناء إرثاً فنياً كبيراً ورصيداً من الاغاني والتسجيلات والاسطوانات ونصوصاً غنائية لم تجد طريقها للنور بعد ... وليدفن في المقبرة القديمة للمدينة نفسها... والتي طالما احبها كثيرا وخاصة عند جلوسه لساعاتٍ طوال قرب نافذة المطبخ المطلة على الفضاء الخارجي لشقته حيث الحقول وافق السماء وانعكاسات الضوء خلال فترات ساعات الشروق والغروب ليحتسي النبيذ الاحمر المفضل لديه ويلف سكائره بنفسه .
إلاّ ان المُؤسف في ذلك عدم حضور الوداع الاخير وانزال النعش في مثواه الاخير احدا من اولادهِ او اصدقاءه الذين يصعب عدهم سوى والدة ابنته ،صديق بخيل له ،جارتي التي شاركته فترات طويلة من حياته ، انا صاحب هذه الاسطر وزوجتي وولدي الاكبر الذي احب موسيقاه وغناءه والتحق بنا صديق له بدرجة قس .... فعجباً لذلك ،،هكذا يُودع العظماء ...فقد كَتَبَتْ بعد وفاته محررة صفحة العائلة في صحيفة إيستاد آلهاندا Ystads Allehanda
وهي احدى الصحف اليومية التي تصدر في جنوب السويد ...
موضوعاً لم يكن بمنتهى الدقة والحرفة المهنية لافتقاده المعلومات الصحية تاركاً الامر للزمن القادم عسى ان اكون قادراً على كتابة شيئاً عن حياته خلال فترة معرفتي به والتي امتدت قرابة الخمس سنوات اي بعد عام من وصولي الى عالم الاغتراب .. وسادرج نصاً كتبتهُ الى صديقي( روني كارلسون ) باللغة السويدية في ذات الصحيفة التي كُتبت عنه مترجماً ذلك الى اللغة العربية .....
كيف لي أن أنساك
وكل الاشياء التي تركتها
تُذكرني فيك ..
لأنكَ كنتَ مُتاكدا من رحيلك
فقد وَدَعتك ...
كأن السنين التي عرفتكَ فيها
كانت كألقَزَع ،،
وثلجها أسود
حُبكَ لأشياءِ
وعدم رغبتك لأُخرى
مزاجُك المتقلب .. عفويتك
الاماكن التي تستهويك
والتي لاتستهويك ...
فيها لنا معاً نفس الذكريات
تُشعلُ ناراً بداخلي
فأجهشُ في البكاء ِ
عجباً لك من زمنٍ
تُبعدنا عن أحبتنا
أنا سألحقك يوماً
أملي وفيتك حقك
سأزوركَ مثلما أردت
سأُزين بالورد مكانك
سأضيءُ مصابيحاً
تنيرُ ظُلمات ليلك
التي تُخيفك ..
واحلامك التي تُرعبك
فتصحو على شبح الوحدة
وفراق الاحبة ..
أسألُ نفسي ،، فأُجيبها
لقد وعدتني بأنك ستُغني لي
حين تكملُ عامك الثالث والستين
إلأّ انك سافرت بعيداً
فتركتني استمعُ الى شريط اغنياتك
بدلاً عن ذلك ..
أنا وعدتُك .. باني سأشرب
كأس نبيذٍ أحمر معك
جئتك الدار فلم أجدك
فكنتُ مُضطراً لاشربه وحدي
بدلاً عن ذلك..
على أية حال ياصديق غربتي ..
أنت حصلت على ماكنت ترغب فيه
وستبقى في ذاكرتي
خالداً كاغنياتك ..
أما أنا فقد بدأت من الآن
افتقدك ،،،،



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي يحتضر
- إيحاءات من زمن الإغتراب
- الخلود في العقيدة المندائية اصدار جديد
- ياوطني متى سَيَنزلُ القَطْر !!!
- كوني لي الوطن
- عشقي وموالي
- وَمَضاتُ عِشق
- تمهلوا فمن العشق ماقتل
- عشقنا محظور بيننا
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 15إلى روح ألقديسة ألكاباني ( داي محبت ...
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 14بحزاني وأحزاني
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 13بعشيقة وطن ألملتاع
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 12 نفحات إيمانية وذاكرة مناضل
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 11 بيربوب قيثارة سومرية
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 10سري صالي ... فرحة عيد
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 9 لالش سر ألكون ألأبدي
- مُنَمنَمات أيزيدية ...8 باعذره حبيبتي
- مُنَمنَمات أيزيدية ..7 ألأيزيديون إلى أين !!
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 6 بحزاني ... أنتِ في قلبي حاضرة
- وَمَنْ غَيركِ تستهويني ... اصدار جديد


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - وداعاً ... روني كارلسون