أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - لا أمان في ضل المفخخات!














المزيد.....

لا أمان في ضل المفخخات!


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 01:14
المحور: المجتمع المدني
    


بقلم نبيل محمد سمارة
الأمان نعمة وهبها الله للكائنات التي تعيش في الأرض وتحت الأرض وفوق الأرض , ولا احد يحس بها سوى من فقدها , في السابق ومن عهد الملكية في العراق الى سقوط بغداد , كنا نعيش في أمان وعلى الرغم من الحروب القاسية التي عاشها العراقيين , ولكننا كنا نعرف من هو عدونا , لنأخذ الحذر منه , اما اليوم , يجب على الأب عند ذهابه لشراء الخبز في الصباح أو المساء يجب أن يودع أولاده وزوجته لربما لن يعود للبيت بسبب الأنفجارات بالسيارات المفخخة أو بمواجهات مسلحة ! تحصل بين الحين والأخرى , كم من الأباء خرجوا للسوق وسقطوا شهداء , وكم من الطلاب ذهبوا الى مدارسهم وأصبحوا جثث متفحمة , وكم من النساء سقطن بعبوات ناسفة ؟! ..
الأمان نعمة فضيلة فقدناها في ظل الصراعات الجارية بين الأرهابيين من جهة , وبين صراعات الأحزاب من جهة اخرى , ندرك نحن الشعب المغلوب على أمره , أن لا بليد حيلة , ولا مكان يملؤه الامان لنذهب اليه مع أطفالنا ! اصبحنا نحسب ألف حساب عند خروجنا الى مكان لا يتعدى مئات الأمتار , خوفا من شظية تضربك أو رصاصة طائشة تصيب جسدك ؟
حدثني احد السواق كنت راكبا معه يقول لي : كم من المرات نجوت باعجوبة الاهية بسبب السيارات المفخخة والتي تتربص بنا , وأنني عند عودتي الى البيت أصلي صلاة الشكر للرب , لأنني رجعت سالما غانما , أشعر عند سياقتي في الشارع أني اخوض حرب ما بين أن أكون حيا أو مقتولا !..
وايضا التقيت بصديق اعدت على رؤية وجهه حالق ذقنه دائما , ولكني في هذه المرة وجدت ذقنه طويلة وهذا يدل على مصيبة حلت به , سألته عن سبب طول لحيته فقال لي : أخي اعطاك عمره قبل شهر , كان ذاهبا لشراء حاجيات منزلية فأنفجرت سيارة مفخخة فوقع شهيدا هو والكثير من كانوا في قربه ..
أصبحنا نعيش بحالة رعب وهيستريا وكل يوم نسمع خبر مؤلم بفقدان صديق أو قريب بسبب السيارات المفخخة , أو غير ذلك , وكل هذا بسبب عدم ثقة الشعب بالحكومة , الحكومة اليوم لا يهمها أن أحترق العراق كله , المهم مصلحتها المادية فقط , أما الشعب " فطز" ما داموا مقيمين في المنطقة الخضراء , دون الشعور بادنى مسؤولية تجاة هذا الشعب الذي ما زال ينزف دما , وينزف نزوحا , وينزف جوعا , وينزف أمانا ...
فلا حرية ولا أمان ولا بطيخ , واذا أستمر هذا الحال , سننعي أنفسنا بهذا القول
( أنتقل الشعب العراقي الى رحمة الله بسبب السيارات المفخخة )
وستكون مجالس العزاء في كل بيت , ولمدة لا يعلمها سوى الله



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين البلاسيبو و سعاد حسني ؟ وكلام اخر ...
- الزواج المتكرر يجلب الهم والتشتت
- اسكنجبيل الشوصة
- علمانية صديقي غالب .. والرفق بالحيوان ؟
- اخطاء بني البشر تتحملها حواء وابنها قابيل القاتل !
- انتخبوا الاصلح اوعلى الدنيا السلام يا عراق السلام !
- شهوة من امرأة محرومة !
- الجمعية الثقافية لكتاب الانرنت
- أنا و أوباما ... ومناسبة زواجنا !
- أبني ... وكارتون توم وجيري
- بمناسبة عيد الحب و امنيات ربما تتحقق
- كبة السراي بطعم ثقافي !
- الجهاد في سبيل جهنم ؟!
- السفاح ابو طبر .. وحرامي أيام زمان
- اغاني بلا أسوار
- سندباد لم يعد يحن لبغداد ! /بقلم : نبيل محمد سمارة
- قصيدة - وجع - للأديب الكبير محمد سمارة
- غياب (( اليهم وهم يغادروننا دون تلويحة وداع !))
- اتحاد كتاب الانترنت العراقيين .. وأين وزارة الثقافة منها !
- أين السلام .. في بلد السلام ؟


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - لا أمان في ضل المفخخات!