أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - اللعب على المشكوف














المزيد.....

اللعب على المشكوف


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما كان اللعب على المكشوف كلما اقترب الحل ، لا احد يستطيع القول أن قاسم سليماني لم ينتعل حيدر العبادي والاحزاب الايرانية في العراق ، وصفعهم جميعا ، ولا احد يستطيع ان ينكر هذا الامر او لديه الشجاعة ان يقول لسليماني لا .
والدرس الاكبر من هذا أنهم اثبتوا للعالم ولانفسهم ، غير قادرين على حماية أنفسهم ، وليس بإستطاعتهم الاستمرار من دون حماية الغريب ، فمليشيا مثل داعش ، بضعة مئات هزمتهم ، ونزعوا سراويلهم وانهزموا وهم يضحكون ، ولاول مرة في التأريخ البشري نجد مهزوما يضحك ، وجعلتهم يركضون لاسيادهم وهم عراة ، ليستصرخوا الامريكان والايرانين ، واللعب الامريكي والايراني ايضا صار على المكشوف ، فقاسم سليماني غير قادر على إرسال ورقة للاحزاب الايرانية في العراق بدون ضوء أخضر أمريكي ، وهو يتحرك داخل العراق ويقود مايسمى الحشد الشعبي وطائرات امريكا تحميه .
واللعب على المكشوف لان داعش داعشهم ، وهي حاجة امريكا وايران في العراق ، وكذلك حاجة القيادات الكردية والاحزاب الايرانية ، وحاجة سيستاني ، وحاجة الجميع ، والجميع حاجة الجميع ، اي هذا يشرع لذاك والعكس صحيح .
هم حاجة داعش والاخيرة حاجتهم ، وكل منهم يوفر الفرصة لاستمرار الاخر ، واستمرار الصراع الطائفي الشاذ في المنطقة ، امريكا قلبت الدنيا على داعش في العراق فقط ، لكنها سكتت عن تقدم الحوثيين في اليمن وسيطرتهم على العاصمة ، والمعروف ان الخليج وحدود السعودية من جهة اليمن جزء من الامن القومي الامريكي ، ولم يتحدثوا عن خطر الحوثيين لانهم تحت السيطرة وبالاتفاق مع قاسم سليماني .
داعش هي القاعدة اعادوا انتاجها تحت تسميات مختلفة ، وهي صنيعة امريكية لتطويق الاتحاد السوفياتي انذاك بحركات دينية متطرفة ، تدافع عن حدود الامبراطورية الامريكية ، حالها حال فتاوى رجال الدين سنة وشيعة التي تصب دائما في المصلحة الامريكية من فتوى ( الشيوعية كفر والحاد ) حتى ( فتوى الحشد الشعبي ) .
الوية بيت المقدس وجبهة النصرة وكل هذه المسميات هي إعادة انتاج القاعدة تحت مسميات مختلفة ، لزعزعة الامن والاستقرار في مناطق محددة من العالم ، فهي انصار الشريعة في ليبيا وتونس وطالبان في أفغانستان وداعش في العراق وسوريا ، كما كانت القاعدة تتحرك تحت سيطرتهم .
الاعلام الامريكي والغربي قلب الدنيا على داعش ، لكن بحدود جغرافية العراق ، لا في حدود جغرافية سورية ، وتصرف الامريكان كأنما الذي حصل في سوريا وظهور الحركات الدينية المتطرفة ومنها داعش وتمددها الى العراق ، ليست بسبب تصرفات نظام الاسد الذي كان يرسل عشرات بل المئات من الارهابين الى العراق ، تستقبلهم مخابرات سورية في المطار وتدخلهم الى العراق ، وبضوء اخضر امريكي ، ويتحدثون اليوم وكأن الاسد غير موجود ولاعلاقة له بالموضوع لامن قريب ولا من بعيد ، ولا اهتموا بتحركات الحوثيين وهم يصولون ويجولون على حدود الامن القومي الامريكي في الخليج ، لان اللعب صار على المكشوف وحتى الطفل يعي ماذا يحدث وكيف يكون اللعب مكشوفا .
السيدة العراقية من جنوب العراق ، صرخت اريد ابني ، وقد أبكت كل قلب قاسي ، وعندما صرخت أريد إبني ، تخلت عن كل التعريفات الطارئة على إبنها ، لم تعرفه على أنه سني او شيعي او من عشيرة فلان ، ولا هو من الموصل او من البصرة ، عرفت إبنها برسم الحياة وهو التعريف الوحيد وهو تعريف الطبيعة ، وصرختها تجعلنا أمام لحظة إفتراق حقيقية ، لان الضرر وصل الى الجميع ، والجميع ينزف دما ، والجميع مهدد من اقصى العراق الى أقصاه .
لايوجد طرف في العراق محترم والجميع هم خدم الاحتلال ، وعندما كان يتصور الشعب العراقي أن ( حيدر ابو الكبه ) سيكون مشروع تغيير ، طبلوا له ، جاء قاسم سليماني وإنتعله وصفعه على وجهه هو من معه ، وتصرف في العراق وصب الزيت على النار .
وجاء الامريكان ولعبوا بحيدر العبادي ، كل هذه الخيارات سقطت ، وامريكا لاتحل مشكلة ، بل تخلق المزيد من المشاكل .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ... خنزير طروادة الامريكي
- النفوذ الايراني في العراق
- دستور الاحتلال الملغوم
- لاجهاد تحت راية ضلال
- الاسلام في خدمة الشيطان
- ( الولاية الثالثة ) للمختار
- ثورات النعال في العراق
- الجلاد المقدس
- ايها الوحش ايها الاستعمار
- المواطن ( ينتصر )
- أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
- السعودية وايران والحضن الامريكي
- القدر مكان
- المالكي خيار السيستاني
- رسالة من الوطن : إلغاء السفر
- حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
- ( معركة الحشفة المقطوعة )
- إستهداف الجواهري
- ظاهرة التزوير في العراق
- حروب شيخ دبس


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - اللعب على المشكوف