أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - أميركا في ميزان الكاتب العراقي عبدالخالق حسين















المزيد.....

أميركا في ميزان الكاتب العراقي عبدالخالق حسين


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أهم وابرز الكتاب الذين احرص كل الحرص على متابعة نتاجاتهم الادبية والفكرية والسياسية ,في موقع (الحوار المتمدن ) هو الكاتب العراقي القدير الدكتور (عبدا لخالق حسين )الذي لا ينقطع عن متابعة وتناول الحدث العراقي أولا بأول ,ولعل من يطلع على صفحتي الشخصية يجدني ومنذ أكثر من عام , أخذت بنشر مقالات الدكتور (حسين)بعد ان قمت بتجزئتها وذلك لكي يسهل على القارى متابعتها على شكل حلقات وفصول على صفحتي داخل الفيس بوك .ما أقوم به هو جزء يسير من مسؤوليتي الأخلاقية اتجاه كاتب على شاكلة الدكتور ( عبد الخالق حسين )إلا ان الملفت للنظر ان مقالات كاتبنا الأخيرة والتي تناول فيها طبيعة السياسة الأميركية وأزمة داعش وضرورة تواجد قوات دولية للقضاء على ذلك التنظيم الإرهابي .
لقد جاءت مقالات الدكتور الأخيرة بما لم نعهده من قبل حيث كانت تنطوي على قدر كبير من المفارقات والمتناقضات والتي رأينا من الضرورة بمكان ان نقف على جزء منها في هذا المقال وذلك لضرورة تبيان بعض الحقائق التي لم يوفق كاتبنا في تناولها بشكل رصين وموضوعي .ففيما يخص (أميركا ) يرى الكاتب وفي مقال له بعنوان (هل أمريكا دولة استعمارية ) ان أميركا التي دعمت سائر القوى الرجعية ضد الحركات التقدمية في العالم الثالث إنما كانت تقوم بذلك إبان الحرب الباردة والتي انتهت لصالح المعسكر الغربي بقيادة امريكا على المعسكر الاشتراكي بقيادة روسيا , أما أميركا اليوم فإنها قد أصبحت نصيرة للشعوب المبتلاة بالأنظمة الديكتاتورية .ولا ادري على أي معيار اعتمد الكاتب في ذلك ,فأميركا هي أميركا سواء كان ذلك إبان الحرب الباردة أو بعيد انتهاءها عام 1989 على يد الرئيس الروسي (غورباتشوف )حيث تم تفكيك الاتحاد السوفياتي الى دويلات متنازعة .ان لأميركا ثوابتها في السياسة الدولية والتي غالبا ما تدور حيث تدور مصالحها القومية والسياسية والاقتصادية ,لذلك فسياستها العامة غير قابلة للتغيير والتبديل والمراجعة , نعم قد يتغير التكتيك أو الإستراتيجية أو أسلوب التعاطي السياسي (البراغماتي ) مع هذه الأزمة أو تلك أما جوهر السياسة الأميركية فأنه خارج نطاق التغيير والتبديل والمراجعة .والغريب في الامر ان الكاتب بعد ان يقرر ان أميركا الأمس هي غيرها اليوم يعود ليؤكد في مقال اخر بعنوان (مناقشة حول العلاقة مع أمريكا )فيقول (ان العداء للغرب انتهى بدمار سوريا والعراق )وهذا القول يدلل وعلى حد وصف الكاتب على ان أميركا ما تزال على ذات النهج الذي يبرر لها كل شيء في سبيل الحفاظ والاحتفاظ بمواقع القوة والسيطرة في العالم حتى لو جاء ذلك بخراب أمم وهلاك اخرى ,ثم يعود الكاتب مرة اخرى ليؤكد تدخلات الأمريكان في الشؤون السياسية العامة لمعظم البلدان العربية والإسلامية ,ففي رده على رسالة للأستاذ (محمد ضياء عيسى العقابي )والتي تناولت موافقة أمريكا على دخول (داعش ) الى سوريا والعراق يقول الكاتب (أمريكا تريد إطاحة بشار بأي ثمن لان الأسد حليف إيران وروسيا والصراع على الشرق الأوسط هو صراع بين روسيا والصين من جهة وبين أمريكا والوحدة الأوروبية من جهة اخرى ,لذلك تريد أمريكا تغيير كل حكومة في المنطقة تتعاطف مع المعسكر الروسي ـالصين فمثلا خلقوا مشكلة أوكرانيا ضد روسيا وألان أشعلوا مشكلة هونكونغ ضد الصين وجاءوا بداعش ضد المالكي )ولا يخفى على القارئ ما ينطوي عليه ذلك الكلام من تناقض صارخ فأميركا التي ألقت بجلبابها القديم لتصبح نصيرة الشعوب عادت تفتعل المشاكل الدولية والإقليمية باعتراف الكاتب ذاته ,وفي معرض رد الكاتب على عدم تسريع الاميركان لطائرات الاباشي الى الحكومة العراقية يبرر الكاتب ذلك لرفض الجانب العراقي لبقاء قوات أمريكية حسب اتفاقية (صوفيا )إضافة الى الحملة التي قادتها الجبهة الكردستانية والجبهة العربية السنية في الإعلام الغربي والأمريكي وبدعم من السعودية وغيرها ضد السيد المالكي وإظهاره بأنه يميل الى إيران .والحق ان كل ما أورده الكاتب يتضمن جانب من الصحة الا انه لا يعفي ولا يبرر من تلكؤ الاميركان من تسريع سلاح مثل سلاح الاباتشي في حرب العراق مع خطر (داعش ) لا سيما وان الاميركان قد ارتبطوا مع العراق بموجب اتفاقية أمنية وعسكرية واستخباراتية . تعهدوا بموجبها حماية العراق أرضا وجوا وبحرا .اما في مقال الكاتب الذي جاء بعنوان (هل ممكن دحر داعش بدون قوات برية ودولية ) فان الكاتب يشير الى ان الحرب التي تدور رحاها اليوم إنما هي حرب بين ايران من جهة وقطر وتركيا والسعودية وبعض دول الخليج من جهة اخرى )الا ان الكاتب مرة اخرى لم يبين لنا موقف أميركا كقوة عظمى وفاعلة من هذه الحرب والى أي جانب تصطف تلك القوة العظمى والفاعلة ,على الرغم من ان أميركا لا تخفي انحيازها الى جانب المعسكر التركي السعودي القطري والذي كان له الفضل الكبر في دعم وتمويل تنظيم (داعش ). ويدعو الكاتب في ذات المقال الى ضرورة إرسال قوات برية حيث يقول ( اعتقد ان الذين يعارضون وجود القوات البرية الأجنبية يخدمون داعش في تقسيم العراق من حيث لا يدركون )ولا ادري كيف غاب عن الكاتب ان اغلب القيادات الدينية والسياسية وحتى العسكرية إنما طالبت بعدم دخول قوات برية والاكتفاء بالدعم والإسناد الجوي ,والسبب في ذلك لا يكمن في طبيعة الشخصية العراقية أو في ما أشار إليه الوردي الذي استدل به الكاتب بخصوص مسالة (البداوة )وإنما يتعلق الأمر باكتفاء العراقيين من عديد الجنود لا سيما وان أعداد المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية قد تجاوز ال (3)مليون متطوع ,وفي مقال اخر يؤكد الدكتور (عبد الخالق حسين) ان أمريكا قد توقفت عن دعم المعارضة السورية خوفا من ان يكون البديل (داعش)لكنه لا يدلنا على حقيقة تلك المعارضة التي أحجم عن دعمها الاميركان ,أولم تتمثل تلك المعارضة التي أحجمت عن مساعدتها أميركا بما يسمى ( الجيش الحر )والذي لا يختلف بشيء عن النصرة وداعش بشيء يذكر بل ذلك الجيش هو الذي مهد لبلورة جبهة النصرة وداعش فيما بعد .
لا شك ان كتابات السيد (عبد الخالق حسين ) غنية عن التعريف إلا ان قراءته للسياسة الاميريكية في ظل الإحداث الأخيرة لا سيما اتجاه سوريا والعراق يجب ان تخضع لمراجعة اكبر عمقا وأكثر تدقيقا وأخيرا ارجو وان يتسع صدر كاتبنا العزيز على ما أبديته من ملاحظات حول مقالاته الأخيرة فان كنت مصيبا فذلك من باب الحرص والأمانة وان كنت مخطئا فليلتمس لي السيد (عبد الخالق حسين ) تقصيري وقصوري .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة والاميركان
- المالكي والانقلاب الذي لابد منه
- إسلام مسرطن
- الثورة المزعومة
- أكذوبة الحروب الدينية
- شبهة الشبهات
- ليلة سقوط الموصل
- مع السيد السيستاني بفتواه الاخيرة
- سؤال يبحث عن اجابة
- ماذا لو بعث الموتى
- مجسات حزبية
- مستويات الوعي السياسي لدى الناخب العراقي
- المشكلة أكبر من ذلك
- دولاب الانتخاب
- هل يتوحد العراقيون أمام جلاديهم ؟
- عندما يصبح الإعلام أداة للتسقيط السياسي (البغدادية انموذجا )
- صور الله
- إلى أين سينتهي المطاف بالعلوي ؟
- القانون المثير للجدل
- قبور ومعاجز


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - أميركا في ميزان الكاتب العراقي عبدالخالق حسين