أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...















المزيد.....

اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتـــجـــاه مــعــاكـــس... اتــجــاه مــغــلــق...
مضت فترة طويلة لم أتابع فيها برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه السيد فيصل الـقـاسم على قناة "الجزيرة" القطرية. وشاهدت إحدى حلقاته الأخيرة على اليوتوبYoutube بدعوة من صديق. وكان الموضوع.. لا.. كلمة موضوع هنا لا مكان لها.. لأن ما يجري بهذا البرنامج الكوميدي, لا يمكن أن يسمى مــوضــوع.. بـل مــهــاتــرة لأن المشاهد العادي مثلي, لا يمكن أن يتابع نصف الكلام.. وخاصة الكلام بلا حساب الذي يصدر من غالب المشاركين بهذه المهاترة ــ المشاجرة... قدم لنا فيصل القاسم شخصا اسمه حسين محمد حسين كاختصاصي بالخلافة الإسلامية الذي بدأ كلامه بمبايعة الخليفة الداعشي أبو بكر البغدادي ومطالبة جميع المسلمين ومن يريد الأمان بمبايعته... أما الشخص الآخر كل ما التقطت من التقديم السريع أنه ممثل للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون داعش حاليا... وليعذرني القارئ لأنني لم أستطع تسجيل وذكر اسمه لأن فيصل القاسم لفظ اسمه مرة واحدة بشكل غير مسموع.. ولم يعد ذكر اسمه.. ولكنه ردد اسم ممثل داعش عشرات المرات بهذا البرنامج الذي دام 47 دقيقة. والغريب بالذكر أن ممثل داعش هذا قدم لنا مهندما.. طاقم ماركة.. كرافات.. لحية مقصوصة مرتبة.. خلافا للمساطر الداعشية الرسمية.. ولكن الخطاب واللسان طالباني قاعدي حربجي داعشي محلل لقتل كل من ليس مسلما.. وأن العالم مقسوم ما بين دولة الخلافة الإسلامية التي تضم كل من يبايع الخليفة من المسلمين (الأصليين).. والكفار الذين يجب قتلهم كلهم.. بلا استثناء... وكان فيصل القاسم (الدكتور) ينادي هذا الحسين محمد حسين (يا دكتور).. دكتور بماذا؟؟؟... بتشريع وتقتيل وتكفير البشر؟؟؟... لست أدري... وعمر هذا الدكتور حوالي الستين سنة من العمر... ســن الهدوء والاتزان.. عــادة... ولكن!!!.......
أستغرب... أن جمعية الأمم المتحدة أدانت بالإجماع تنظيم داعش, والذي هو نفسه أصبح دولة الخلافة الإسلامية التي يطالب هذا الدكتور حسين محمد حسين مبايعة خليفته.. ويهدد بالقتل علنا على الهواء.. بمحطة تلفزيونية, تــبــث في العالم كله.. تابعة لأمارة قطر.. ببرنامج يديره (دكتور) فيصل القاسم.. ولا تتدخل قوات الأمن القطرية, والتي وقعت على جميع التشريعات الأممية وقوانينها الدولية.. لماذا لم تقتحم مبنى هذه المحطة.. وتعتقل فيصل القاسم وضيفه حسين محمد حسين الذي ينادي بقتل ثلاثة أرباع البشرية... لأنهم كــفــار!!!... ولماذا لا تغلق سفارات هذه الأمارة.. ويطرح عليها أمبارغو كامل.. وخاصة في الدول الأوروبية.. حيث تشتري هذه الأمارة ممتلكات عقارية وتجارية.. وحتى نادي كرة قدم باريسي.. بمئات المليارات من الأورويات والدولارات.. ونفس الأمارة هي التي تمول وترعى محطة الجزيرة.. والتي تضيف وترعى من يدعو إلى قتل ثلاثة أرباع البشرية..لأنهم لا يبايعون خليفة داعش... ويرفضون الدخول بإســــلامــه؟؟؟!!!...
وهل يعني أن مليارات هذه الدولة تغسل قباحة مشاركة هذه الأمارة ومشاركتها بتمويل وتسليح وتشجيع وفتح جميع الأبواب والنوافذ والطاقات العفنة, لهذه المنظمة الإرهابية التي قتلت مئات آلاف الأبرياء من السلمين وغير المسلمين.. أينما عبرت.. والتي تمثل علينا وتضحك على لحانا هذه المنظمة الأممية والولايات المتحدة الأمريكية التي تسود عليها وتقرر من يدان ومن لا يدان مهما أجرم بحق الإنسانية وقتل الأبرياء... وتدعي أنها تحارب داعش.. وممثلو داعش على قناة الجزيرة.. حليفة أمريكا وإسرائيل.. تهدد علنا بالقتل ثلاثة أرباع البشرية.. إن تمنعوا عن مبايعة خليفتها؟؟؟...
بمختلف مراحل شبابي وشيبتي وطيلة عمري شاهدت أفلاما مرعبة وقرأت قصصا تاريخية عن مجازر وترهيب وقتلة لا يرحمون ولا يخشون أي قصاص.. ولكنني مثل هذا البرنامج.. وهذه الحلقة.. "اتــجــاه مــعــاكــس" من قــطــر.. لم أر حتى بالقصص أو بالأفلام الخيالية مثل هذا الـ " حسين محمد حسين " يجاهر بالفظائع وتحليل قتل الأخر.. وحتى المسلمين الذين لا يوافقون معه داعشيته وولائه الداعشي... وتحليل السبي والقتل والاغتصاب.. وكل ما تدينه اليوم أبسط القواعد والنظريات والقوانين الإنسانية.. مهددا العالم أن لدى سيده وخليفته الداعشي دعم الله المفتوح.. بالإضافة إلى جميع وسائل الأسلحة والتقنيات والاختراعات الفتاكة القاتلة الحديثة.. وأنهم سوف يفتحون العالم كله من أقصاه إلى أقصاه.. لأن الله أمرهم بالجهاد... وهداية البشر... وهذا (دكتور).. وفيصل القاسم السوري المولد, والحاقد والكاره لأهله وقومه وبلده.. يفتح لـه جميع الميكروفونات ببرنامجه المسموم.. حتى يهدد هذا الحسين ويزبد ويتوعد.. مما أدى بالإنسان الضيف الكردي.. والذي كان بمنتهى الهدوء والتهذيب المواجه له بالحوار أو النقاش أو المهاترة.. أن يضحك.. إذ لم يترك لـه صاحب البرنامج أي مجال لأي نقاش مهذب منطقي بأبسط الحدود...
مسرحية كراكوزية.. ومهزلة مضحكة مبكية.. قدمها لنا فيصل القاسم, كعادته خلال كل هذه السنوات الأخيرة, فاتحا كل المجالات المهزلية المخالفة لجميع أصول التهذيب والنقاش الحضاري.. لــيــبــث كراهيته الشخصية ضد بلد مولده سوريا... حتى يعوض طبعا إعادة انتفاخ حساباته في البنوك الأوروبية والأمريكية.. لكل ما فقد من ممتلكات وقصور في بلد مولده وعلى الساحل السوري... وخاصة قصره الضخم الهوليودي المجاور للقصر الأمبراطوري الذي بناه عم الرئيس السوري الحالي الذي غادر البلد نهائيا.. بعد محاولته الانقلاب على أخيه, والد الرئيس الحالي...
كيف يستطيع هذا الفيصل القاسم.. تكرار هذه البرامج المسمومة التي أصبحت وصمة عار على جبين أبسط مبادئ الإعلام.. وأدب الإعلام.. ونزاهة الإعلام... إذ تحول هذا الإنسان مع القناة التي تستخدمه, بشكل كاريكاتوري رخيص.. كآلة حرب وحقد وكراهية وتشكيك بين العرب والعرب... وأن نتساءل لأية مصلحة هذا الإنسان والقناة التي تستخدمه, إلا كآلة حرب وحقد وكراهية وتشكيك.. ونشر الضباب والعتمة على مطالب المنطقة والعرب الحقيقية.. بالوصول إلى الأمن والأمان والأمل والحريات الطبيعية.. وتأسيس مبادئ وقوانين وشرائع مدنية وعلمانية.. لمستقبل بلدانهم وشعوبهم وأولادهم.. حتى يعيشوا (وأفضل كلمة أن يحيوا) كبقية شعوب العالم المتحضر.. لا في غياهب القوانين والدول الدينية التي تريد أن تبقى شعوبها غارقة بالذل والجهل والجهالة.. حتى تبقى متعربشة عائليا وعشائريا ووراثيا وعائليا.. كما نرى.. بكراسي حكمها المتعب التاخخ المهترئ...
***********
خــاتمــة مــؤقــتــة :
قبل ختام حلقته التهجمية الحاقدة.. كأنه طرف حاد كامل الحقد والصراخ... توجه (الدكتور فيصل القاسم) الى الضيف المهذب الكردي قائلا له :
ما رأيك الآن بعد استقرار خلافة ابو بكر بأربع أخماس الأراضي السورية وثلاثة أرباع الأراضي العراقية.. مكررا ما رأيك؟.. ما رأيك.. مع العلم أن وقت الحلقة شارف على الانتهاء.. فضحك الضيف الكردي المهذب.. ولم يــجــاوب... وانتهت الحلقة......
ولكنني بدوري اسأل الدكتور صاحب الرأي المعاكس.. طالما أن دولة داعش استقرت في سوريا والعراق (حسب إحصائياته المعروفة المغشوشة).. لماذا لا يعود إلى قصره على الساحل السوري.. ويجعل منه محطة تلفزيون داعشية؟؟؟... وقد يعينه الخليفة الداعشي وزير بلاطه... أو وزير الكلام... فيما إن كانت الخلافة تقبل وزيرا من الأقليات والكفار؟.. منبوذا حتى من عشيرته وأهله وقومه... من يدري... قد يــجــد مخرجا ولفة وكذبة.. وطريقة تلفيق وتلميع قرب الخليفة... ويحصل على المنصب...
من يدري... لن يكون أول أو آخر من يبيع وطنه وأهله.. في سبيل وظيفة أو رتبة أو منصب..... حتى لخليفة داعش...
يــا لــمــأســاة الــحــقــيــقــة.. وكرامة الإنسان..........
بــــالانــــتــــظــــار......
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن ندوة نقاشية... وهامش عن الحياد.
- ماذا أصاب ربيعكم.. يا عرب؟؟؟!!!...
- جهادستان Djihadistan
- وانتهت الحكاية!!!...
- عودة أخيرة إلى بيان الحوار
- عودة إلى جائزة ابن رشد...
- رسالة إلى صديقي الفنان المتفائل... وهامش عن جائزة أبن رشد.
- رسالة إلى السيدة ناهد بدوية
- خمس سوريين... وأردوغان المنقذ؟!...
- عودة داعش إلى القمقم؟؟؟...
- تصريحات أوغلو وصرخات دي ميستورا
- عودة قصيرة للأسبوع الماضي... تفسير.
- عين العرب كوباني... فاجعة الفواجع...
- بايدن وأردوغان... والخراب...
- أردوغان... يبيع عضلاته...
- خواطر سياسية عن -قبول الآخر-... ولفت نظر.
- ديمومة الحرب الغبية...
- داعش... والبترول... والدس الكاذب.
- داعشيات سرطانية...
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اتجاه معاكس... اتجاه مغلق...