أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - مع الحسين ابكي العراق














المزيد.....

مع الحسين ابكي العراق


حيدر كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 07:47
المحور: الادب والفن
    



مع الحسين ابكي العراق


يفرُ الموت ينهزمُ القضاءُ
وتُحجبُ عن منازلها السماءُ
يشاءُ الله أن تحيا شهيداً
وشيخُ الموتِ يخذلهُ الحياءُ
يطالعُ في المدى لنفاذِ امرٍ
فتمنعهُ مع اللاءات حاءُ
وسينٌ بعدها ياءٌ ونونٌ
حسينٌ كيف لا يبكي البكاءُ


ألا يا سيدَ الأزمانِ دعني
أُصلي الشعر ما نَطقتْ دماءُ
فأنت الحيُّ ما بقيت جراحٌ
تنزُّ ولن يٌغطيها انتهاءُ
فما من ميتٍ حيٍّ وتبقى
حياتُهُ بعد أن يفنى الفناءُ
وما من مقبلٍ للموتِ زحفاً
توحَّد بين كفيهِ اللواءُ
وما من ممسكنٍ بالدهر طولاً
وعرضاً كلّما جدَّ انحناءُ
سواكَ وأنتَ نافذةُ الشعوبِ
تُطَّهر ما تقيأهُ الوباءُ


فكيفَ تكونُ غيَّبك امتدادٌ
لارضٍ لم تغادرها الدماءُ
وكيفَ تكونُ ريّاناً بكأسٍ
ويظمأُ بعدكَ الماءُ الرواءُ


أأبكي لستُ أبكي غير حال ال
عراق وقد تسورهُ الشقاءُ
فخلَّفهُ مع الإرهابِ جرحاً
تنفسَ فاشتكى منهُ الهواءُ
وعاجلهُ بذبحٍ أو بسَبيٍ
فغار الماءُ واحتجبَ الضياءُ


اراكَ تسيرُ باللآياتِ سيفاً
لملحمةٍ وفارسها البلاءُ
تُطاردُ كلَّ طاغيةٍ وباغٍ
تصوَّرَ لا يُباغتهُ المساءُ
تقضُّ مضاجعَ الطغيانِ شوطاً
وشوطاً يستظلُ بكَ العراءُ
فما من ثورةٍ الا وفيها
خيولاً اسرجتها كربلاءُ


ترفُّ على قلوبِ الخلقِ نبضاً
ويبكي عند شاطئِك الدعاءُ
ويسعى نحوكَ الحرُّ الابيُّ
ويسجدُ عند حضرتِكَ الإباءُ
وحالُ الخلقِ معبودٌ وعبدٌ
وأنتَ الحرُّ ما مدتْ سماءُ


تَشدُّ الناسَ نحوكَ لستُ أدري
أبعد الموت يبتدئُ إبتداءُ
وتستجدي العصورُ حروف مجدٍ
مشعشعةً يُخالطها البهاءُ
تمارسُ سلطة العشاقِ فينا
وحبّاً يمتطيهِ الكبرياءُ


وفخرُ الأرض انكَ كنتَ فيها
عيوناً يستقي منها السناءُ
لانكَ من رسولِ اللهِ وحيٌّ
تتابعَ فاستنار بهِ الفضاءُ
وانكَ من عليٍّ نهجُ فكرٍ
وقرآنٌ بطلتهِ الشفاءُ
ونهرٌ دائمُ الجريانِ كفٌّ
تُزيح الليل يُوقدها الفداءُ
وربِّ العرش ما ابقيتَ فضلاً
لأهلِ الأرضِ إن ذهبوا وجاؤوا
لأنكَ طينةٌ اُخرى ولكن
يصورها الإلهُ كما يشاءُ

حيدر كامل



#حيدر_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكم يدعون علياً ..
- إلى سيدي الحسين(ع) مع الإعتذار
- مهلاً يا عبد الرزاق
- تباً يا وطن
- فأبي كان العراق
- مواسم المدد (( في البدء كان العراق))
- أمدُّ عروقي
- سأصليه سقر
- لسان حال الوهابي (( انا ضد الارهاب ))
- عرّاب الدوحة القطرية
- نبؤة لمليك وهابي
- مطر الهي الحنان ((امي))
- مواسم الحصاد ((سبايكر يعانق بادوش))
- رسالة عاجلة الى البرلمان .... العراقي
- بيض الملوك
- داعش يفتي في الميدان
- تداعيات على ابواب المهزلة
- احجية المدن السومرية


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر كامل - مع الحسين ابكي العراق