أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس القاضي - الحرب على الإرهاب نضالٌ أُممي














المزيد.....

الحرب على الإرهاب نضالٌ أُممي


أنس القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكُلّ يتكون من أجزاء ، والعلاقة ديالكتيكية ، لا كل بدون أجزاء ،ولا أجزاء مؤثرة بدون الكُل ،هذه المقولة الديالكتيكة تحكم كل الظواهر الطبيعية والاجتماعية .. في واقعنا التاريخي -اليوم- لا يمكن قراءة أي ظاهره وقضية بأي دولة، بُمفردها كجزء ،وبمعزل عن المحيط العالمي ، لطبيعة الهيمنة الامبريالية (الاحتكارية والعسكرية والأيدلوجية) ؛طبيعة هذه الهيمنة المُعولمة تجعل من أي حدث قد يبدوا هامشيا في بلدٍ ذو أهمية على المُستوى العالمي ، فأي هزات وتغيرات في الأطراف تؤثر على المركز ، وأي اهتزازات أو تغيرات ولو كانت طفيفة في المركز تؤثر على الأطراف وبشكل أشد .

الأزمات التي يعانيها العالم اليوم لا يُمكن قراءتها مجزئة ، هذه الأزمات من حروب ،وإرهاب، ومجاعات ، هي تمظهرات أزمة النظام الرأسمالي في طوره الإمبريالي ،وتصنعها التشوهات في جوهرة الاحتكاري . العالم اليوم لا يعاني من ندره الموارد الطبيعية، العِلم اليوم يتطور وأستطاع الإنسان أن يخضع الطبيعة لإنتاج الخيرات المادية،. فلماذا تعاني شعوباً في الكره الأرضية من المجاعات والفقر والمرض كشعوب جنوب الكرة الأرضية ومن بينها (اليمن) مع وجود الفُقراء والمُعدمين في ارصفة هذه الدول الرأسمالية ، المُشكلة ليست في الشعوب لا في عِرقهم ولا ثقافتهم ، بل في النظام الرأسمالي / الإمبريالي .. شركات احتكارية ،عابره للقوميات تنهب ثروات الشعوب ،وتُفقرهم ، تحطم إنتاجهم ، وتعيق تطوره كرأسمال وطني ، لتجعلهم سوقاً مفتوحاً لتصريف مُنتجاتها بسعر أغلى من الثروات الخام التي تنهبها من هذه الدول المُفقرة عن طريق وكلائها (الكمبرادور) ، وهذا النظام المتوحش لا يُمكنه معالجة أزماته ، فإن كانت أمريكا في العام الواحد ترمي بمئات ألألأف من أطنان القمح الكاسد في مخازنها إلى البحر، وشعوباً فقيرة جوارها تموت جوعاً، بما يُمكن تفسير هذا ؟ وهذا النظام لا أُفق لدية، لا يمكنه تجاوز هذه الاختلالات البُنيوية فيه ،مهما استخدم التكنيك والثورات التكنلوجية، مع ضعف القدرة الشرائية في العالم . ودوماً ما يلجئ إلى الحروب لتصدير مُشكلاته وإطالة أمد عمر سيطرته ، والحروب وتجارة السلاح هي مُسكنات موضعية فقط لايمكنها أن تعالج أزمة النظام الرأسمالي ، وماذا بعد الرأسمالية المُتهالكة ،إنها العدالة والاشتراكية ..
إن الحرب وتجارة السلاح هي حيلة الإمبريالية للتصدير أزماتها ، والإرهاب هو أحد هَذهِ الحيل ، حروب مُصغرة في بؤر مُعينه من العالم ، وبما أن الإرهاب منتج الامبريالية ومعولم بعولمتها فهو قضية أممية قضية كل شعوب الأرض وكُل الدول التحررية المناهضة لها ،فأمريكا لم تُعرف الإرهاب حتى اليوم، وتحت هذا الغطاء تُمارس حروبها الامبريالية وتدميرها للدول ونهب ثرواتها لأجل تراكم رسأميلها الطُفيلية . قضية الإرهاب ليست فقط قضية العالم العربي والإسلامي ، بل العالم أجمع ، لأن أمريكا الإمبريالية تستخدمه في كل مكان ، لخداع شعوبها كضرب مبنى التجارة العالمية ،ولإعلان ظهور تنظيماتها الارهابية "الاستخباراتيه" كالتفجيرات في السعودية ،و لفرض سياساتها على الحلفاء كالتفجيرات في المترو أنفاق لندن ، و للعدوان على دول مناهضة لها كروسيا والصين . وما حدث مؤخراً في الأجنتين دليل واضح على ذالك ، صمدت الأرجنتين في وجه سياسات صناديق الإقراض فهددت "داعش" (كرستينا) رئيسة الأرجنتين بالقتل ،ما شأن داعش برئيسة الأرجنتين ودولتها ليست حتى من ضمن دول التحالف التي تلعب بالنار مع "داعش" في سوريا والعراق ، رئيسة الأرجنتين فهمت اللعبة وأتهمت أمريكا بتهديدها فهي تعلم أن داعش مُنتج أمريكا ، وبوسع أمريكا اليوم أن تنفذ عمليات إستخباراتية تستهدف رموز دول تحررية ومراكز إنتاجية حيوية مدنية وعسكرية في أي دولة مناهضة لسياساتها ، تحت غطاء داعش . هذا ما يجعل الإرهاب قضية عالمية ، ولم تٌخطى سوريا حين جعلت قضية داعش قضيه دولية وليست قضيتها وحدها وأتاحت للتحالف الدولي أن يقوم بعمليات ضد "داعش" على أراضيها ، وبالطبع فهناك نقاط مُعينة لا يمكن تجاوزها في هذا الاتفاق ، ومن هذه الخطوط الحمراء التي أتضحت محاولة تركيا أن تعمل منطقة عازلة على حدودها فرضت سوريا وروسيا وإيران فتوقفت تركيا (أردوغان) عن حماقاتها ، وتركيا لا تريد منطقة عازلة محبة في الشعب السوري الكردي ،وليسَ خوفاً على نفسها ليس من "داعش" حليفتها ،بل من عناصر حزب العُمال الكُردستاني .

إن النضال ضد الإرهاب نضال عالمي ، وقريباً سنسمع عن مؤتمرات حول هذا القضية ، وستشارك به دول امبريالية كامريكا وحلف الأطلسي، فقط للتناول السياسي أمام الرأي العام ، لكن الحرب على الإرهاب ستضل قضية الشعوب الحرة والدول الممانعة فهذه الحيلة الإمبريالية تهددها .. ولذا فالانتصارات التي يحققها الشعب اليمني ضد الإرهاب بنضال اللجان الشعبية ، هو متغير بغاية الأهمية لهذه القضية، ليس فقط على الإقليم بل على مستوى العالم ، ،فاليمن ليست فقط احد الدول التي يدمرها الإرهاب ، بل اليمن احد مراكز إنتاج هذا الإرهاب ، ولذا نستطيع أن نقول وبكل إعتزاز أن اليمن جزء لا يتجزأ من هذا النضال الأُممي ،فسقوط رداع يفك خيوط من الأزمة عن أوكرانيا ، كما أن صمود تلك الجزيرة الشيوعية المقاومة كــوبا الأبية ،وذالك المحور في أمريكا اللاتينية كل يوم يُساهم في إضعاف الإمبريالية ،ويُضعفها مصنع التونة (الغوزيزي) .. فماذا يُضير إن وجِدَ من لا يُقدر هذه الانتصارات على الإرهاب التي تحققها اللجان الشعبية في اليمن ، ويقرئها بتسطيح سياسي على المستوى الداخلي ، ويتجاهل تأثيراتها على المُستوى الأممي. فمادام إيماننا ً وتطلعنا أممي .. نعلم أننا لسنا وحدنا في هذا العالم من يُناهض الإمبريالية الأمريكية ..



#أنس_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصار الله.. السلاح والديمقراطية
- المرأة بين تناقضات الواقع المادي وإشكالية النص القانوني
- نضال النقابات العُمالية السورية
- براعم الإنتصار
- منظمات المُجتمع المدني (كمنضمات إستخبارية )
- محمود عباس وصناعه نموذج (سادات)فلسطيني
- (صنعائي) لناديه الكوكباني
- العنف التربوي (فرض الحجاب)
- ما أقسى على العاشق أَن يكون شاعراً !
- رابعة- قِصَةُ مُلصق
- زواج القاصرات عقود رأس ماليه دينية ،وغياب الدولة المدنية..
- الحزب (اللا اشتراكي) اليمني...!
- الاستبداد البريطركي
- انتفاضة البحرين و الكيل بمكيالين
- سوريا -سيناريو العراق ،والبعد الديالكتي
- سجل أنا شيوعي
- ماذا بعد رسالتان لم تَرُدي عليهما...!
- أنا وأبو الكوك وقناة spacetoon.
- ثورة على بيروقراطية الأحزاب اليسارية
- الإرهاب منتج الإمبريالية الأمريكية من له المصلحة في الحرب عل ...


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس القاضي - الحرب على الإرهاب نضالٌ أُممي