أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - آخر الهوامش: هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (27)















المزيد.....

آخر الهوامش: هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (27)


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



10 يونيو 2014
جريمة التحرش الوحشية في "ميدان التحرير" حصاد ماذا؟
ما وصلت إليه سلوكيات وممارسات قطيع لا بأس من الشعب المصري من انحدار أخلاقي وقيمي وآدمي ووحشي وتحرش وبلطجة وفوضى وتفلت من كل قيمة وفضيلة هو الحصاد المر للاستبداد والفساد السياسي والمالي طوال 60 عاما، ونتيجة حتمية لمواخير وحانات ما يسمى بالفنون المصرية المتسنقعية الموحلة، ونتيجة حتمية للتشوه النفسي والفكري والعقلي لنخب سياسية وثقافية ضالة وإعلاميين حثالة مرتزقة جبناء أنذال. حتى جردوا كثيراً من المصريين تماما من القيم الدينية والأخلاقية تحت زعم محاربة التطرف والتشدد والتزمت.
وما الجماعات الدينية التكفيرية العنيفة المنتشرة في كافة أرجاء العالم العربي والإسلامي إلا إفرازات طبيعية لفساد وهمجية واستبداد وطغيان وحماقة هؤلاء.
هذا هو نتاج أفكارهم البائدة وحصاد مستنقع رؤاهم الخربة ونفوسهم الشائهة.
فهم من أوصلوا الشعب المصري بل والشعوب العربية إلى ما نراهم عليه الآن إلا من رحم ربك.

10 يونيو 2014
هذا جزاء كل ساحر وكل طبال وكل راقص للطغاة والمستبدين يا سحرة كل الأنظمة.
(أحمد رجب يكشف تفاصيل طرده وضربه من حرس السيسي):
كشف الكاتب الصحفي الساخر أحمد رجب تفاصيل طرده والإعتداء عليه هو وزميله رسام الكاركتير مصطفي حسين والذين يعتبرا من أشهر مؤيدي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وذلك أثناء محاولتهم حضور حفل تنصيبه يوم الأحد الماضي.
وقال رجب في عموده "نص كلمة " بجريدة الأخبار: كل تليفونات أصدقائنا العسكرية مشغولة أو لا ترد , ومصطفي حسين وأنا معنا تذاكر دخول قصر القبة ولكن ليس معنا إذن لمن يجر المقاعد المتحركة , وقررنا عمل بروفة فوقفنا بالمقاعد المتحركة , وكلما إستوقفنا بيه محترم لا يسمعنا للآخر بل يتصورنا مسؤولين نريد النصب عليه في قرشين فتنهال الشتائم واللعنات فوق رؤوسنا, وهناك رجل ضرب مصطفي فوق رأسه بحقيبة , وأسرعت هاربا وعاد مصطفي والحمدلله وجدت وجهه كاملا".
http://fj-p.com/Our_news_Details.aspx?News_ID=37849

10 يونيو 2014
الفرق بين "العلماني" المصري والعربي و"المتدين":
العلماني أو الليبرالي المصري والعربي بالكاد يحكم بيته وبالكاد يستطيع تربية أبنائه، وفي الغالب الأعم لا يفلح، أما المتدين المصري والعربي فباستطاعته تربية وتنظيم مجتمع بأكمله من الرجال والنساء والشباب والأطفال إن أتيحت له الفرصة.
وما عليك إلا أن تقارن بين أبناء العلماني أو الليبرالي وأبناء المتدين في الأخلاق والتفوق الدراسي والنظام والوعي والتواضع والعطاء وحسن السير والسلوك.
وبالطبع ليس كلامي هذا على إطلاقه فلكل قاعدة استثناء، والاستثناء لا يلغي القاعدة.
القيم والأخلاقيات الدينية صمام أمن وأمان للمجتمعات وللشعوب.
وليذهب أدعياء العلمانية والليبرالية والمدنية والإلحاد المصريين والعرب الذين لوثوا وشوهوا وخربوا أذواق وأخلاق شعوبنا إلى قاع الجحيم.

13 يونيو 2014
وداعاً "عبد الله كمال" رئيس تحرير "روزاليوسف" السابق.
لقد دامت بيننا صداقة حميمية لمدة 18 عاما، حيث التقيته أول مرة في يوليو 1996م، وأجرى معي حواراً مطولاً نشرته مجلة "روزاليوسف" في 3 صفحات، وقد تعلمت منه كثير من فنون الصحافة والكتابة الصحفية، اتفقنا قليلاً واختلفنا كثيراً، تعرفت من خلاله على كثير من كواليس السياسة والإعلام والصحافة في مصر، وأهداني كثيرا من الكتب "الممنوعة"، في الدين والجنس والسياسة، وما زلت أحتفظ بها حتى الآن.
كلما ذهبت لزيارته في مقر "روزاليوسف" كان يستقبلني بحرارة وترحيب كبيرين، وكان دائما ما يصطحبني إلى مقهى "فيينا" المقابل لمبني "روزاليوسف" بشارع "القصر العيني" ليدخن "الشيشة"، وكان دائما ما يناديني مازحا: (يا صعيدي)، وكلما فتحت باب مكتبه ودخلت عليه استقبلني بضحكته المعهودة وهو يقول: (الصعايدة وصلوا).
كلما التقينا أجده مولعا بالتعرف مني على أدق تفاصيل الحياة والعادات والتقاليد الصعيدية، وخاصة "المرأة الصعيدية" "الأم" "الوتد" "الكبيرة" التي يقف أمامها أبناؤها الرجال في قدسية ومهابة.
كثيرا ما ألححت عليه في زيارتي بالصعيد، فكان يقول حلم عندي أن أزور الصعيد وأقيم به عدة أيام أتعرف عليه وعلى أهله. لكن ظروف عمله وارتباطاته وأوضاع البلد المتسارعة والمتلاحقة حالت بينه وبين القيام بهذه الزيارة.
رحم الله صديقي العزيز "عبد الله كمال" وغفر له وألهم أهله وأبناءه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
المصري اليوم: وفاة الكاتب الصحفي عبدالله كمال عن عمر ناهز 49 عامًا
http://www.almasryalyoum.com/news/details/463462-

15 يونيو 2014
"العلاقات الإنسانية" واختلاف الدين والفكر:
تعلمت من الإسلام أن اختلاف الدين والفكر والتوجهات بين البشر لا يؤثر سلبا على "العلاقات الإنسانية" فيما بينهم، بشرط ما لم يكن هناك بغي أو اعتداء أو ظلم أو جور من طرف على آخر.
تعلمت من الإسلام أنه ربما تكون لي زوجة مختلفة معي دينيا، كأن تكون يهودية أو نصرانية، وأن اختلافي معها في الدين لا يؤثر سلبا على علاقتي الإنسانية بها كزوجة.
تعلمت من الإسلام أنه حتى لو انتهت العلاقة الإنسانية فيما بيننا فيكون بديلا لها: (ولا تنسوا الفضل بينكم).
تعلمت من الإسلام أنه ربما يكون أحد الوالدين أو كلاهما يختلف معي في الدين، وأن اختلافي معهما في الدين لا يؤثر سلبا على علاقتي الإنسانية بهما، بل إني أمرت بـ: (وصاحبهما في الدنيا معروفا).
وعليه فقد تعلمت من الإسلام أنه قد تربطني أي علاقة من أي لون بيني وبين شخص ما، يحمل اتجاهاً فكرياً أو دينياً أو سياسياً أختلف معه في قليل أو كثير، أو أختلف معه جملة وتفصيلا، إلا أن "العلاقات الإنسانية" فيما بيننا تبقى مصونة ولها حقوق لا تمس ما لم يبغ أحدنا على الآخر.

16 يونيو 2014
"مشاعر" و"عواطف" أم "عقاقير مخدرة"؟:
كثير مما يتصوره الإنسان "مشاعر" و"عواطف" هو محض عقاقير مخدرة يهرب بها من عجزه وضعفه وجرائمه وخطاياه. أو محض واجهة براقة يبرر بها شهواته وأطماعه وأنانيته.
فلنحترس جيدا مما قد نظنه مشاعر وعواطف، فقد نكتشف بعد حين أنها محض عقاقير مخدرة نهرب بها من آلمنا وأوجاعنا أو محض واجهة براقة نواري بها شهواتنا وأطماعنا.

16 يونيو 2014
"مشاعر" و"عواطف" أم "شعور بالنقص والحرمان"؟:
كثير مما نتصوره "مشاعر" و"عواطف" يكون نتيجة شعور بالنقص والحرمان أو قلة حيلة تجاه شيء ما، وحالما يكتمل ذلك النقص ونشبع ذلك الحرمان لدينا ونمتلك الحيلة تتلاشى تلك المشاعر التي كنا نتوهم أنها شيء من حقيقة.

16 يونيو 2014
متى تتحول "مشاعرنا" إلى وهم "ممتع"؟:
عندما يشعر الفرد بالعجز والجبن عن مواجهة طغيان الحياة وسطوتها فيلجأ إلى ما يسمى "الزهد في الدنيا" "التسامح" "المحبة" "السلام" هربا من الوثوب لنيل حقوقه المشروعة.
عندما نخفي بداخلنا حقيقة ما نبتغيه في العلن تحت ركام من الدعاوى الكاذبة المخادعة.
عندما نستعير شعارات ولافتات يرفعها غيرنا كي نختبئ ونتوارى خلفها خوفا من إظهار حقيقة ما بداخلنا.

16 يونيو 2014
الارتقاء إلى محراب الحق:
كلما اقتربت من مشاعرك وعواطفك "شبرا" ابتعدت عن الحق "أميالا".
وكلما تجردت من مشاعرك _السلبية منها والإيجابية_ ارتقيت إلى محراب الحق.

17 يونيو 2014
"خراء" عبد الناصر:
كلما تلوثت عيناي بالنظر في وجوه الناصريين من عينة: "جمال فهمي" و"خالد يوسف" و"حمدين صباحي" و"عبد الحليم قنديل" و"عبد الله السناوي" و"فريدة الشوباشي" و"مصطفى بكري" وكل من هم على شاكلة هذا "الخراء" الناصري العفن، قلت في نفسي لولا أن للموت وللميت حرمة لذهبت إلى قبر "عبد الناصر" ورجمته بالأحجار.

17 يونيو 2014
وجهة نظر: في إزالة الملصقات من على وسائل المواصلات:
إنني قلباً وقالباً مع إزالة كافة الملصقات والشعارات من على وسائل المواصلات حتى ولو كانت من بين هذه الملصقات آيات قرآنية أو أدعية أو أية رموز دينية إسلامية ومسيحية أو صور لفنانين وفنانات أو لاعبي كرة أو مشاهير أو غيرها من ملصقات، حفاظا على تعظيم حرمة النصوص والكتب والأدعية والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية وعدم إهانتها، وحفاظا على تناسق المشهد العام لوسائل المواصلات بكافة ألوانها.
وعليه أرجو وأتمنى أن يكون ما قام به "عبد الفتاح السيسي" وجنوده ليس فقط لإزالة ملصق (هل صليت على النبي اليوم؟)، أو لإزالة أي ملصق ديني إسلامي فحسب، نكاية في خصومه الإسلاميين وإرضاءً لشركائه في السطو المسلح على مصر وإرضاءً لأهله وعشيرته ممن يبغضون النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام ويشنئونه.
وإلا فليحذر أن يبتر الله نسله وذريته كما بتر نسل وذرية أسلافه الذين شنئوا نبيه من قبل.
قال تعالى: (إن شانئك هو الأبتر). (3_ الكوثر).
الفعل (شنأ) يدل على: "بغض شيء والتقزز منه واجتنابه".

17 يونيو 2014
انظر كيف يزين "الإعلام" جنون ورعونة وحماقات "الطغاة"!!:
جميعنا رأى كيف احتفى وهلل الإعلام المصري الرقيع لـ "عبد الفتاح السيسي" وهو يقود "الدراجة"، وجميعنا رأى كيف تسابق الإعلاميون والصحفيون المصريون في الحديث عن فوائد ومزايا وامتيازات ركوب "الدراجة".
ماذا لو خرج علينا "عبد الفتاح السيسي" ذات مرة على شاشة التلفاز وبيده حزمة من "البرسيم" يأكل منها تشجيعا للشعب المصري على استبدال الخبز "بالبرسيم" وتقليلا من الزحام على أفران الخبز؟؟.
يومها سيخرج علينا "أبناء الأفاعي" من الصحفيين والإعلاميين المصريين وهم يشيدون بأكل "البرسيم" وأنه طعام أبناء الذوات، ويحدثوننا عن كم المعادن والحديد والفوسفات والفلزات التي يحتوي عليها "البرسيم" وانعكاساتها الصحية على جسم الإنسان، ومفعوله الأكيد في زيادة الفحولة عند الرجال، ودوره في غزارة الفهم وزيادة الوعي، وكيف يساعد "البرسيم" السيدات المرضعات في در الحليب!!!.

26 يونيو 2014
عواقب النقد:
إذا انتقدت الإخوان: فأنت تعادي المشروع الإسلامي وبهذا فأنت تعادي الإسلام.
إذا انتقدت السلفيين: فأنت ضال مبتدع وربنا يهديك.
إذا انتقدت الشيعة: فأنت ناصبي تناصب آل بيت النبي العداء.
إذا انتقدت القرءانيين: فأنت سلفي مشرك تعبد البشر وتعادي كتاب الله.
إذا انتقدت النصارى: فأنت طائفي عنصري متطرف.
إذا انتقدت العلمانيين: فأنت مغيب العقل وتايه من أبوك في المولد.
إذا انتقدت المرأة: فأنت ذكوري متحجر ومعقد، قد مررت بتجربة سيئة مع امرأة ما فصفعتك وتركتك وراحت.
إذا انتقدت الغرب: فأنت رجعي بدائي متخلف تعادي الحضارة والحداثة.
إذا انتقدت الحكام الطغاة: فأنت لست وطنيا وتهدد الأمن القومي لبلدك.

3 يوليو 2014
وجدت على صفحة أحد الأصدقاء عبارة تقول:
(لو النظم الأوربية كنُظمنا لظهر فيهم أمثال داعش).
وأقول له: صدقت وأحسنت
وأضيف أن أدعياء العلمانية والمدنية لدينا الذين يتحسسون جدا من جماعة داعش ويصدعون رؤوسنا ليل نهار بالمدنية والرقي والتحضر الغربي والأوروبي، ربما لا يعلمون أنه منذ سبعة عقود فقط كانت معظم أنظمة الحكم في العالم الغربي أشر وأطغى ملايين المرات من داعش والقاعدة، ففي حربين عالمتين بين دواعش الأنظمة الأوربية والغربية راح ضحيتهما عشرات الملايين من القتلى والجرحى والمفقودين في حروب لم تشهد لها البشرية مثيلا من قبل في جرائمها وفظائعها.

15 يوليو 2014
الفلسطينيون، والمصريون، والعرب، والقضية الفلسطينية:
• من لا يعلم أن حكام مصر والعرب وبعض شعوبهم هم من أهدوا أرض فلسطين إلى اليهود فهو جاهل أحمق لم يقرأ من التاريخ الحديث سطراً وحداً.
• ومن لا يعلم أن حكام مصر والعرب وبعض شعوبهم هم أول وأكثر من ارتزق وتكسب مكاسب مادية وسياسية وسلطوية من وراء القضية الفلسطينية فهو جاهل أحمق لم يقرأ من التاريخ الحديث سطراً وحداً.
• ومن ظن أن المصريين والعرب قد ضحوا بجندي واحد أو بدولار واحد من أجل فلسطين وشعبها فهو جاهل أحمق لم يقرأ من التاريخ الحديث سطراً وحداً.
• ومن لا يعلم أن أمريكا وأوروبا وإسرائيل يقتلون شعوبنا بيد حكامنا وقادة جيوشنا وسلاحهم ومعاونتهم وتحريضهم وعلمهم وخيانتهم وتواطؤهم هم وبعض شعوبهم من أجل حماية أمن إسرائيل فهو جاهل أحمق لم يقرأ من التاريخ الحديث سطراً وحداً.
• ومن لا يعلم أن الحكام المصريين والعرب وبعض شعوبهم وأنصارهم ومؤيديهم على مدار تاريخهم الحديث هم أكثر قردية وخنزيرية من أحفاد القردة والخنازير اليهود فهو جاهل أحمق لم يقرأ من التاريخ الحديث سطراً وحداً وليذهب إلى قاع الجحيم غير مأسوف عليه.

وهذا جزء من حوار دار بيني وبين قارئة فلسطينية في 19 يناير 2012 عقب ثورة يناير بسنة واحدة وقمت بنشره في مقال لي على موقع "الحوار المتمدن" تحت عنوان: (الفلسطينيون، والثورة المصرية، والقضية الفلسطينية).
(كنت أتحاور منذ عدة أيام مع قارئة فلسطينية، ووجدتها تعبر لي عن فرحتها الغامرة بالثورة المصرية، ويملؤها الأمل والرجاء بنجاح هذه الثورة وتحقيق أهدافها، وحين سألتها عن سر هذا الفرح وكل هذا الأمل والرجاء؟، قالت: نحن الفلسطينيون لدينا أرتال من الأمل والطموح بأن نجاح الثورة المصرية سوف يدفع دفعا الحكام المصريين الجدد إلى خدمة القضية الفلسطينية. فرددت عليها بقولي: شوفي يا أختي الفاضلة، "المتغطي بالمصريين عريان"، "والمستجير بهم كالمستظل من الرمضاء بالنار"، محدش وداكم وودا قضيتكم في ستين داهية وجابكم الأرض لمس أكتاف غير المصريين، وأنصحك أنت وبقية الفلسطينيين نصيحة أخوية مخلصة لوجه الله ولا أريد منكم جزاء ولا شكورا، ألا وهي: تحاولوا تشوفولكم سكة مع الأمريكان والأوروبيين والإسرائيليين واعتمدوا على الله وعلى أنفسكم، وكما يقال: "ما حك جلدك مثل ظفرك" ولو ملقتوش سكة فابتعدوا عن المصريين نهائيا أفضل لكم وأكسب ألف مرة، وربنا يتولاكم).

لماذا هذه الهوامش؟:
هذه عبارة عن شهادات وملاحظات وتعليقات كنت أسجلها شبه يوميا منذ قيام ثورة "25 يناير" وقمت بتسجيل هذه الهوامش ليس لأهل جيلي ولكن أنشرها للأجيال القادمة حتى يتعلموا من أخطاء الأجيال المعاصرة وخطاياها.
وقصدت من تسجيل هذه الهوامش اليومية توعية الأجيال الجديدة، إذ المعركة الحقيقية الآن هي معركة وعي وفكر وعلم. فانعدام الوعي لدى الشعوب العربية هو الجدار الذي يعمل حكامنا الطغاة المستبدين على تشييده وتعليته بجد واجتهاد منذ عقود طويلة. فقلت: لعل هذه الهوامش أن تحدث ولو ثقبا أو شرخا صغيرا في ذلك الجدار اللعين، وربما الأجيال القادمة يكونوا أكثر وعياً وعزيمة منا اليوم ويقوموا بهدم ذلك الجدار وتعليق وشنق من شيدوه على أطلاله.

وهامشي الأخير الذي أختتم به هذه الهوامش أوجهه إلى الجيل الجديد من الشباب المصري والعربي:

يا أيها الجيل الجديد، ويا أيتها الأجيال القادمة، يا أجيال الوعي وثورة المعلومات، أنتم أمل هذا الوطن الكبير العريق، أنتم أمله في الاستقلال والتغيير والتجديد والتطور والاستقامة وإفشاء العدل وإقامة الحق ونشر القسط في كافة ربوعه، لا يخدعنكم جيل الآباء والأمهات العاجز المتكلس الأكول الكسول المهزوم، جيل القروش والكروش، الذي يرى في ثورات الشعوب نحو التحرر من الطغيان والعبودية فوضى وانحلال، جيل النكسات والهزائم والمواءمات والصفقات والتبعية المهينة، جيل "المشي جنب الحيط" جيل صنيعة "الصحف القومية" و"الإعلام الحكومي"، و"الفنون المخابراتية"، جيل الخوف والجبن ولعق الأحذية، ذلك الجيل الذي ورثنا الاحتلال والعبودية والتبعية والتخلف والقهر والطغيان والاستبداد، احترسوا من آبائكم وأمهاتكم الذين يدعونكم إلى الركوع والسجود للطغاة والمستبدين تحت شعارات الاستقرار والإنتاج والوطنية الزائفة والقومية الخائرة، ولا تسمحوا لهم بأن يفتوا في عضدكم بنصائحهم ومواعظهم الكاذبة المخادعة البالية النخرة التي تنبعث منها روائح الركوع والخنوع والهزيمة والاستسلام والرضا بالمقسوم، فلا تسمعوا لهم، واكفروا بهم وبأفكارهم ومعتقداتهم ورؤاهم الشائخة المنحنية المتقوسة العقيم، واصنعوا أنتم رؤاكم وأفكاركم ومستقبلكم بأنفسكم وبوعيكم الجديد الحديث المعاصر، فعما قليل سينقلب جيل الآباء والأمهات العاجز، جيل الهزائم والنكسات إلى القبور مذءوما مدحورا، وسيبقى الوطن لكم، ويكون المستقبل لكم، فالمستقبل لكم، المستقبل لكم، شاء جيل الشيخوخة والعبودية والذل والركوع أم أبى.


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (26)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (25)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (24)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (23)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (22)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (21)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (20)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (19)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (17)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (16)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (15)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (14)
- (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ...
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الثانية
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الأولى
- من بدل دينه فاقتلوه
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (13)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (12)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (11)


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - آخر الهوامش: هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (27)