أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اين تذهب اطنان الدنانير يامرجعيات كربلاء














المزيد.....

اين تذهب اطنان الدنانير يامرجعيات كربلاء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 09:44
المحور: كتابات ساخرة
    


صورتان لاتفارق مخيلة النابه الذكي:
صورة الدنانير في العتبات المقدسة وهي ترزم "في كواني" ولا احد يعرف اين تذهب، والصورة الاخرى لدار العجزة في كربلاء.
الذي يقارن بين الصورتين لايسعه في ايام عاشور هذه الا ان يلطم بزنجيلين وسيف مع شوية معجون طماطم ،ويظل يلطم حتى يغمى عليه فيما الناس الذين حوله يعتقدون انه "حسيني"الهوى وهو عنها بعيد.
لماذا؟ ......
في الصورة الاولى يشكك المرء في نوايا القائمين على رزمها،مع استثناء بسيط، وفي الصورة الثانية ترى العجب العجاب لاجدادنا وهم ينتظرون الموت باحر من الجمر بعيدا عن الهوان الذي يعيشونه.
انه هوان بالمعنى الحرفي له،انه الذل بعينه بعد ان فقد جميع النزلاء بلا استثناء حرارة الحياة وسط كومات الاهمال وقلة الدواء وحديث الصراصر مع بعضها احتجاجا على نوعية الاكل المقرف والظلام الحالك قبل ان يحل الليل.
لا احد يعرف متى ينام هؤلاء النزلاء ومتى يستيقظوا خصوصا وقد اصبح اليوم الواحد نسخة مكررة من ايام كثيرة مضت.
يضحك الكثيرون منهم بغضب حين يسألهم احدهم عن برامج الترفيه.
ويضحكون اكثر حين يسأل نفس السائل عن آخر زيارة قاموا بها الى اهاليهم او اماكن عيشهم السابق، او حتى الى حديقة عامة.
احدهم انحنى ظهره وبانت تضاريس يديه وقدميه يلخص كل ذلك بكلمات لاغيرها:
وهل يستطيع نزلاء السجون ان يبتعدوا عن زنزانتهم الا قليلا.
قيض لابي الطيب ذات يوم ان يكون نزيلا في دار رعاية المسنين في بلاد الكفار ( ويسموها هناك دار الرعاية )، لم يكن عجوزا ولا معاقا بل ارسله الطبيب للراحة والاستجمام بعد حادث مروري تسبب في كسور في اضلاع من جسمه.
بعد ان امضى ثلاثة اشهر من النقاهة هناك جمعتنا واياه جلسة سمر قال فيها وهو يكاد يزفر نارا:
لقد تيقنت ان هؤلاء الكفار سيذهبون جميعا الى الجنة..تلك الجنة الموعودة للناس الشرفاء الحريصين على سعادة الاخرين بعفوية منقطعة النظير وبدون مقابل ،لا ادري وايم الحق من اين جبل هؤلاء، انهم يشعروك انك الوحيد النزيل عندهم حتى تشعر بالملل من هذه الرعاية وتحتج وتأتي اليك رئيسة الممرضات وابتسامتها تسبقها حتى تشعر بانك اخذت حماما ساخنا لتوك وتسألك عما يضايقك فتسكت على مضض وتعرف هي انك " دلوع شوية".
ماعلينا......
ليس من احد يريد الاساءة الى المرجعيات بمختلف اطيافها ولكن يحق للذي يرى الصورتين اعلاه ان يسأل اين تذهب اطنان الدنانير المنذورة في العتبات المقدسة، قد يقول قائل: انك لاتعرف ايها المتحامل ان هذه الدنانير تصرف على الكثير من المشاريع الانسانية والخدمية التي تهم ابناء المحافظة وغيرها،واقول دلوني على من اهتم بدار العجزة في كربلاء وانا مستعد للاعتذار في نفس الموقع.
عفوا ايها السادة لست شيعيا ولا سنيا ولكني،وياللمصيبة،عراقي الهوى.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاهرون ،عاهرون،عاهرون
- كاظم يخرج من -الشماعية-
- شرطة الغائط الداعشي
- عن الرداحة عالية نصيف واشياء اخرى
- - ليك- جدو واوا
- كلمات ليست كالكلمات
- لو العب لو اخربط الملعب
- لك الفخر ياعراق-ملحق اضافي للغبران-
- ماراثون الغبران في عالم -الجريدية-والفيران
- -السره-وصل الى النايب رقم ه ونقبط
- فرع جديد لسوق الجمعة في المنطقة الخضراء
- اطنان من برقيات التهاني لقادة الجيش العراقي
- وزير التربية مدمن
- وعكة الخزينة العراقية
- حسرات في بلاد الاهات
- سوال:هاي الملايين مال اللي خلفوك؟
- عراقي يبتسم ،عملة نادرة
- الادعية الخضراء تنفع هذه الايام
- عشانا اليوم - شخاطة-
- ابكي على الحيران لو جفت دموعه


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اين تذهب اطنان الدنانير يامرجعيات كربلاء