أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - أشكرقناة الجزيرة القطرية أن وضعت وساما على صدري- المقال الثامن عشرمن سلسلة خرافة اسمها الخلافة














المزيد.....

أشكرقناة الجزيرة القطرية أن وضعت وساما على صدري- المقال الثامن عشرمن سلسلة خرافة اسمها الخلافة


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 22:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا جاءتك المذمة من ناقص فذاك دليل أنك كامل,قفز ذلك الكلام إلى ذهني بعد أن سمحت قناة الجزيرة بسبي من خلالها أمس واليوم عن طريق بعض مَن تعرضوا بالنقد لكتابي (خرافة اسمها الخلافة-قراءة في سقوط الدولة الدينية ) وظنوا أنه بغليظ الكلام وفحش القول يكون النقد ,وبادروا بالشتم دون سوْق حجة أو دليل , وذاك ينقصهم ولا يزيدهم , وتظاهروا بالانتصار لدين الله وهم بجهلهم يهدمونه ,وهم في ذلك كمن يكثر التسبيح وهو يعاقر الخمر . وكان في مقدوري الرد على من شتم وأساء ,لكنني آثرت السكوت من باب أن السكوت للأحمق جواب ,ومن ضاق عليه الحق فالباطل عليه أضيق- يا سادة : لو وجدتم بينكم عاقلا يناقشني فليفعل وأنا في انتظاركم وانتظاره. وتحيا مصر, تحيا مصر , تحيا مصر. ونعود إلى المقال الثامن عشر من سلسلتنا:
يضع الإسلام الحنيف السلطة الحقيقية في يد الناس - الأمة- إلا أن الفقيه سرقها من الناس ووضعها في جيب السلطان , وأصبح الناس بلا سلطة, أو قل سلطة بلا سلطة . والدين معنِيّ في المقام الأول بحفظ حقوق الناس وتحقيق العدالة والمساواة والحرية , وهي غايات تسبق العبادات والشعائر, وهي أهداف لم تحققها الدولة في تاريخ الإسلام كله تقريبا ( باستثناء الخلافة الراشدة), (أرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) الماعون 1-3 . فالمكذب بالدين هو من يعطل أحد غاياته المتعلقة بحقوق الناس قبل أن يكون تكذيبه لأمر عقائدي . وصحيح أن الخليفة المسلم لم يكن رجل دين بمعنى الكهنوت الذي عرفته أوروبا في القرون الوسطى , فالتعاون بين الملك والكاهن اختلف في شكله وإن تماثل في مضمونه , فاستبداد أوروبا في القرون الوسطى استفحل من جانب رجال الدين فاجتاحوا مساحات من سلطات الحاكم ومارسوا السلطتين الدينية والزمنية معا . وإذا تعذر التعاون بين الملوك والكهنة بسبب الاختلاف على اقتسام السلطة والمغانم , فلا مفر من المواجهة , وهي "مواجهة دامت شرسة وضارية أكثر من قرن (من 1152 إلى 1254) بين أباطرة الإمبراطورية الرومانية وبين الكرسي البابوي من أجل السيطرة وبسط النفوذ على البلاد, فبينما كان الأباطرة الرومان يبذلون قصارى جهدهم لضم أطراف الإمبراطورية ,كان بابا روما مشغولا بتحريض المدن والأقاليم المختلفة على شق عصا الطاعة عليهم وإعلان استقلالها عنهم , وكان من الحتمي أن ينشب قتال عنيف بين أنصار الأباطرة وأنصار الباباوات"(انظر : د. رمسيس عوض - محاكم التفتيش في إيطاليا - دارالهلال )- بتصرف . أما خلفاؤنا -باستثناء الراشدين-فقد مارسوا سلطات زمنية كاملة ولم يحتاجوا إلى السطو على مساحات من السلطة الدينية لأنهم كانوا بالفعل يتمتعون بقسط وافرمن هذه السلطات بسبب زعم الانتماء إلى السلالة النبوية.
وكان دور الفقهاء- باستثناء قِلَّة منهم- هو فعل كل شيء غير رد ظلم السلطان , ومنع ميلاد استنارة توقظ جموع الناس وتحفزهم على مناهضة الباغي واسترداد الحقوق , بل مضى الفقهاء يصطنعون "فقها" سياسيا يمنح السلطان عصمة سلطانية تحُول دون تداول السلطة , أو الخروج عليه , أو حتى تطبيق شورى ملزمة , بل لم يعترض منهم أحد على السلطان الذي حرَّم الكلام في حضرته , مجرد الكلام . ولم يقل أحد منهم للناس بتحريم السجود لغير الله , فلم يكن لدى فقهائنا استعداد حقيقي للتضحية بمكاسبهم الخاصة من أجل الدفاع عن الإسلام :{ يذكر النويري ( في نهاية الأرب ) أنه عند ذكر اسم الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في أي محفل أو غيره إلا سجد من سمع بذكره , وقبَّل الأرض إجلالا له , وكان أهل الأسواق يسجدون له في الطريق أثناء مروره ( ابن كثير في البداية ) , كما أنه أمر الرعية أن يقوموا على أقدامهم صفوفا إعظاما لذكره واحتراما عندما يذكره الخطيب على المنبر أثناء الصلاة في الجامع ( السيوطي في حسن المحاضرة ) , وذكر المقريزي ( في اتعاظ الحنفا ) أن العامة كانوا يمارسون تلك العادة في عهد الخليفة الظاهر, وذكر ناصر خسرو( في سفر نامة ) أنه في عهد الخليفة المستنصر كانت العادة في مصر أن يسجد الرجال للسلطان كلما قرب منهم . وعادة تقبيل الأرض وتقبيل أقدام الخلفاء والسجود لهم في الطرقات لم تكن مرتبطة بفترة خلافة أحد من الخلفاء بعينه وإنما كانت على امتداد التاريخ الفاطمي} نقلا عن (حياة العامة في مصر في العصر الفاطمي , د. نجوى كيرة). (يتبع)-من كتابنا :خرافة اسمها الخلافة -قراءة في سقوط الدولة الدينية)-لنبيل هلال هلال




#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا !هذا المقال مخصص للمغفل الذي ينكر أن اليهودي والمسيحي س ...
- في دولة الخلافة ,كان الناس هم -الحمير- التي يركبها ولي النعم ...
- الدنيا تنطق بغير لسان , فتخبر عما يكون بما قد كان -المقال ال ...
- الكهنة كالدابة الحَرُون التي تقف حين يُطلَب جريُها- الجزء ال ...
- هذا المقال لغير المغفلين- الجزء الثالث عشر من سلسلة خرافة اس ...
- قبل أن تنحر أخاك المسلم ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الثاني عش ...
- قبل أن تلقي زجاجة المولوتوف ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الحاد ...
- قبل أن تلقي زجاجة المولوتوف ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء العاش ...
- الظمآن يقنع بيسير الماء -قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية ....ا ...
- لاأنصح بقراءة هذا الكتاب ما دمت لا تنوي الانضمام إلى جماعة إ ...
- ( الخلافة) مجرد مصطلح تراثي - قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية. ...
- اليد الخفية - وفصل من التآمريتكرر ويتكرر - المقال الثاني
- دور التعليم التلقيني في اعتقال العقل المسلم -الجزء الثاني
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الر ...
- اليد الخفية
- دور التعليم التلقيني في اعتقال العقل المسلم:
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب (المقال ...
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب (المقال ...
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب
- التجارة بالدين أرجَى من تجارة الحشيش


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - أشكرقناة الجزيرة القطرية أن وضعت وساما على صدري- المقال الثامن عشرمن سلسلة خرافة اسمها الخلافة