أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد عطشان هاشم - متى تتوقف ماكنة الارهاب الاسلامي؟














المزيد.....

متى تتوقف ماكنة الارهاب الاسلامي؟


عبد عطشان هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل هناك اخطر من المسلم المعتوه الذي اقنعوه بأن يرتدي حزاما ناسفا ويقتل الابرياء من اجل الحوريات الوهمية التي وعدوه بها ؟
نعم ، هناك ماهو اخطر واكثر شرا وفتكا ، انه الفكر الارهابي الديني بشتى تجلياته وصوره الرمادية و المظلمة . تلك الماكنة الايديولوجية التي تصنع هولاء الارهابيين وتصدر لنا هذا الجنون الجماعي الموغل في السادية و الذي يتلذذ بنحر الناس وتقطيع اشلائهم ولعب الكرة برؤوسهم كما نرى على شبكات التواصل الاجتماعي.
الشخص الارهابي بطبيعته ليس الا دمية غير قادرة على التفكير فالارهابي الذي قتل فرج فوده والاخر الذي حاول اغتيال نجيب محفوظ لايعرفان عنهما شيئا ولم يقرأ ايا منهم ماكتب محفوظ او فوده على السواء.
القاعدة وداعش والاخوان وخراسان وطالبان وبوكو حرام ومن على شاكلتهم ليسوا الا بضاعة نموذجية لماكنة الارهاب الاسلامي المتمثل في الشيوخ والكتب والمدارس ووسائل الاعلام الدينية واعشاش الدعاة والحواضن المادية والاجتماعية ومادامت هذه المنابع باقية فسوف تغذي المزيد من السموم الى كل المجتمعات الانسانية على شكل افراد و جماعات وتنظيمات ارهابية جديدة!
وكي اكون دقيقا ، الارهاب الفكري موجود في كل المجتمعات الانسانية بصورة او بأخرى ويتجسد في ممارسة العنف والضغط والاضطهاد والتمييز ضد اصحاب الفكر المخالف ، كما حدث في المانيا النازية ، او ابان الحكم الستاليني في روسيا ، الخمير الحمر في كمبوديا ، او المكارثية في الولايات المتحدة في نهاية الاربعينيات او حقبة صدام حسين في العراق وعشرات الامثلة الاخرى التي لايسع المجال لذكرها.
وينشأ الارهاب الفكري عندما يصبح المجتمع مؤدلجا اي محكوما بايديولوجية واحدة لاتقبل الخلاف (كما هو الحال في الاسلام )، مجتمع مغلق ،موصد الابواب والشبابيك امام اي فكر مخالف ، يحول الناس الى قطيع من الخراف التي لاتملك الا السير خلف الراعي ، وما يميز هذه الحالات هي انها كانت مرحلة عابرة في تاريخ تطور الشعوب الضحية ، وتحولت الى دروس ثمينة للاجيال اللاحقة كي لا تتكرر ثانية!
لكن الاسلام خلاف كل الايدولوجيات السالفة ، يؤسس لفكرة مستدامة هي فكرة الارهاب المقدس باعتباره جهاد والجهاد فرض (عين) على المسلم كما هو معروف ،بل ان التاريخ الاسلامي برمته يتمحورحول هذه الفكرة المركزية ، فالحكام المعروفين في الاسلام هم فاتحين ، قد يكون الخليفة ظالما ، معتوها ، ماجنا او قد يحرق او يهدم الكعبة لكن ذلك لايهم ، المهم هو ان يكون غازيا ويتفق ذلك بالطبع مع اهم صفات البدوي وهو الغزو للحصول على الغنائم واسترقاق الناس .
يقول البعض ان الارهاب الفكري هو نتيجة للتشدد والغلو في الدين ، ولكننا نتسائل هل جاء المتشددون بآية او حديث اوسيرة من عندياتهم ، ام انهم استمدوا افعالهم الدموية مماورد في صحيح السنة والكتاب؟ الارهاب ليس حالة طارئة في تاريخ الاسلام وحاضره بل هو حالة مستمرة تتماهى في جوهر الممارسة الاسلامية قد يختفي لحين لكنه يظهر اذا كانت البيئة الحاضنة متوفرة وسلطة الدولة غائبة او متحالفة معه ضمنا او علانية.ولذلك سيبقى الاسلام ارض خصبة لاستنبات الفكر الارهابي وادامة نموه السرطاني مادامت عشرات الايات والاحاديث والسير والسنن تدعو الى ذلك وتبرره بشتى الوسائل والسبل ، فلم نستغرب اذن نشوء الارهاب منه.
لن يختفي الارهاب الا بقيام نظم علمانية ديمقراطية ، تجعل من التدين شأنا شخصيا بحتا كما هو حاصل الان في اكثر من 130 دولة في العالم ، وتحمي الناس بالتالي من منطق الوصاية وفرض الرأي الواحد بالعنف والقوة ، ومادمنا نحتكم الى الدين في كل سبل حياتنا فسنبقى رهن هذا الارهاب الفكري بصورة او بأخرى .



#عبد_عطشان_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام ليس الا شجرة شوك!
- ماذا فعل الاسلاميون بالعراق؟
- ثقافة الوصاية في المجتمع الاسلامي
- الاخلاق علمانية وليست دينية !
- التدين الزائف في المجتمع العراقي
- الدولة المدنية والاسلام : هل يجتمع النقيضان؟
- لماذا يجب اعتبار الجهاد جريمة ضد الانسانية؟
- لماذا يحول الاسلام الناس الى وحوش ضارية؟
- ازمة العقل المسلم
- هل يمكن ان يتصالح الاسلام مع العصر؟
- السقوط السياسي للاسلام!
- خرافة الاسلام المعتدل
- الاسلام : صناعة الاستبداد
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج2
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج1
- متى يعود الاسلام للمسجد؟
- تساؤلات حول مستقبل الاسلام
- الدين و صناعة عقلية القطيع
- عنف الاديان : نصوص ام واقع؟
- الخروج من الطائفة : المستحيل والممكن


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد عطشان هاشم - متى تتوقف ماكنة الارهاب الاسلامي؟