أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - من أقوال سامح سليمان ج 3














المزيد.....

من أقوال سامح سليمان ج 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 02:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 _ نحن بحاجه ملحه لألغاء ما قد أنتهت صلاحيته من مرجعيات، وأعادة مراجعه وتشكيل للمنظومه الفكريه والقيميه والأخلاقيه السائده والمعتمده والمسلم بها فى مجتمعاتنا و صياغتها بحسب ما هو معترف به من نظريات علميه ونظم قيميه وأجتماعيه محدده لشكل العلاقات فى المجتمعات العقلانيه المتحضره . يجب أن لا ننسى أن جميع الأديان الأبراهيميه التى يدين بها أكثرية سكان منطقتنا العربيه كانت توصف فى بداية ظهورها بالكفر والضلال واللامنطقيه، وكان المجتمع أنذاك يتهم مؤسسيها ومعتنقيها بالخيانه والمروق والعصيان وإتباع الشيطان والخروج عن قيم وتقاليد وتعاليم الأباء والأجداد وهدم الثوابت، ولكن مع أنتصار الأديان تغير الحال وأصبح كل ما سبق أو لحق بها من أفكار ومعتقدات يعد كفر وضلال وهدم للثوابت، ويجب محاربة أتباعها وأستئصالهم، وتجريم الدعوه اليها أو عرضها لأزالة أى سوء فهم أو مغالطه،أو الدفاع عنها تجاه ما يوجه إليها من أتهامات،بالرغم من أن الأديان الأبراهيميه قد دعت بدرجةً ما إلى التحرر من القديم والمأثور والموروث وقبول الأختلاف فى المعتقد والعقيده .
إن تكبيل وتكفير وقمع وسحق كل من أمتلك شجاعة التفكير النقدى الغير مشروط والرفض والتمرد وتجاوز وأختراق حاجز الخوف من الشطط والزلل وأجتناب الصواب والتعدى على أجماع الأحياء والأموات وأفصح وأعلن بأسلوب حضارى عن نقده وأعتراضه ودعى الى أعتناق وتطبيق وتفعيل ما يراه عقلاني وتقدمي وإنساني حتى إن أختلف أو تناقض مع ما يؤمن بصوابه الأكثريه، يؤدى ألى أعاقة أزدياد درجة التطور اللازم حدوثها لدى البشر ليصبحوا كائنات إنسانيه راقيه ومتحضره، وربما التطور لكائنات فوق إنسانيه إذا ما تم خلق الأسباب المؤديه لذلك .
2 _ إن حياتنا العلميه والثقافيه والأجتماعيه محشوه وممتلئه عن أخرها بتلال وأطنان من المسلمات والأفكار الأسطوريه التجهيليه التغييبيه والقيم العنصريه الفئويه الأستئصاليه العشائريه القبليه، نحن بحاجه الى التحلى بشجاعه المواجهه والأعتراف بالخطأ والرغبه فى السعى الجاد الدؤوب نحو التغيير لكى نتمكن من القيام بثوره فكريه حقيقيه تغير ما اصاب عقلنا الجمعى من أنغماس شديد فى الخرافه والغيبيات إن الحريه هى روح الأبداع و أرضه الخصبه وهى الهواء الذى يتنفسه المبدع، الأبداع لا وجود له فى ظل الخوف وتقديس الثوابت والقيم والأفكار التراثيه وتغليب النص على المصلحه،وأضفاء القيمه على الفكره كلما أزدادت أقدميتها أو أزداد عدد الأفراد المؤيدين لصحتها !!
فالكثره العدديه ليست من أدله الصحه والصواب،بل ربما تكون من أدله أزدياد الجهل والغوغائيه والقابليه للحشد والتجييش والقطعنه .
إن العقل النقدى المبدع الحر الأبتكارى الخلاق لم ولن يعرف القبول بالمسلمات والتسليم بصحة التفسيرات التراثيه السطحيه العفويه ،
والتراجع أمام الخطوط الحمراء،والأنقياد والتأييد والرضوخ لأجماع القدماء والثوابت الفكريه والأجتماعيه،أو عصمة وتقديس النصوص
والتفسيرات والأفكار والرؤى والنظريات،العقل النقدى هو عقل مشتعل بالرغبه فى المعرفه والأستقصاء والبحث الدؤوب عن الحقيقه .
ان المجتمعات الغربيه لم تتخلص من خرافات العصور الوسطى المظلمه وتدخل الى عصر العلم الا على ايدى علمائها ومفكريها
اصحاب الرؤى المستقبليه والمشروعات الحضاريه المتكامله مثل فولتير وجان جاك روسو،و جون ديوى وغيرهم كثيرين .

3 _ ان اوروبا لم تتقدم وتتخلص من خرافات العصور الوسطى الا باعلاء قيمه الانسان ورفض كل سلطه الا سلطه العقل،فالنهضه هى بالإنسان وللإنسان وليس بخطابات حنجوريه و مشروعات وشعارات وهميه هلاميه غير مكتمله الصياغه.
إن النهضه الحقيقيه المرجوه لن تحدث الا بأنسان منطقى عقلانى يعطى الأولويه للعقل،انسان ذو ارادة حرة خلاقه،انسان مؤمن بثقافه الحياة وليس بثقافه الموت،انسان يشعر بانتمائه الى وطنه ومجتمعه،انسان مؤمن بقيمته ودورة فى الحياة ويسعى الى اكتشاف نفسه وطاقاته وتطوير قدراته ومعرفه ما خفى عنه من اسرار الكون وتحقيق حياه افضل له ولغيرة ولمن ياتى من بعدة،انسان يثق فى ذاته ويعتمد على ذاته فى تحقيق نجاحات ماديه ملموسه على ارض الواقع من صنع يديه،لا عن طريق اى قوة خفيه.
وليس بانسان عبارة عن قطعة ماريونيت ، ببغاء أبله مقيد صاحب ثقافه محفوظاتيه، مازوشى يتلذذ بأحتقارة لذاته، عاشق للموت يطلبه ويتمنى اقترابه، انسان مدمن للغيبيات والميتافيزيقيا،انسان يستمع بحروب وانتصارات دونكيشوتيه فى عوالم وهميه .
لن يحدث تقدم ونهوض سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي بدون صراع فكرى وجدل حر عقلاني ونقد غير مشروط

( بقلم : سامح سليمان )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو سالومى 2015
- أقتباسات هامه جداً 12
- المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه
- للأسف يوم جديد
- الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده ...
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - من أقوال سامح سليمان ج 3