أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - الذي يُمكنُ لأَجلكم يبقى














المزيد.....

الذي يُمكنُ لأَجلكم يبقى


عدنان الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 01:24
المحور: الادب والفن
    



هو ذاته
دِيكُ اللهبِ الذي هناك
يَعْتَلي قبلَ الشمسِ حَطَبَ السياج
وَيَصْفِقُ بجناحيهِ ما حوله
لم يكنِ الطّائرَ كي ينقلَ لكم ما يمكن أن تنقرونهُ مِثله
ولم يكن ,في ظنونهِ , المُدجَّنَ كي يَطوي لكم عُرْفهُ المُرَفْرفَ كالرسول
مُبعثراً الشعيرَ بين مناقيرِ دجاجاته


لقد رسمَ مصيرَه
إنْ لم يَطِرْ فسوفَ يوقظُ ,كلّ يومٍ ,هذا البيتَ مِن نومه
ويوقظُ اليدَ التي عَجَنتْ في النومِ طحينَ يومها
وخبزتْ مِن قمحها المطحونِ حبَّةً حبةً في رَحى قلبهِ
- مَن يبقى لكِ في البيت
يا أمَّ الجنود
إذا خرجَ ألأولادُ على نداءِ بوقٍ
يُشبهُ صيحةَ هذا الديك
وثمّةَ مَن يغدو ويروح كمَن حجَّ ذلك البيتَ مرارا
وعادَ الى حيرتهِ على العَتَبه
إذ
يسمعُ في سَرَحانهِ مَن ستقولُ لهُ
سأغنّي في حقلكَ
وأحملُ لكَ الى النومِ فاكهةَ بستانك
ويقولُ , هاتي لي ظلّاً مِن تلك الشجره
ياامرأتي
فالأغصانُ ستحلُمُ
والأفقُ كلامُ طيور
يفهمهُ الماءُ في ساقيته
فيقومُ ليسقي ما بقيَ مِنَ الشجره
هذا الظلُّ وهذهِ أوراقه

ذلك ما قاله في سرحانه
كأنها تسمعهُ
تلك التي لَحِقَتْ بالأولاد
قلبُها دَلّاها على صرختهم
ومعهم صَعدتْ الى السابعةِ
الى آخرِ ريشٍ في أعلى سماواتٍ وَصلَتها
سوَّتْ منها جناحينِ وعادتْ تعتذرُ لربِّ البيت عن غيبتها
كأنهُ يسمعها, المندوبُ على أملاكِ الغيّابِ ,
هنا قمصانٌ لم تخفقْ بها ريحٌ
هنا أقلامٌ كتبتْ ما يمكنُ أن يتغزلَ فيه الجارُ بجارتهِ
هنا ميعادٌ لفراقٍ يحدثُ, ولمّا ينشفْ ,بعدُ , شَعرُ العشاقِ أمامَ مراياهم
مُتناسينَ الأمشاط ,,,,,
نكهةُ تفاحٍ في لهاثكَ يامحبوب
وردُ الجنةِ في ثيابك
ولإغرائكَ نتصاعد
......
كان سيسمعها لو أنها تحكي
كانت تسمعهُ لو أنهُ يحكي
.......
وحدي ,كنتُ أنا أسمعهما في البيت
أبي خَلَصَ منِّي بتَسْميَتي
على أنهُ أنهى مَهَمَّتهُ الأبويّة
وأمي لفّتني وأنا أرفسُ ما حولي بقماطِ مِحْنَتها
على أنها ساعةُ صبرٍ ,
بعدها يمكن أن أزحفَ الى العتبه
لأرى ماذا يحدث للعالم
وأحد ٌ ,في الخلفِ , يصرخُ : لا تخرج
فهناكَ مِن يَصفقُ بجناحيهِ مُهَدداً الأهلَ والبيتَ وما تَعلَّمتهُ
أنتَ طوالَ هذهِ النزهةِ .



#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مَصبِّها العالي أيها المجرى
- طائرٌ يُصِيبهُ حَجَرٌ كريم
- رفيفُ أجنحةٍ أو اثنانِ يجادلانِ بشأن الريح
- صانع الدموع
- نسيان
- عَنِ الذي جاءَ ليذهب
- رسوم
- بَعْدَهُ ,كأنه يذهب
- حالة بقاء
- عندما , وَحْدَها العائله
- إنْ سُئِلنا
- احدٌ طوى الورقه
- لا أحد
- لكي نَجِدنا
- ما يُخلّدهُ الغياب
- العائد
- شئ يُشبه السقوط
- ميثاق
- اين
- الى هناك ايها الدرج


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الزيادي - الذي يُمكنُ لأَجلكم يبقى