أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفلسطينية














المزيد.....

لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفلسطينية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خسر مرشح حزب العمال تارسو جينرو لاعادة انتخابه حاكما لولاية الريو غراندي دوسول امام منافسه سارتوري من حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية حيث فاز الاخير تقريبا بنسبة ال 60% بالجولة الثانية من الانتخابات، ولم يتمكن تارسو من الحصول على نفس النسبة التي حصلت عليها ديلما روسيف اثناء الحملة الانتخابية بالولاية.
تارسو جينرو كان قد زار فلسطين والتقى مسؤولين بالسلطة الفلسطينية ومسؤولين بالكيان الصهيوني، وعقد اتفاقية مع شركة (EL BIT) الصهيونية وساهم بعقد اتفاقيات بين ثلاثة جامعات برازيلية بالولاية وجامعات صهيونية، اما مع الجانب الفلسطيني فوقع على اتفاقيات بحقل قطف الزيتون والزراعة العائلية والصحة وقام بتقديم 11 الف طن كانت قد تقدمت بها الحكومة الفيدرالية من الارز عن طريق الانروا للاجئين الفلسطينين، وبفترتها زار مخيم قلندية واطلع على الاوضاع هناك.
لقد تميز تارسو على طول الفترة التي تمتع بها بمراكز حكومية بمواقف متعارضه مع موقف حزب العمال اتجاه الصراع العربي الصهيوني والفلسطيني الصهيوني، كالعدوان الغربي على العراق عام 1991 والاعتداءات الصهيونية وحروبها على قطاع غزة، وتميزت سياسته ومواقفه بمساواة الضحية والجلاد، وأن الصراع بالشرق الاوسط لا يجوز ان ينتقل الى البرازيل، حيث يتواجد جالية فلسطينية واخرى يهودية كبيرة بالبرازيل وبالاخص بولاية الريو غراندي دوسول، علما بأن التاريخ البرازيلي لم يسجل اي مواجهة او احتكاك بين التجمعين اطلاقا.
خلال فترة السنوات الاربعة الاخيرة لعب تارسو دورا من اجل الحد من الهجمة الرامية الى إدانة الكيان الصهيوني ومقاطعته حيث انتقدته ورفضته القوى اليسارية وعلى راسها حزب العمال بالولاية، وقد كان قرار حزب العمال بالولاية الذي اتخذه بالاجماع المطالب بالغاء الاتفاقيات التي وقعها تارسو مع الكيان الصهيوني، دليلا كافيا لرفض سياسة تارسو اتجاه الصراع بالشرق الاوسط، والرامية بمجملها جر البرازيل وحكومتها الى علاقات عسكرية واكاديمية مع الكيان الصهيوني.
مع بداية الحملة الانتخابية والتي بدأت بعد العدوان الصهيوني على القطاع، بادر تارسو الى القيام بحملة مساعدة قطاع غزة، وكان واضحا منذ اللحظة الاولى بأن الهدف من الحملة اولا امتصاص للموقف البرازيلي الرسمي والشعبي الذي ادان به جرائم الكيان الصهيوني، والثاني للاستفادة منها بحملته الانتخابية لاستقطاب اصوات الجالية الفلسطينية، ورغم كافة الاشاعات التي تقول بأن تارسو سيلغي الاتفاقيات التي وقعها مع الكيان الصهيوني بعد اسبوع من لقائه للسفير الفلسطيني، وعلى وجه التحديد الاتفاقية مع شركة ( EL BIT) الصهيونية، حيث قامت ببث هذه الاشاعات اطرافا فلسطينية وعربية مباشرة بعد لقاء السفير بتارسو بتاريخ 20/08، كما ان تارسو بهذا اللقاء طرح على السفير ايضا اقامة نشاطا ثقافيا يجمع الجاليتين ""الاسرائيلية"" والفلسطينية، حيث السفير طالبه بالتريث، وها هي الحملة الانتخابية تنتهي ويخسر تارسو والاتفاقيات لم تلغى.
لقد لعب تارسو خلال السنوات الماضية دورا يحمل طابع السلام بين الشعبين الفلسطيني و"" الاسرائيلي""، او ما يمكن تسميته بسياسة التطبيع من خلال دعوة مخرجين فلسطينين و"اسرائيليين" الى مدينة بورتو اليغري، والتي جاءت بمناسبة مرور عام على انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة، ولسان حاله يقول، اذا المنتدى اتخذ قراره بمقاطعة الكيان الصهيوني، فها هو حاكم الولاية يدعو الى نشاط تطبيعي تحت مسمى السلام بين "الشعبين"
تنشط الحركة الصهيونية بكافة المراكز والمواقع وتعزز نفوذها بكافة المؤسسات الحزبية والحكومية ذات التأثير بالقرارات الخاصة بالشرق الاوسط والساحة الدولية، حيث تزج الحركة الصهيونية عناصرها التي تربت على المباديء الصهيونية وايديولوجياتها العدوانية اتجاه شعوب العالم، وتحاول بكل الحملات الانتخابية التأثير على المرشحين سواء من خلال الحصول على الوعود لمطالبها او من خلال زج العناصر بالاحزاب ذات النفوذ للحصول على مناصب حكومية مهمة، كما تحاول الحركة الصهيونية من خلال وسيلتها الاعلامية الكبيرة جدا بالبرازيل والموالية لها التأثير على الرأي العام البرازيلي.
ان مواجهة هذه السياسة والدور الصهيوني ونفوذه ليست مهمة الجالية الفلسطينية والعربية وقواها فقط وانما ايضا القوى البرازيلية المناصرة للقضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام، فهنا تأتي ضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية والعربية القادرة على التأثير بمواقف الاحزاب، وطرح القضية الفلسطينية من اجل استقطاب اوسع ما يمكن من القاعدة الشعبية والجماهيرية البرازيلية لصالح القضية الفلسطينية وكشف خطورة الحركة الصهيونية ليس فقط على الشعوب العربية وانما علاقاتها التحالفية والاستراتيجية مع الامبريالية العالمية والنظام الراسمالي العالمي باستغلال الشعوب ونهب خيراتها ومواردها واستعبادها، ان اللوبي الصهيوني الذي يكرس كل امكانياته وطاقاته الاقتصادية والمالية والبشرية للتاثير على المواقف الحكومية والحزبية البرازيلية اتجاه الصراع، يتطلب منا تشكيل اللوبي الفلسطيني والعربي الذي طالما تطمح له كافة القوى البرازيلية لايجاده من اجل مواجهة الضغط الصهيوني من اجل موقف برازيلي اكثر متقدم ومتطور اتجاه القضية الفلسسطينية والقضايا العربية.
جادالله صفا – البرازيل
31/10/2014



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على هامش الانتخابات البرازيلية
- سيناريوهات تصفية الجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري
- المصير المجهول للجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري البرازيلية
- السفارات الفلسطينية ... البرازيل نموذجا
- بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها
- رجل الكابوي الفلسطيني
- عن ماذا يبحث ابو مازن من المصالحة؟
- لماذا اتفاقية اوسلو خيانة؟
- خطوات بالاتجاه الصحيح لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل
- انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني مهمة وطنية ام تشريع المفاوضا ...
- البرازيل والتحديات القادمة
- الجالية الفلسطينية ويوم الارض بالبرازيل
- هل فشلت المفاوضات؟ وماذا بعد؟
- ضرورة البديل للحفاظ على الثوابت الفلسطينية
- مؤتمر الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل تحديات ومه ...
- من يتحمل مسؤولية بيع مقرات الجمعيات الفلسطينية بالبرازيل؟
- لمصلحة مَن تعطيل الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل ...
- المطلوب جبهة رفض وتصدي لخطة كيري ونهج التسوية
- من اجل تطوير حركة التضامن البرازيلية مع النضال الفلسطيني
- بمناسبة مرور عام على المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جادالله صفا - لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفلسطينية