أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته














المزيد.....

مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يعترض احد عن وجود ملفات كبيرة اخطا فيها المالكي و هو في قمة السلطة، يمكن ان نقول انها وصلت حد الاجرام المقصود نتيجة سياساته الفاشلة النابعة من تفرده الكامل في الحكم، و تهميشه للنظام السياسي الجديد و اركانه الضرورية من جهة، و عدم ايمانه او اعترافه بالديموقراطية الحقيقية، و استخدامها كسلٌم للسيطرة على الوضع بشكل نهائي من جهة اخرى . اراد المالكي ان يعيد تجربة ايران و يتبعها دون ان ينطق بها نظريا و سياسيا و بطريقة حاول تثبيتها على الارض كما فعل و يفعل نظام ولاية الفقيه في ايران، ففشل و اضر بنفسه و بالنظام العراقي الجديد و الشعب العراقي ايضا بشكل عام، و ازداد من التشتت و التفرقة و النعرة الطائفية و العرقية بعدما كان التعاون النسبي بين الكورد و الشيعة على الاقل في بدايات سقوط النظام الدكتاتوري العراقي في احسن احواله .
لم يتعض المالكي من سنين حكم صدام و ما واجهه، و ان كان باسم الاشتراكية و العلمانية بداية انقلاب تموز المشؤم، فان المالكي نفذ ما اقدم عليه باسم الاسلام السياسي مشابها لخطوات صدام التدريجية على الارض، و جمع حوله من المتملقين و الموالين و المريدين الشخصيين له و لم يكن معتمدا على الرفاق الحزبيين من الناحية الفكرية و العقيدية و الحزبية الا من والاه شخصيا، و ابعد من كان له تاريخ قادر على منافسته في حزبه و سلطته، فسلوكه و توجهاته و انفراده هذا ما كان نابعا الا من خلفيته العشاترية و نظرته القبلية لامور السلطة و الحياة العامة .
في وقت ذهبي بالنسبة لواردات العراق من اموال النفط، و رسوخ ارضية نسبية ايضا لتقارب المكونات و الكتل، كان بامكان المالكي قطع السبل عن المتدخلين و تحسين ظروف معيشة العراقيين و تقاربهم و توحدهم، و لكن نرجسيته و انفراده حال دون ذلك رغم تلك الامكانيات المادية و البشرية لدى العراق، بعد تحرره من ربق الدكتاتورية البغيضة، و اضر بالعراق بقدر الدكتاتور صدام ان لم يكن اكثر منه .
اعاد المالكي العراق خطوات كثيرة من كافة النواحي و ما كان عليه فعله هو حل المشاكل المستعصية بينما عقدها على الارض اكثر و اتبع و نفذ غيه في الدخول في مناوشات وصراعات و اتخذ خطوات ضد الشعب و حاصره كما فعل صدام، بدلا من ان يتعض من تلك الاخطاء، ابعد المكونات عن البعض مسافات شاسعة، في زمانه لم تطق السنة الشيعة بل قُتل الالاف منهم على الهوية و الاسم، لم يقف عند هذا الحد ابعد الكورد عن العرب بتصرفاته و اوامره الفردية، و اضر بالتحالف العفوي بين الكورد و الشيعة لحد النخاع .
هناك عدة ملفات من الواجب ان يوجه المالكي بها الى القضاء العادل، التشتت و التفريق و الانشقاقات التي حصلت على ايديه بين مكونات الشعب كافة، نتيجة ممارساته كاخطر قضية يواجهه العراق في هذه المرحلة و ازدياد عمق الشرخ و النزيف الدامي من جهة، و ارتكب اخطاء مقصودة بسبب تفكيره و ما اتخذه من الخطوات لبقاءه اطول فترة ممكنة على السلطة من جهة اخرى، هذه كمسببات عامة و اضر بها الشعب العراقي بكل مكوناته بشكل عام . اما من الاسباب الفرعية الاخرى، منها قتل المدنيين و القصف العشوائي باوامره، و اضراره بالمال العام و ايصال العراق لمرحلة الافلاس كجريمة كبرى لا يمكن غض الطرف عنه، و على الرغم من قطع الميزانية عن اقليم كوردستان الذي كان من المفروض ان تبقى في ميزانية الدولة كاحتياطي يمكن ان يستغله في امر يفيد به المكونات الاخرى على الاقل، بل صرفها على مغامراته ، فان سلوكه و تصرفاته و مغامراته الشخصية بعدما نجح في حزبه اراد ان يعيدها في السلطة و و الدولة و فشل، لم يصرف المال الزائدالذي تجمع بين يديه فقط و انما تقصد في عجز ميزانية العراق بافعاله السياسية و الحزبية و ما لعب عليه من تقصده في فعل اي شيء من اجل البقاء في نهاية مرحلة حكمه، و هذا ما الح على بقاءه في السلطة اخيرا، الا ان سُحب البساط من تحت رجليه في داخل غرفته الحزبية .
اليوم بعد كل هذه التي تدخل خانة الجرائم الكبرى، التفرق و التشتت القومي و المذهبي، عجز ميزانية الدولة المقصودة، المحاصصة و المحسوبية و ما جمعه من الابواق سواء كانت سياسية من امثال حنان الفتلاوي ومريم الريس وعالية نصيف و علي الشلاه اصحاب السوابق السياسية و المعروف عنهم الكثير، او اعلاميا، كما نعلم كيف تصرفت القنوات العراقية الرسمية و الصحفيين العراقيين المعلومين و من المثقفين الذين حسبوا انفسهم على النخبة والذين سولت لهم انفسهم ان يعتاشوا على فتات المالكي و استغل ضعف نفسيتهم لمصلحته الشخصية فقط .
اليوم و بعد ان اعتلى السيد العبادي السلطة و بدت منه تلميحات و مؤشرات على الفروقات الواضحة بينه و بين المالكي، على الرغم من انتمائهما للحزب ذاته و هما من المدرسة الايديولوجية ذاتها، مع الفرق في التربية و العائلة و البيئة و الثقافة العامة، ينتظر الشعب الخطوات الحاسمة منه كي يعيد القطار المنحرف الى سكته الصحيحة، و يجب ان ينظٌم و يقرر و يبدا بالاولويات متواكبة مع البعض، لا يمكن الانشغال بداعش و ترك المجرمين الذين عبثوا بالحرث و النسل يبقوا احرارا و منعاثوا بالارض ما وصل الى اكبر فساد في تاريخ العراق، ينتظرون فرصة لاقتناصها في امور عامة لازالت نياتهم على ما كانت عليه . و على الرغم من ان المالكي تسلم منصبه الجديد خوفا من العقاب، الا ان طلب نزع الحصانة منه في البرلمان و عرضه للمحاكمة العادلة سيجسد مصداقية السيد العبادي و يؤمٌن دعم الاكثرية الساحقة من كافة المكونات له، و سيتمكن العبادي من تنظيم النظام السياسي العام و احقاق الحق اينما كان و متى ما كان، لازدياد الثقة به، و عدم تحيزه للمقربين منه مهما كان موقعهم، و ستكون بداية صحيحة ناصعة في تدشين حكمه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان بين التحديات و القصور الذاتي
- هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟
- لم يتخل الكورد عن حق تاسيس دولته
- يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
- في ظل المستجدات، سوريا الى اين ؟
- اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟
- مابين تونس و العراق
- لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟
- مَن و اين و كيف يمكن محاربة داعش ؟
- ممارسات داعش تبرر استخدام اية وسيلة ضده
- ماهي مرجعية الاعلام الكوردستاني
- العدالة ما بين الامس و اليوم
- لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش
- الواقع الكوردستاني بين ضغوطات بغداد و حرب داعش
- ما تهدفه تركيا من فرض الجيش الحر مرافقا مع البيشمركة الى كوب ...
- نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
- امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته