أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - لماذا العودة لنقد الرئيس عبد الرحمن عارف .!؟















المزيد.....

لماذا العودة لنقد الرئيس عبد الرحمن عارف .!؟


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا العودة لنقد الرئيس " عبد الرحمن عارف " .!؟
رائد عمر العيدروسي
في الآونةِ الأخيرة , وجّهَ بعض الأعلاميين " والبعض منهم اصدقائي " نقداً موضوعياً الى بعض القادة العسكريين العاملين في بعض المناطق والجَبَهات الساخنة التي تشهد معاركاً مشتعلة مع تنظيم داعش , حيث كان بعض هؤلاء القادة قد صرّحوا لوسائل الإعلام بأنّ تعزيزاتٍ عسكرية يبلغ تعدادها " ما حدّدوه بالعدد " ستصل الى " ارض المعركة " المشار اليها خلال ساعاتٍ او يومٍ وما الى ذلك , ممّا جعل القيادة العسكرية لتنظيم داعش على انتباهٍ مسبق لتطورات المعركة والى معرفة الطريق الذي ستسلكه هذه التعزيزات العسكرية , والأكثر والأخطر من ذلك هو تمكين " داعش " من نصبِ كمائنٍ للقوات القادمة والتهيؤ لأستهدافها وقصفها قبل وصولها " وهي في حالة حركة " وقبل تمركزها وإتّخاذها مواقعاً ثابته عند وصولها وقيامها بتحصيناتها الدفاعية قبل الهجوم .. وكلّ هذا يشكّل مفارقةً أمنيّةً بارزة .! ينتبهُ اليها رجالُ إعلامٍ مدنييّن ويغفلها قادةٌ عسكريين .!! وإذ أُؤيدُ بالكاملِ والمطلق لما وجّهوه اصدقائي الأعلاميين من نبال النقد لهذا الخطأ الستراتيجي العسكري , فأنيّ اتحفّظ على ما قارنوه الزملاء الأعلاميون بما حدث قبل 37 عاماً .! حين اندلعت حرب الخامس من حزيران والتي سُمّيَت بحرب الأيام الستة في سنة 1967 حيث شرعَ الرئيس الراحل الفريق عبد الرحمن عارف بأرسال وحدات عسكرية عراقية للمشاركة في الدفاع عن الأردن وقام بتوديع تلك الوحدات بشكلٍ رسميّ أمام وسائل الإعلام والتلفزيون , حيث تسبّب ذلك التوديع العلني بأنتقاداتٍ جمّة من قِبل العديد من الضباط والقادة العسكريين بحجّةِ او ذريعة أنّ ذلك سيُعرّض هذه القوة المرسلة الى انكشافِ أمرها أمام اسرائيل وبالتالي سيعرّضها لخطر قصفها بالطيران الأسرائيلي وهي في طريقها الى الأردن , وقد تبدو تلك الأنتقادات مقبولة من الناحية الشكلية .!! لكنّ الواقعَ هو غير ذلك .! فعدا أنّ تلك الحرب كانت مرتقبة ومُتوقّعة " وكان الرئيس الراحل عبد الناصر قد خمّنَ موعد اندلاعها قبل 72 ساعة من وقوعها " فهنالك اسباب اخريات تفنّد تلكُنَّ الأنتقادات الموجّهة للرئيس عارف حول توديعه الرسمي للقَطَعات العراقيةِ تلك , فأوّلاً : إنّ وزارة الخارجية العراقية آنذاك اعلنت في بيانٍ رسمي ومنذ الساعات الأولى لنشوب الحرب أنّ العراق يعتبر نفسه في حالةِ حربٍ مع اسرائيل , وبذلك فأنّ ارسال وحدات عسكرية عراقية للأردن كان متوقعاً للأسرائيليين , ثمّ ثانياً : فأنّ طائراتٍ مقاتلة عراقية كانت قد شرعت بتنفيذ ضربات وغارات جوية على عدد من القواعد الجوية الأسرائيلية قبل وصول القوة العسكرية العراقية الى الأردن . ثالثاً : كان رئيس الوزراء العراقي آنذاك " الفريق طاهر يحيى " في زيارةٍ الى القاهرة قبل اندلاع الحرب بيومين ويرافقه وفد عسكري رفيع المستوى وعدد من الوزراء . النقطةُ الرابعة هي التي تختزل عدم موضوعية الأنتقادات التي وجّهها بعض القادة العسكريين آنذاك للرئيس عارف " في احاديثهم الخاصة " , إذ ينبغي ويتوجّب الإقرار بأنّ الأفُق العسكري العراقي كان ضيّقاً آنذاك في مجالَي التكنولوجيا والأستخبارات , فالأدارة الأمريكية برئاسة " ليندون جونسون " قد لعبت دوراً فاعلاً في تلك الحرب في مساندة اسرائيل , ولمْ يكن صعباً على طائرات الأستطلاع الأمريكية " يو 2 " ان تكشف تحرّك القوات العراقية المتجهة الى الأردن على الطريق البرّي الدولي الممتد من بغداد الى الحدود الأردنية سواءً كان هنالك توديعٌ رسميٌّ لها او لم يكن , مع العلم أنّ تلك الطائرات كانت تُحلّق فوق " الكرملين " لمدة 5 سنوات لأستراق الأحاديث داخل القصر الرئاسي السوفيتي هذا حتى اسقطتها الصواريخ السوفيتية بعد تلك السنوات . كما أنّ هنالك جالية غير قليلة من اليهود العراقيين تتوزّع في عدة محافظات عراقية وبأمكان العملاء المجنّدين منهم مشاهدة الأرتال العسكرية العراقية وهي تقطع الطريق البرّي الممتد من بغداد الى الحدود الأردنية والذي يمرّ بعدةِ مدنٍ واقضية داخل الأراضي العراقية < وتجدر الأشارة هنا الى أنّ شبكتَي تجسّس من اليهود والعملاء العراقيين قد تمّ كشفها وبمساعدة من السوفيت بعد سنتين من تلك الحرب وتمّ إعدامهم > , فلماذا كلّ هذا الأستخفاف بقُدُرات المخابرات الأسرائيلية والتي تساندها اجهزة مخابراتٍ غربيةٍ اخرى .!؟ ومرّةً اخرى نقول : هل كان يستعصي على اسرائيل معرفة وكشف وحدات عسكرية عراقية متّجهة الى الأردن لو لمْ يكن توديعٌ رسميٌّ لها .!؟
بعد حربِ عام 1967 , وبعد مرور سنةٍ عليها كان قد اُطيح بنظام حكم الرئيس عبد الرحمن عارف , وقد استغلّ البعض ولربما الكثيرون كلا < موقف توديع الرئيس عارف العلني للقوة العراقية التي ذهبت الى الأردن , وكذلك طيبة هذا الرئيس وما يتمتّع به من انفتاح فكريّ انعكس على الأنفتاح السياسي الذي شهده العراق في عهده فأتّهموه بالضعف .!! وهنا أنقلُ بأمانةٍ ما علمته من زميلي الكاتب الصحفي " عبد الستار البيضاني " بأنه سبق له واجرى حواراً صحفيا في ثمانينات القرن الماضي مع القائد العسكري العراقي العريق الفريق الأوّل " سعيد حمّو " , وكان من ضمن اسئلته عن افضل عقلية عسكرية عراقية من بين ضباط الجيش العراقي في تأريخ حياته العسكرية , فأجاب انه سبق وكان قائد فرقة عسكرية حين كان عبد الرحمن عرف رئيساً لأركان الجيش بالوكالة , واضاف انه لم يرَ افضل وأكفأ من عارف في معلوماته وذهنيته العسكرية لكنه لم يراه جريئاً بما فيه الكفاية , واضاف زميلي أنّ مجلة " الف باء " رفضت نشر ذلك الحوار < واظنّ أنّ سبب الرفض يعود لأسبابٍ دعائية للرئيس عارف > ...
ثمّ , ولكي لا نظلم حقائق التأريخ , وعلى الرغمِ من الأفق العسكري الضيّق لبعض الضباط تقنيّاً ومخابراتياً , فأنّ القيادة العسكرية العراقية كانت ايضا متيقّظه في تلك الحرب , ففي اليوم الأخير للمعركة مع اسرائيل , إخترقت طائرتان اسرائيليتان من نوع ميراج الأجواء العراقية , إنما بعد دقيقةٍ واحدة تصدّت لها مقاتلتان عراقيتان من نوع ميغ 21 ودخلت معهما في معركةٍ جوية واسقطتهما , وتمّ أسر طياريها وعرضهم على شاشة التلفزيون العراقي , وفي استرسالٍ موجزٍ اكثر , فسبق وعلمتُ من بعض اصدقائي الطيارين أنّ قائد القوة الجوية في تلك الفترة قد أمرَ بجلبِ وجبات طعام الطيارَين الأسيرين من أحد مطاعم الدرجة الأولى في بغداد , وليس من من بهو مطعم الضباط الطيارين العراقيين , لكي يُثبِت كيفية معاملة العراق للأسرى ...
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة دولة يترجمها شارع .!!!
- ظاهرتان ظاهرتين .!!
- اجازات الموظفين .. واضطهادٌ لا مرئي
- كلمة صاروخية .!
- نكاد نلامس القاع .. لماذا الأنحدار .!؟
- تعليق استفزازي !!!
- دائرة الجوازات لا تعترف بجوازاتها .!
- كوبالي ليست اغلى من الموصل
- كوميديا الوزارات ..!!!
- نحن والحكومة والقوات الاجنبية
- غالب ومغلوب .!!
- قاده و ساده و قياديون
- علامتا تعجبٍ واستفهام تتحدان
- انتصاراتنا ..!!!
- البلد مضغوط بين سندان ومطرقة محليتين
- مطرقةٌ وسندان عراقيين ..!!!
- ملحوظتان لعلهما غير ملحوظتين .!
- كيف نقلل من فرص قتلنا .!؟
- مكوناتٌ عراقية ..!!!
- فوضوية جلسة منح الثقة للحكومة .!


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - لماذا العودة لنقد الرئيس عبد الرحمن عارف .!؟