أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامز صبحي - دجالين العصر الحديث














المزيد.....

دجالين العصر الحديث


رامز صبحي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 07:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت ثورات الربيع العربي وسلطت الضوء على وظيفة كانت تمارس عملها طوال عقود في الخفاء ، بل كانت ولا تزال قادرة على تحقيق أرباح مهوله لصاحبها ، على قفا من يؤمنون بأصحابها، فقديماً عرفنا الدجالين والمشعوذين الذين ينصبون على الضحية في مئات الآلاف من الجنيهات بدعوى أنهم سيخرجون الجن من عليه أو سيجعلون تلك الفتاة الحسناء العانس تتزوج بعد أن يقوموا بفك العمل المعمول لها والمربوط في رجل نمله حوله، إي كلام يقال وللأسف يجد من يصدقه فيجني الدجال من ضحيته ملايين الجنيهات.


كان هذا حتى وقت قريب قبل أن يطرح الربيع العربي على الساحة دجالين من نوع أخر هو الدجال السياسي، الذي أدرك سريعاً تطلعات الشعوب العربية للحرية والتحرر من الاستغلال وسياسات الإفقار، حتى بدأ يمارس مهامه ووظيفته بأتقان شديد ، فيعد الحالمين بوطن بلا استغلال وبلا فقر بتحقيق أمانيهم بس أمشو على وصفتي وعلى طريقي واسمعوا كلامي وانا احقق لكم احلامكم ، فيصل الإخوان للبرلمان عن طريق الدجل ، وتغير صور البروفيلات للون الأخضر عن طريق الدجل، ويلمع أسم أحمد موسى عن طريق الدجل، فكثر الدجالين وكثرت دكاكينهم ومع تنامي الفقر والبطالة وغلاء الأسعار كثر أيضاً مريديهم فهذا طابور على الدجل بأسم الدين وذاك طابور على الدجال باسم الحرية وثالث طابور على الدجل باسم الوطنية ورابع طابور على الدجل باسم العدالة الاجتماعية ، والجميع مسحول تبهره عبارات دجالين العصر الحديث وخطبهم الرنانة غير مبالين ببرامج هذا وذاك التي لا تحقق العدالة الاجتماعية ولا الحرية ولا تمت للدين والوطنية بصلة.

فالإخوان والإسلام السياسي، يؤمنون بدين أمريكا وربهم الدولار، والدلائل بقليل من البحث في تاريخهم وحاضرهم وبرنامجهم الاقتصادي تؤكد ذلك ولكن من يبحث في طابور الدجالين ، الذي غيب العقل وعلا من شأن السحر والشعوذة .

وكذلك الليبراليين يقف دجالهم الأعظم يصرخ ليعد البشر ورواده بالحرية والعدالة الاجتماعية، وفي بدلته الفاخرة خلاصة برنامج قائم على عبارة دعه يعمل دعه يمر ولو على أجساد الفقراء فالأرباح قبل الإنسان، والحرية هي حرية رأس المال أم العدالة الاجتماعية فهو شعار للنصب والدجل لتضليل وجذب رواد الطابور الذين غيبوا العقل وصارو خلف اللون الأخضر في مولد سيدنا النصاب.

ثم يأتي الدجل باسم الوطنية فيخرج فلول الحزب الوطني الذين باعوا الأرض والعرض طوال 30 عاماً ليحدثونا عن مصر وعن المؤامرة لتفتيت الوطن وهدم الجيش، وكأنهم طوال 30 عاماً وأكثر لم يهدروا ثروات الوطن ولم يزرعوا الفتن ويخرجوا التيارات الإسلامية وينصبوها على المنابر للقضاء على الشيوعية والناصرية عبر تكفيرهم ، بل أن منابر هولاء إي المتحدثين باسم الوطنية هي في الأصل مملوكة لمن خانوا الوطن واستباحوا أرضه مقابل تراكم ثرواتهم .

ثم يأتي النوع الأخير من الدجالين وهو الذي يعد الفقراء بتحقيق جنتهم على الأرض وهو غير قادر على تنظيم صفوفه أو حتى الكف عن خدمة الدجالين السابق ذكرهم لا يستطيع أن يتحرر من الدجالين السابقين ويعد الفقراء بالحرية ، لا يستطيع إدارة كيانه ويعد الكادحين بإدارة بلد ولان الدجالين السابقين يعون أن شعارته تلمس قلوب الفقراء وهم الغالبية فدائما يستعنون به لتحقيق أهدافهم وجذب المزيد من الرواد لدكانهم.

جميعنا مررنا على كل هولاء الدجالين وفقدنا الثقة بهم وكشفنا أكاذيبهم وخداعهم ولكننا لم نفقد بعد ثقتنا وإيمانا بالحرية والعدالة الاجتماعية وجوهر الاديان السماوية والوطن، فنعود من جديد زبائن لدجالين جدد ونقف من جديد في طوابيرهم بعد أن بدلو اشكالهم فيبعون لنا الوهم فيشتري البعض منا والأخر ينصرف ليطالع سيرة مناضل وعد وأمتلك أدوات تحقيق وعده فصار خلفه الكادحين باذلين الدم والروح لإنجاح الثورة البلشيفية أو البوليفية أو الفنزويلية ، وردد قبل أن يغلق دفتي الكتاب سنصير يوماً ما نريد



#رامز_صبحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصنام الرأسمالية حطمتها أمريكا اللاتينية
- الإرهاب الذي نحاربه
- لماذا أحاول أن أكون شيوعياً؟
- الرأسمالية تحقق الرفاهية للجميع..موتوا بغيظكم يا شيوعيين
- الأعجاز العلمي في الثورة المصرية
- خط أحمر
- اولتراس ..هل كان دماء الشهداء من أجل شركات الأمن الخاصة؟
- تقشفوا يرحمكم الله
- عفواً محلب ..ناصر وشركات النفط العالمية لا يلتقيان
- تحالفات المرحلة القادمة وسيناريوهات أجهاض الموجة الثورية الر ...
- لا داعي للغضب
- الأساطير المؤسسة للتبعية للأمريكان (1)
- من قتل شهدائنا ؟ وكيف نقتص منهم ؟
- الرأسمالية قصة حب


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامز صبحي - دجالين العصر الحديث