أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - الشعب السوري بين مطرقة النظام الارهابي وسندان الجماعات الارهابية















المزيد.....

الشعب السوري بين مطرقة النظام الارهابي وسندان الجماعات الارهابية


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ 18مارس 2011 تاريخ بداية الثورة السورة وبدايتها من درعا والدماء تسيل في شوارع سوريا والمجتمع الدولي عاجز عن ايقاف المجازر اليومية المقترفة ضد الشعب السوري ، محنة الشعب السوري تسائلنا جميعا وتبين ضعف المجتمع الدولي امام حسابات سياسية وسياسوية في حقيقة الامر ، المبرر اللامبرر الذي تعطيه القوى الفاعلة دوليا لعدم اسقاط نظام الاسد هو الخوف المرضي من صعود الاسلاميين وسيطرتهم على قطر استراتيجي في المنطقة تربطه حدود جغرافية حساسة مع اسرائيل من جهة ومع الاردن التي تخندق ضمن دول الاعتدال وكذلك عدم توفر بديل معارض معتدل وقبول غربيا ، لكن التماطل الدولي في اسقاط الاسد عمق التطرف في المنطقة ووسع من مساحات تواجده واستغلت الجماعات الارهابية فوضى السلاح وتجارة السلاح المنتشرة عبر الحدود فبدل نظام الاسد ظهرت داعش والنصرة وجند الشام وغيرها من التنظيمات الارهابية التي استغلت ظروف الفوضى وانهيار اسس الدولة لنشر خلاياها في كل مكان في سوريا وقريبا سينتقل الارهاب الى الدول المجاورة ، فمن يعتقد ان التنظيمات الارهابية سيتم القضاء عليها في سوريا والعراق بالصربات الجوية او انتظار حسم النظام السوري للمعركة لصالحه فهو واهم وهما لامواربة فيه ، التنظيمات الارهابية اصبحت تهدد الجميع وربما في القريب العاجل سينطلق الارهاب الى اوروبا وامريكا وحينئد سيندم الجميع وستسيل دماء الاخرين كما تسيل دماء السوريين بسخاء امام مرائ ومسمع مجتمع دولي فاشل وعاجز عن اتخاذ قرار حسم الصراع في سوريا لفائدة الشعب السوري وقواه المعتدلة .
تساؤلات مقلقة بدأت تطرح نفسها بالحاح من قبيل من له المصلحة في ابقاء الاوضاع الحالية على حالها . اي اعطاء سوريا ولبنان والمنطقة برمتها للهلال الشيعي وللحكم الايراني ؟؟ فالذي يقاتل اليوم في سوريا ليس ما يتبجح به الاعلام السوري الذي يكذب في كل شئ حتى في درجات الحرارة من ان الجيش الاسدي يقاوم الجماعات الارهابية بل الذي يقتل الشعب السوري اليوم هو فيلق سليماني الايراني وجنود حزب الله الذين حولوا اتجاه اسلحة مقاومتهم المزعومة لاسرائيل الى الصدور العارية لاطفال سوريا ، وعجبا ان نرى زعيم حزب الله يتحدث في مناسبات عدة عن ثورة الحسين بن علي ضد يزيد بن معاوية وكيف انتصر الدم على السيف لكن للاسف الشديد ومن مفارقات العصر المعيش ان نرى حسن نصر الله وهو يمثل يزيد بن معاوية العصر الجديد واطفال سوريا الذين يموتون يوميا بالبراميل المتفجرة يعيدون تشكيل اللحظة التاريخية للحسين بن علي في صموده ضد طغيان بني امية . سوريا اليوم ياسادة العالم تعطى لإيران على طبق من ذهب وستندم امريكا وحلفائها على هذا القرار وهذه النتيجة .
لماذا هب العالم لنصرة النظام الحاكم في البحرين ضد التدخل الايراني في الشان الداخلي البحريني وساهمت دول عدة في ذلك وترك الشعب السوري بدون دعم ولا مساندة ؟ هل اهل البحرين اهم من سوريا ام ان عنصر البترول يحسم الولائات والمساعدات الدولية لطرف دون اخر ؟ هل السيطرة المزعومة للاسلاميين على الشارع السوري تعطي مبررا للقوى الدولية للتواطئ مع بشار الاسد لقتل المزيد من الابرياء و تواطئ مع الجماعات الارهابية الاخرى من داعش ونصرة وحزب الله الذي تحول الى حزب للشيطان وسقططت اوراق التوت عن عورته وتبين انه حزب طائفي بغيض لا يجمعه بالمقاومة الا الاسم والدماء.
صحيح ان تحالفا دوليا قد تشكل ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق وهذا امر ضروري وايجابي ولكن لماذا لم يشمل التحالف الدولي اسقاط نظام الاسد او على الاقل اقامة منطقة حظر جوي لمنع الطيران السوري من قنبلة الاحياء الشعبية وارتكاب المجازر الجماعية المتنقلة ضد السوريين أخرها مجازر ادلب في 28 اكتوبر 2014 والتي ذهب ضحيتها العديد من الاطفال الابرياء ؟؟
في سوريا اليوم جماعات ارهابية متطرفة هذا صحيح ولكن في الشعب السوري كذلك حركة مدنية وسياسية سلمية وعاقلة تريد الخير لبلدها ومستقلة في قرارها السياسي هذه الطبقة السياسية التي همشها صوت الرصاص والمدافع واظنتها السجون والمنافي والصراعات الداخلية بين فصائلها يمكن المراهنة عليها ودعمها وتشجيعها بجميع الوسائل والامكانات وستقيم دولة ديموقراطية مدنية تعددية في سوريا وتباشر مصالحة وطنية شاملة ولكن اي حل سياسي لسوريا لابد ان يستبعد الاسد من اي معادلة مستقبيلية لان مكانه الطبيعي هو محكمة الجنايات الدولية . النظام السوري تاريخيا حاول تهميش المعارضة وتمزيقها وتشويهها ونشر الطائفية السياسية وحاول الرهان على طائفة دون اخريات ولكن مثقفو الطائفة العلوية ابانوا عن فطنتهم وذكائهم لعدم وقوعهم في الفخ المنصوب لهم فسارعوا الى التنديد بجرائم الاسد منذ البداية لذلك فوتوا فرصة ثمينة على النظام الذي راهن على هذه الطائفة لتعزيز تخوفاتها وايهام العالم بان ما يحدث في سوريا حرب مذهبية وليست سياسية . في سوريا نخبة متنورة قادرة على رفع التحديات وساعطي امثلة فقط والائحة طويلة جدا للمفكرين السوريين الذين اعطو للفكر السياسي العالمي الشئ الكثير ويمكن الرهان عليهم وسد ذرائع الغرب بعدم وجود بدائل برهان غليون ، جورج طرابيشي ، جورج صبرا ، غسان ابراهيم ، هيثم مناع ، بسام جعارة ، معاذ حسن ، الطيب التيزيني ، صادق جلال العظم ، ماهر شرف الدين ، ميشيل كيلو .... وهذه القيادات الفكرية يمكنها ان تساهم في بناء مستقبل سوريا اذا توفرت لها الامكانيات السياسية اللازمة وستعطي للسياسة معنى في سوريا المستقبل ويمكن ان تنقل سوريا من دولة الاستبداد والقهر الى دولة مدنية ديمقراطية تتسع للجميع كردا وعربا مسيحيين و مسلمين وغيرهم من الاديان الاخرى .اما رهان المجتمع الدولي على دحر الارهاب اولا وانتظار ما ستؤول اليه موازين القوى على الارض بين النظام والمعارضة المسلحة وعدم الانخراط الجدي في حل الازمة السورية لن يعطي سوى نتائج عكسية وسيعطي للارهاب نفسا جديدا وستزداد الفاتورة الانسانية التي تقترب اليوم من مليون شهيد وشهيدة من الشعب السوري وعدد كبير من اللاجئين المشردين (حوالي ملونين مهجر)في عدد كبير من الدول ويمثل عدد الاطفال منهم نسبة مئوية تفوق 40 في المئة.

انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان-المغرب
[email protected]
facebook :ounghirboubaker
212661093037



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول حسن نصر الله الى يزيد بن معاوية عصره ؟
- الامازيغ والثروة بالمغرب
- هل الغرب جاد في محاربة الارهاب ؟
- الداعشية: فكر وتنظيم
- الصراع المغربي الجزائري على ازواد
- الانتخابات الاسرائيلية والانتخابات العربية ايهما افضل ؟
- حكومة بنكيران: الشعب المغدور والاصلاح المهدور
- دور جبهة البوليساريو في دعم الارهاب والتطرف في الشمال الافري ...
- الربيع الامازيغي الذاكرة والمستقبل
- لا اخوان مسلمين ولا حكم العسكر : الديموقراطية اولا الديموقرا ...
- متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانس ...
- متى يعود المغرب الى الاتحاد الافريقي او يخلق اطارا افريقيا ج ...
- لا خوف على العلاقات الاستراتيجية المغربية الفرنسية
- الانتخابات الرئاسية الجزائرية : نجاح بوتفليقة لعهدة رابعة اه ...
- جميعا ما أجل اعلان المناضلة الامازيغية ابا يجو شخصية سنة 201 ...
- الاستاذ المهدي لوكس مربي الاجيال ومنجب اطر الدولة المغربية
- لماذا احتضن المغرب امازيغ مالي وتجاهل قضية امازيغ الجزائر ؟
- النظام الجزائري من الثورة الى الثروة
- استجواب الاستاذ انغير بوبكر مع جريدة نبض المجتمع العدد الثان ...
- الى النائب البرلماني المقرئ ابوزيد :إذا لم تستحي فقل ما شئت ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - الشعب السوري بين مطرقة النظام الارهابي وسندان الجماعات الارهابية