أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الدعاة، أُمهم هاوية!














المزيد.....

الدعاة، أُمهم هاوية!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدعاة، أُمهم هاوية!
حيدر حسين سويري

الدعاة اليوم على مفترق طرق، أما أن يعودوا إلى جذورهم، ويبدأوا هيكلة بنيتهم الحزبية على المبادئ الأولى، أو الصعود إلى الهاوية! مع المالكي، الذي أسقطهم على أُم رأسهم.
قد نعلم أن للدعاة نظرية خاصة في الإسلام، وتطبيقاً أيضاً، فهم لا يتعاملون مع المرجعية الدينية كما يتعامل معها سائر أبناء الإسلام، وخصوصاً الشيعة، الذين يدعي الدعاة أنهم منهم، فعلى رأي أحدهم: نحن والمرجعية كالعربة والحصان! الذي سنعود له في مقال خاص.
عموماً، لقد كانت هناك بعض خيوط التقارب للدعاة مع المرجعية الرشيدة، ولا سيما بعد سقوط الصنم، وكان الشعب يأمل خيراً في ذلك، لكن المالكي وعند إختطافه القيادة العامة لحزب الدعوة، عَمدَ إلى قطع هذه الخيوط نهائياً، وكانت تلك بدايتهُ لتغيير كبير داخل سياسة الحزب وقياداته، فقد أمتنعت المرجعية الرشيدة عن مقابلة أي مسؤول، معارضةً منها لسياسة المالكي الرعناء.
بعدها بدأ المالكي بتجاوز صلاحياته داخل الحزب، بعد أن تجاوزها داخل مجلس الوزراء، بل العملية السياسية برمتها، حيثُ بدا حزب الدعوة يُنسب لشخص المالكي، وليس لفكر حزب سياسي منظم، ومُبتنيات نشئ عليها كأي حزب سياسي آخر، وقد عارضه في ذلك بعض قيادات الحزب، ولكنه لم يأبه بهم، ولم يُعر لهم ولآرائهم أي إهتمام، ولم يبق للحزب أي وزن أو إعتبار.
عَمدَ المالكي إلى جذب كل مشبهوه، ومن لهم سوابق مع النظام السابق، أمثال حنان الفتلاوي وهيثم الجبوري وعالية نصيف والصيادي وعدنان السراج وغيرهم من المنتفعين وألأنتهازيين، فأنشئ بهم بمعية أقاربه تشكيله(دولة القانون)، وعندما فشل في إدارة الحكم عاد باللوم على الدعاة، وحملهم نتيجة حماقته السياسية، وكاد يقضي على الحزب نهائياً، حينما تمسك بمنصب رئيس الوزراء، مخالفاً بذلك رأي الشعب والمرجعية الرشيدة، التي بعثت الى الحزب برسالة، تبين فيها رأي المرجعية الثابت في تغيير شخص المالكي، وإختيار شخص آخر.
كاد الدعاة أن ينتهون بنهاية المالكي وسقوطه الحتميين، ولكن تم تدارك الأمر بإختيار العبادي بديلاً للمالكي، بعد أن إنكشفت أوراق الأخير، بإخباره الدعاة أن مصيره ومصير الحزب واحد، وأنه لن يتراجع عن موقفه، مستعيناً بجلاوزته، من البعثيين والمرتزقة الفاسدين، الذين ملئوا الإعلام صراخاً وضجيجاً، وتهديداً ووعيداً، والذين زادوا من كره الشعب للدعاة وحزبهم، حيثُ أن المالكي رئيساً للحزب.
على الدعاة الآن الإفاقة، من السقطة التي كانت أبان قيادة المالكي للحزب، فعليهم إسقاطه قبل أن يقضي عليهم نهائياً، وأن يختاروا العبادي قبل أن يتخلى عنهم، فهو والمالكي على طرفي نقيض، ولا يمكن أن يلتقيا البتة.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ
- رئاسةُ الوزراء، تُطيحُ برؤوسِ الزعماء
- الثورة الحسينية وفلسفة الراية
- الملحمة الحسينية بين الرواية وخشبة المسرح
- ال............، إلا عندنا!
- مَنْ يَحكُمُ مَنْ!؟
- يا أنتَ ... أينك مني!؟
- حوار السياسة في برلمان(الكيا)
- الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
- المرأة والإبتزاز الأخلاقي
- مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟
- الفتلاوي... ماذا تريد؟
- داعش وجند السماء
- الخوف والرجاء
- لماذا الشيعة وإيران؟!
- داعش والأزياء
- مَنْ أرسلَ مَنْ؟!
- طنين الذبابة
- - فلسفة الحقيقةPhilosophy of truth -
- ما لم تفعلهُ داعش!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الدعاة، أُمهم هاوية!