مخاض الربيع العربي وتدشين دولة الخلافة في العراق والشام

اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 08:37
المحور: المجتمع المدني
    

مخاض الربيع العربي وتدشين دولة الخلافة في العراق والشام
ان مايسمى ب"دولة الخلافة الاسلامية" بقادة ابو بكر البغدادي هي الابن الشرعي والناتج الموضوعي لما سمي ب"الربيع العربي" التي حدثت في المنطقة لاسباب عديدة وكثيرة بعد عقود من معاناة الشعوب بالظلم والحرمان في ظل استبداد الانظمة الشمولية-العائلية في الوطن العربي وما واكبت"الربيع العربي" من استقطاب "طائفي-مناطقي-قبلي وايديولوجي"و فوضى عارمة واعمال عنف-دموية واكبتها تدخلات اقليمية من هنا ودولية من هناك. نتجت عنها "انتخابات" وهينمة قوى اسلامية"على رأسها قوى الاسلام-السياسي" لاول مرة في تاريخها بعد حرمانهم من الحياة السياسية والاجتماعية الطبيعية اما بزجهم ولعقود خلف قضبان السجون اومعاناتهم في المنافي البعيدة وبعدها بترة وجيزة حصول احداث مأساوية في مصر وليبيا واليمن وغيرها لاعادة "التوازن" واعادة الامور لتحت "السيطرة" من قبل القوى الاقليمية التي خشيت من وصول شظايا التغيير اليها مستقبلا وهذه"الرجه الارتدادية" تسببت بالصدمة للفئات-الشبابية-الراديكالية التي توحدت عبر الحدود الدولية من خلال وسائل "العولمة"ورفعت من سقف آمالها وشعاراتها وقامت بالبحث عن بيئة مناسبة لتدشين مشروعها الاسلامي-الخاص فوجدت في ارض الشام والعراق حيث الفراغ السياسي والبئة الاجتماعية –الحاضنة في بعض المناطق المناسبة والمهئية، فتمت تدشين دولة الخلافة في موصل العراقية وعاصمتها الرقة السورية. فبدلا من الانتقال السياسي المفترض في بلدان "الربيع العربي" والقيام بالتغيير والتحول والقيام بتدشين انظمة ديمقراطية-حقيقية ودول مواطنة-حقيقية تتوفر فيها حقوق الانسان للجميع حصلت العكس ففشلت التغيير بل نتجت عنها مانراه اليوم في سوريا والعراق وكأن النظام الديمقراطي لم تتوفر لها شروط النجاح في الوطن العربي حالها حال النبته التي تنقل وتزرع في ارض اخرى وتحت ظروف موضوعة مختلفة فتكون النتيجة ذبولها وموتها وبل تحولها الى ركام تزيد المكان وحشه ونفايات تشكل خطرا على حياة الناس والبئة.. فارى من يقول بان داعش مجرد مجموعة خارجه عن الملة ولا تمثل حقيقة الاسلام-السياسي وما يصبوا الية في اعادة الخلافة فهو اما واهم او متوهم!!!

#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات