أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - مَرَّة














المزيد.....

مَرَّة


تغريد الكردي

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


تحتَ أشعّةِ الشمسِ الملتهبةِ يمشي مرتجفاً يُحدّثُ نفسَهُ كيفَ يتخلّصُ من هذا المَطَبّ , الليلة عُرسُهُ و خِطابٌ بيدِهِ " خطيبتُكَ كانتْ نزيلةَ مصحّةٍ عقليّةٍ ".. حاولَ إطالةَ الطريقِ ما استطاعَ , أخذتهُ الخطواتُ لمقهىً قديمٍ منزوٍ بينَ محالٍ فارهةٍ .. النسائمُ الباردةُ أعادتْ لهُ صمتاً هو بأمَسِّ الحاجةِ اليهِ و طلبَ فنجانَ قهوةٍ .. يُحرِّكُ أصابعَهُ حولَ حافّةِ الفنجانِ برجاءٍ و استسلامٍ عَلّهُ يُجيب السؤالَ " لماذا أُسَلِّمُ للقدرِ نفسي ؟ " .. يسمعُ والديهِ " هيَ فتاةٌ ممتازةٌ من عائلةٍ نعرِفُها لسنواتٍ .. لا تبقَ متردّداً , ثلاثونَ عاماً كافيةٌ , حاولْ البدءَ من جديدٍ ".. رسائلُ التهنئةِ على جوّالهِ تقطعُ أفكارَهُ و رسائلُ أخرى تُكرِّرُ عبارةً لا تتأخرْ . في شبّاكِ المقهى رأى عينيها للمرّةِ الاخيرةِ مليئةً بالدموعِ بعدَ أن صفعَها و هيَ تطلبُ منهُ " لنهربَ معاً.. أنا و أياكَ قادرونَ على تقريرِ مصيرِنا , لا تجعلْنا نسخةً مكرّرةً لكلِّ قصصِ العشقِ " .. لم تكن رغبةً في الحياةِ بحدِّ ذاتِها قدر ما كانتْ راغبةً بحياةٍ معهُ هوَ دونَ العالمِ.. جَفَّفتْ دموعَها.. أبتلعتْ كلَّ الغضبِ بلحظةٍ و بهدوءٍ انسابتْ كلماتُها " كلُّ شيءٍ فينا يأتي مرَّةً فقط.. الحبُّ , الحياةُ , الموتُ .. أشياءُنا لا تتكرَّر إمّا نأخذُها أو نعيشُ بدونِها " .. ودَّعَ الفنجانَ الباردَ بنظرةٍ يشكرُهُ " متأكِّداً ليستْ مرّتكَ الأولى تسمعُ و ترى ما رأيتَ " .. إكتملَ العرسُ .. و لسنواتٍ أخرى تَعوّدَ الجلوسَ في ذاتِ المقهى القديمِ يروي لفنجانٍ باردٍ قصّةَ عاشقةٍ ساقَها قدرٌ مجنونٌ ذاتَ مرَّةٍ لمصحّةٍ عقليّةٍ .. و استسلَمتْ .



#تغريد_الكردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة بداية
- قرار
- أوهامي
- طريق نسيانك
- مرآة افتراضية
- أنا
- قصة
- نداء شبه ميت
- دَيّن
- أشتهاء
- سِتارة
- وقت الصحوّ
- أحتَمل
- صُدفة
- كانت كلمة
- افكار متشابهة
- زائر الليل
- أطيب أكلة
- ألقاب
- أُغلقت المحكمة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - مَرَّة