أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني















المزيد.....

سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يحلو للبعض مقارنة ما حدث ويحدث في كوباني منذ أكثر من أربعين يوماً من زحف الدواعش على المدينة، بما جرى عام 2003 في نقطة مماثلة في بلدٍ مجاور ألا وهو العراق، وذلك إبان دخول القوات الأمريكية ووصولها الى مشارف بغداد، حيث كانت الفلوجة يومها المثال وحجر عثرة أمام تقدم القوات الأمريكية، بل وسميت آنذاك بمقبرة الأمريكان، لكن ما يميز كوباني عن الفلوجة هو أنها غدت عقدة لأكثر من طرف، ولكن الفرق هو أن في العراق كانت القضية محصورة بين سكان البلدة وقوات الاحتلال، بينما كوباني فقد صارت معضلة لأربعة أطراف تداخل فيها الوطني والاقليمي والدولي، هذا إذا ما استثنينا عاملاً آخر يبدو أن تأثيره على المشهد لا يقل أهميةً عن الأطراف الأخرى ألا وهو اقليم كردستان العراق، إذا أن المقاومة التي أبداها المقاومون في كوباني كانت مثار دهشة كما أحرجت جميع الجهات بمن فيهم حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتعكز على بطولات من في المدينة التي غدت في نظر الرأي العام المحلي والدولي مثالاً وقلعةً للتحدي، فمن جهةٍ أغاظت كوباني نظام دمشق وفاجأته، لئن كان بتصور الأسد وطاقمه الاستخباراتي أن تصبح كوباني بعد إفلات الدواعش عليها، مثلها مثل أي بلدة سورية أخرى خارجة عن مضارب سلطته، فيمر الدواعش منها مرور الكرام، كما كان حال كل القرى والبلدات التي جرفها الدواعش في طريقهم بدون أية مناهضة لمشروعهم الارتكاسي، حيث غدا مرور الدواعش بالمناطق والدساكر كعبور سيلٍ جارف يكشط معه كل ما يقف في دربهم، بل ومن كثرة الانتصارات المتلاحقة صار التنظيم يهدد جيوش دولٍ بكامل عتادها وأسلحتها الثقيلة والحديثة، والمقاومون في كوباني أحرجوا النظام مرةً أخرى عندما أفشلوا مخططها التأديبي للأكراد بوجهٍ خاص وباقي الأقليات في سوريا بوجهٍ عام، من خلال التضحية بهم لهذا المسخ الديني المقرف، لكي تكون كوباني مثالاً للإطاحة بالأحلام الاستقلالية لدى أية جهة تود محاكاتها لاحقاً، ومن خلال رضوخها يهيِّضون تطلعات باقي المناطق مثل الجزيرة وعفرين ليخضعا خضوعاً تاماً لسلطة فرعون قاسيون، وذلك من خلال الاعتماد على عدوان جلاوزة الدين رسُل النظام العلماني على أية منطقة يُريدن، لكن كوباني بحق ومن خلال شوق التحدي لدى بعض أشبالها للوقوف بوجه الرغبات القذرة للجهات الثلاث تركيا والأسد والدواعش الذين رأوا في كوباني قرباناً مشتركاً لهم أجمعين، حيث غدت كوباني نموذجاً عالمياً لتحدي الظلاميين، فصفعة كوباني تجرع مرارتها النظام السوري وكذلك تركيا التي أرادت أن تقضي على تجربة الادارة الذاتية في مهدها ومن ورائها تقوم باستئصال أية تجربة كردية أخرى في باقي المقاطعات، إذ توقع أحفاد عثمان بأن يقوم التنظيم الارهابي بتمشيط المنطقة بمن بقي فيها لتقضي بذلك على شروش الادارة وحكام مقاطعاتها من أساسه، ولا شك بأن تركيا في العلن تحارب الاتحاد الديمقراطي بحجة ولائه لحزب العمال الكردستاني في تركيا، إلا أنها في الحقيقة لا تريد أن ترى أمام أعينها تكرار تجربة اقليم كردستان العراق وهو ينمو أمام أبصارها في سوريا أيضاً، لذا وضعت كل جهدها من خلال المتطرفين لإنهاء هذه النواة التي يقلق خيالها العثماكمالي ابتداءً من كوباني ومن ثم الانتقال بمشروعها التدميري إلى كل من عفرين والجزيرة للقضاء على التجربتين في الكانتونين التاليين، وبذلك تكون تركيا قد انتقمت أولاً من رديف حزب العمال الكردستاني، ومن ثم تخلصت من المشروع القومي الكردي الى حين، إلا أن مقاومة كوباني أجهضت حلمها التخريبي وصارت كالحسك بحلقها السياسي، حيث فشلت حتى الآن في تحقيق مآربها بسبب شهامة أولئك الذي نذروا أنفسهم للدفاع عن المدينة حتى الرمق الأخير، كما أن كوباني صارت عُقدة للدواعش أنفسهم، إذ من يعرف المشهد السوري عن قرب وخصوصاً المناطق الخاضعة لسيطرة قوى المعارضة، يلاحظ جيداً بأن البيئة السنية مهيأة سلفاً للتناغم مع المشروع السلفي، وثمة حواضن اجتماعية جاهزة لاستقبالهم، ومن جهة أخرى عدم رغبة أغلب فصائل المعارضة لمحاربة التنظيم المذكور بدعوى أن حربهم هي مع النظام وليس مع وطاويط الظلام، رغم أنك ممكن أن تكتشف من خلال الجدال بأن أغلب فصائل المعارضة ترى بأن داعش ينوب عن النظام ويعتبرون بأن التنظيم المذكور أهم أداة من أدواته، إلا أن الأرضية الدينية تدفعهم لغض الطَرف عن كل انتهاكات وجرائم التنظيم، بل وتعبيد الدروب أمامهم لكي يسرحوا ويمرحوا على هواهم، ناهيك عن حالة النفاق التي يعيشها أغلب قيادات وعناصر الجيش الحر، إذ كنا أثناء وجودنا بين ظهراني كتائب المعارضة نرى بأم أعيننا كيف أن الكثير من تلك العناصر كانوا يمارسون التقية في مناطق نفوذ التنظيم، كما كانوا يعيشونها قبل بدء الصراع على امتداد البلاد، إذ ترى الواحد من هؤلاء العناصر يرفع علم الثورة ولكنه ولمجرد مروره بمناطق نفوذ القوى المتطرفة حتى ترى علم الثورة وقد استُبدل بالعلم الأسود المدون عليه اسم الله، هكذا كان معظم الثوار يتصرفون في الوقت الذي لم يكن التنظيم بهذه الشراسة والنفوذ وهذه الهيبة التي تخطت الحدود والمضارب، حيث كان التنظيم يُخشى جانبه حتى عندما كان نفوذه كنفوذ أي لواء آخر في الجيش الحر متسلح بالأسلحة الخفيفة، أما الآن وقد غدا بهذا الحجم المرعب وهو يمتلك كافة الأسلحة الثقيلة ناهيك عن الأموال الطائلة، فالأمر محسوم لصالحه أينما أدار وجهة شراعه، الأمر الذي جعل أية كتيبة من الجيش الحر تعلن ولاءها للتنظيم المخيف، وتبايعه ليس بالضرورة حباً بها إنما خشيةً منها، وهذا ما حدث في دير الزور وادلب ومعظم الريف الحلبي، حيث أخضع المناطق بسطوة نفوذه، بل وعندما ينوي بسط سيطرته على منطقة ما ترى الجيش الحر يتركون مواقعهم لتمر قوافل التنظيم بأمان أو تبايعه خوفاً على حياتهم، لذا كانت قافلة البغدادي تمتد بكل الاتجاهات وتتغلغل في جسد سوريا كالسرطان المستفحل، لئن ما من أحدٍ يجرؤ على صده أو الوقوف أمام غزواته، أما كوباني فقد أربكت أخوة الجحيم الديني إرباكاً شديداً لم يكن في حسبانهم قط، وبدوا في حيرةٍ من أمرهم، إذ بعد كل الانتصارات والنجاحات التي اخترقت تخوم الدول من خلال الرهبة والجبروت التي عرف بها في كل دول المنطقة، وهزيمته لجيوش دولٍ كانت من أقوى الجيوش العربية كالجيش العراقي والسوري وهم يتركون عتادهم ويسلمون أقدامهم للريح، وبعد كل ذلك تأتي بلدة صغيرة بحجم كوباني لتصبح كالحسك في حلق مشروعهم التوسعي، فهذا الذي لم يكن يخطر ربما على بال قادتهم ومن يوجهونهم عبر أجهزة استخبارات دول المنطقة، ونرى بأن هذا الأمر عائدٌ لسببين أولهم: رفض البيئة الاجتماعية الكردية مسبقاً قبول فكرة الظلاميين من أساسها، بما أن المناطق الكردية السورية بطبيعتها هي بخلاف المناطق العربية في سوريا، إذ أن الهاجس الديني لا يستحكم بعقول الناس هناك، ولا الدين قادر على أن يستميلهم من خلال خطابه الماورائي، والسبب بالتأكيد عائد لجهود الأحزاب الكردية لعشرات السنين، إذ أن كل تلك التنظيمات كانت ذات ميول يسارية علمانية بامتياز، ولا وجود لأي حزب ذو نزعة ماورائية في المناطق الكردية، ما يعني أن البيئة والأرضية غير مهيئة لاستقبال هكذا نماذج بشرية الذين يبدو للناظر إليهم من الوهلة الأولى وكأنهم خارجين لتوهم من خلف كثبان الجاهلية، ولعل السبب الآخر انخداع داعش من خلال اعتماده على معرفته السابقة بحزب الاتحاد الديمقراطي، كحزب انتفاعي واستئثاري ولديه فقط الرغبة في ممارسة التسلط والهيمنة والاستحواذ على مقدرات المناطق الكردية بمفرده، إذ وبناءً على هذا التصور المسبق اعتقد التنظيم بأنهم ولمجرد الزحف نحو كوباني سيفر كل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي ويتركون الساحة له، كما كان عهدهم في كل المناطق السورية وحتى في كل القرى التابعة لكوباني، حيث أخلت عناصر الحزب الحواجز والمفارز ومقراتها وولت هاربة أمام زحف الدواعش، إلا أنهم لم يحسبوا حساب المدينة التي ستكون بمثابة العقدة في دربهم، وأن ثمة أناس عاهدوا على أنفسهم بأن لا يغادروا المدينة أو يتركوها للدواعش إلا على جثثهم، ومن المؤكد أن الفضل في هذه الروح المقاوماتية هي متجاوزة للعقلية الحزبية، لأن ثمة قدسية ما تجمع الكثير من المقاتلين لأن يتكاتفوا ويقفوا معاً بوجه التنظيم ولو على حساب أرواحهم أجمعين، وهذا الاستبسال أربك الدواعش الذين كانوا من قبل يمرون على المناطق مرور الكرام، أما بالنسبة لأمريكا فهي أيضاً غدت في حيرة من أمرها فبدت من خلال تصريحات قادتها وكأنها مذهولة بقدرة المقاتلين وهم يصدون التنظيم المدعوم بجيوشٍ جرارة، ناهيك عن المال الوافر وأسلحتهم الثقيلة والحديثة التي اغتنموها من جيوش الدولتين، بينما المدافعون عن المدينة فهم بواسطة أسلحتهم الخفيفة والقليلة يواجهون زبانية الآخرة، هذا عدا عن محاصرتهم من الجهات الأربع، إذ على الجانب السوري يحكم التنظيم خناقه على المدينة، ومن الجانب الآخر يطوق الجيش التركي كوباني ولا يسمح بمرور أية مساعدات عسكرية أو لوجستية، لأن خطة داعش في الأساس جاء بناءً على رغبات تركيا ضد من بقي في المدينة وللقضاء على من تبقى فيها، لذلك فأمام هذا المشهد البطولي لمن يقاوم داخل المدينة غيرت أمريكا حتى من نظرتها السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي كان يُعد رافداً مباشراً من روافد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أمريكا حزباً إرهابياً، بل وأمام المشهد المبهر قالت الادارة الأمريكية بأن حزب الاتحاد الديمقراطي هو ليس على قائمة الارهاب لدى إدارتها، ما جعلها تنسق تنسيقاً غير مباشر مع من يقاتل على الأرض وإمدادهم بالسلاح من خلال الجو، وكل ذلك بسبب بسالة من أخذ على عاتقه مهمة التصدي للسرطان الداعشي، كما أبدت أمريكا مرونة غير مسبوقة مع الاتحاد الديمقراطي وغدت جاهزة للتعامل معه في حال تحقيق شروطها، أما العامل الخامس والمؤثر على المشهد في كوباني هو اقليم كردستان واستعداده لتقديم الدعم البري بالعناصر والسلاح، بعد أن أرسل الذخيرة والسلاح من الجو بواسطة الطيران الأمريكي، إذ من المؤكد بأن من يقاوم في كوباني همو بحاجة ماسة السلاح الثقيل ليتوازنوا نوعاً ما مع قوة التنظيم بعتاده وذخيرته، ولكن قيادة الحزب نفسه ظل فترة في حيرةٍ من أمره، إذ أنه بالرغم من فرار معظمهم واحداً تلو الآخر الى الخارج، إلا أنهم يودون استثمار بطولة من بقي في المدينة لغايات حزبية بحتة، عساهم يعيدوا الاعتبار لذواتهم من خلال شجاعة هؤلاء، وكذلك كسب ماء الوجه الذي فقدوه بسبب تركهم لثلاثمئة قرية في أيدي التنظيم، وأيضاً في محاولةٍ منهم لاستثمار فعل وسمعة المقاومين فيها في البازارات السياسية وكسب الحلفاء الغربيين، لعلهم يصبحوا جزءً من التحالف، وبذلك يكسبوا الشرعية الدولية لإدارة مناطقهم من جديد بعد الحصول على العتاد والسلاح، وهو ما كان محط قلقٍ دائم لدى تركيا التي ظلت تحاول عرقلة هذا التوجه الغربي بشتى الوسائل، ومن جهةٍ اخرى ترى الادارة الأمريكية نفسها بأنها ليست مرتاحة كلياً للحزب الذي لم يقطع علاقته كلياً بنظام دمشق، وذلك ما يدفع الدول الغربية وتركيا معها بقبول شريك آخر لهذا الحزب، حتى لا يتحول إلى قوة حقيقية لوحده إذا ما حصل على الدعم الكافي من السلاح، وهنا جاءت فكرة إرسال البيشمركة مع بعض أسلحتهم الثقيلة لكي يغيروا موازين القوى على الأرض مناسبة لكل من قوات التحالف وكذلك تركيا، وربما كان السبب وراء رغبة كل من قوات التحالف وتركيا لقدوم البيشمركة هي للوقوف في وجه استفراد الاتحاد الديمقراطي بمصير المنطقة واستثماره لبطولة المقاومين لمشروعه الخاص والمتمم لمشروع العمال الكردستاني حسب الفوبيا التركية، ومن المؤكد فحتى قبول الحزب باستقدام البيشمركة جاء على مضض وليس نابع عن رغبة حقيقية لقبول المساعدة من أخٍ يود أن يرى أخاه وهو يشاركه في المآسي والمحن، طالما أن الخيال الاستئثاري والاستفراد السلطوي حقيقة ملموسة وهوس لا يفارق قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي ذا المنبع الشمولي، ولأن هاجسهم الرئيس هو الاستحواذ على كل شيء لذا يرون بأنه ولمجرد قدوم البيشمركة سيكون هناك من يقاسمهم قرار السلم والحرب، وهذا ما ظل يزعجهم طويلاً قُبيل قبولهم لفكرة المؤازرة، فمن المؤكد بأن كوباني غدت عقدة غير عادية لأغلب القوى المعنية بها، إن كانت سوريا أم داعش أم تركيا، أم الأمريكان، أم حتى كردستان العراق، ولكن يبدو أن الحزب لم يعُد يمتلك العديد من الخيارات كما كان عليه في السابق، إذ بعد تخلي النظام السوري كلياً عنه في كوباني وتطويقه من قبل تركيا ليكون قربان الدواعش، فليس أمامه إلا بقبول البيشمركة كمساند وشريك على الأرض، أو سينقضي عليه تماماً ويخلع من شروشه إذا ما استمر بتعنته واستفراده، ولعل قدوم المؤازرة ستنقذه أولاً من الموت المحتوم لقدرات الحزب وربما يعيد له إعادة الاعتبار رغم خسارته لكل قرى منطقة كوباني، بل وخروجه كبطل يُشار اليه بالبنان بعد الاتكاء على جسارة من ظل يقاوم في المدينة، ومن ثم فتح صفحة جديدة مع هذا الشريك القادم من العراق، وما يترتب على الشراكة الجديدة من واجبات والتزامات واتخاذ خطوات جديه للتعامل مع الواقع الجديد بعيداً عن الهاجس السلطوي وأيضاً التخلص من كل أو بعض الأمراض الشمولية الكامنة والظاهرة لديه، وفتح الصفحة الجديدة التي قد تساهم في إنقاذ باقي المناطق الكردية أيضاً من أطماع الدواعش وزحفهم نحوها بأمرٍ من أنقرة أو دمشق، أما إذا ما عاد الحزب الى عادته القديمة في التسويف والمماطلة والتهرب من الالتزامات والعهود التي قطعها على نفسه أمام الدبلوماسيين الغربيين في دهوك وأربيل، وظل الخيال الاستبدادي قائماً لديه، فإنه بلا شك سيخسر عندها كوباني، لأن الأمريكان وقتها سيخففون من المساندة الجوية والضغط على الدواعش في محيط كوباني وهو ما قد يساهم في إنهاك المدينة أو ربما القضاء عليها، ومن ثم الانتقال الى باقي المناطق الكردية، إذن فحزب الاتحاد الديمقراطي أمام خيارٍ صعب وخطير للغاية، فإما أن يعزز شراكته للحليف الكردي ومن ورائهم يكسب ود التحالف الدولي، تزامناً مع التخلي عن فكرة الحصول على كل شيء من خلال استثمار المناطق الكردية كمزرعة له، والقبول بشركاء حقيقيين لا صوريين كما هو الحال عليه منذ إعلانه للإدارات في الكانتونات الثلاث، أو أنه سينتهي به المطاف مدحوراً سياسياً وعسكرياً ووجودياً في كوباني ومن ثم التهيؤ للانهزامات اللاحقة من خلال انتقال الدواعش من منطقة الى اخرى، وعندها ينتهي أجله مع القضاء على إدارات المناطق الكردية واحدة تلو الاخرى، وعندها ربما يكون مصير كل من الجزيرة وعفرين كمصير كوباني وربما أسوأ، أما بقدوم البيشمركة كشريك حقيقي فنهالك احتمال كبير لأن يتم إنقاذ ما تبقى من كوباني، وكذلك حماية باقي المناطق الكردية من غريزة الانقضاض لدى أغلب الاسلاميين وفي مقدمتهم تنظيم البغدادي، وربما مع قدوم البيشمركة ستُفتح صفحة جديدة في المناطق الكردية وتكون بالتالي فاتحة خير على كل المناطق السورية في الداخل؟.








#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني تغيِّر المعادلات
- ما قدسية ضريح سليمان شاه بالنسبة لتنظيم داعش؟
- السوريون بين خطابات الساسة وتصرفات الشارع التركي
- هي شنكال
- لو كنتُ يزيدياً
- عبدو خليل: يُحشر السُرَ مع التساؤلات في قبوِ بارون
- هل يُعيد حزب الاتحاد الديمقراطي تجربة حلب في كوباني؟
- وزير شؤون الجنس والأدب
- أفي القضايا الكبرى نكايات؟
- الفحيح النخبوي
- الثورة والتغيير من قلب أوروبا


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني