أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟














المزيد.....

لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لحد الان لم نسمع الا افلاس الخزينة العراقية من المال و الارصدة التي تراكمت و وصلت لحد اكثر من سبعين مليار دولار طوال هذه المدة من حكم المالكي، و بعد مجيء العبادي لم نسمع الا عن وجود ثمان مليارات دولارات و من ثم انخفضت الى ثلاث، و هكذا اعلن من لم ينطق من قبل ساكتا مطبقا على فمه خوفا من سيده و هو المسؤل الثاني بعد المالكي لماحصل و يجب ان يقدم الى العدالة، اعلن اخيرا ان خزينة العراق فارغة و الوضع يستدعي التقشف و الى غير ذلك من التصريحات التي لا تشفي غليل المواطن المتابع الذي يريد ان يعرف اين وصلت امواله و حقه الذي لعب بها الدول وا لاشخاص، غير ما انفقها الدكتاتور العراقي في حروبه الجنونية في عهده المشؤوم .
اضافة الى مليارات الدولارات التي انفقها صدام على حروبه راح ضحيتها الملايين، و قلنا انه دكتاتور و لقى حتفه و تخلصنا منه الى الابد، و لكن بعد التحرير، لماذا تبقى الحال على ما هي عليه، تهدر و تبذر الاموال و تبقى القتل و التشرد و النزوج كما هو و اكثر، بعدما قتل ابنائنا على الحدود فاليوم يقتلون على عتبات ابوابنا .
بعد السقوط ضخ جورج بوش المليارات من الاموال المجمدة في المصارف الامريكية الى العراق من اجل ادارته من قبل بول بريمر، هذا بعد الاختلاسات التي حصلت في برنامج النفط مقابل الغذاء والحجة في جمع الاموال في مصارف امريكا لتنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء هي منع صدام من تبذيره!! و الذي طلب كوفي انان الامين العام للامم المتحدة التحقيق في تلك الاختلاسات و التي نسبت الى روسيا في حينه، و لكن ذهبت سدى ودون جدوى في العثور عليها، و حدث تسيب و تبذير للاموال العراقية مرة اخرى و على حساب الطبقة الكادحة و الفقيرة المعدمة العراقية في عهد بريمر الحاكم الامريكي، و الذي لم يحدث في تاريخ العراق مثله، وكان هذا بداية الطريق لما نبت بذرة الفساد الاكبر في العراق الحديث ، و يعاني منه لحد الان .
لقد نطق اخيرا ستيوارت باون الصديق الشخصي لبوش الابن والمحقق في اهدار الاموال العراقية بعد عشر سنوات من اجراء مهامه السري الذي لم ينبس بما عمل ببنت شفة طوال هذه المدة، و قد اذهل العالم بان جزءا من الاموال لم تودع في المصارف العراقية او الخارجية بل هربت و بمعرفة الحكومة العراقية الى لبنان و مودعة في مستودعات ضخمة و محصنة من ريفه و على الاكثر تحت سيطرة و سلطة حزب الله، و الغريب في هذا الامر ان التحقيق من قبل امريكا يكلف به صديق بوش و ليس مؤسساتها المخصصة لمثل هكذا امور عامة .
و هنا لابد ان اذكر ان في الوقت الذي هربت المليارات و صرفت سوءا و تبذيرا،سواء نقلت الى خارج البلد و خزنت عشائريا و ليس كدولة في مخازن قي قرى نائية للبنان و نقلت منها لتصرف على الحرب السورية و ساعد به المالكي بشار الاسد، قرر المالكي في الوقت ذاته قطع رواتب موظفي اقليم كوردستان التي لا تساوي عُشُر الاموال التي هربت في عهده و سرقت و نهبت بمعرفته و سكت عنها، لا بل اصر على بقاءه في السلطة خوفا من كشف هذا الامر ايضا، اضافة الى طموحه و نرجسيته و تفرده و ما بذر من الاموال العامة على الانتخابات البرلمانية لحزبه و شخصه .
و هنا ايضا نقول ان المالكي لم يرفع يده عن الاموال العراقية و لعب بها حتى اللحظة الاخير من حكمه، لا بل صرف ما تبقى في الخزينة العراقية كي لا يجد من ياتي بعده ما يسيٌر به اموره و يفشل في ادارته ليعلن المالكي انه الحاكم الحكيم و لا يوجد غيره، و يرتقى هو الى منصب نائب رئيس الجمهورية دون عقاب او تحقيق .
رغم كون العبادي من الحزب ذاته، الا ان مصداقيته على المحك في هذا الموضوع، و ان كان يريد الخير و العدالة و البداية الصحيحة لحكم العراق لابد ان يتصرف بعيدا عن التحزب الضيق و ان يحقق في هذا الامر و يجب ان يكون من اولى اولوياته، ليعيد الثقة الى السلطة العراقية و اليه خصوصا قبل اي مهام اخر، و به يعيد الحقوق العامة للشعب العراقي، و سيكون بداية تجسيد الخطوة الاولى لتحقيق العدالة الاجتماعية، ولياخذ من تلاعب بحقوق العراقيين جزاءه العادل، و سوف يسجل لنفسه التاريخ ، و الا سيكون كسابقيه سوف ينهي مدته دون اضافة يُذكر لحال العراق، و تُحتسب عليه اخطاء من سبقه ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن و اين و كيف يمكن محاربة داعش ؟
- ممارسات داعش تبرر استخدام اية وسيلة ضده
- ماهي مرجعية الاعلام الكوردستاني
- العدالة ما بين الامس و اليوم
- لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش
- الواقع الكوردستاني بين ضغوطات بغداد و حرب داعش
- ما تهدفه تركيا من فرض الجيش الحر مرافقا مع البيشمركة الى كوب ...
- نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
- امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة
- لم يختر داعش المكان الصحيح لدولته
- هل كوباني احبطت مخططات تركيا ؟
- لماذا شقيق بارزاني الى كوباني
- اثبت اوجلان حكمته و حنكته في هذه المرحلة
- تركيا صاغرة امام الاخرين و قاسية مع الكورد
- ما الموقف الذي يفيد اليسار العراقي
- آلية امريكا لتطبيق الشرق الاوسط الجديد
- موقف اليسار العراقي من حكومة العبادي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟