أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عباس علي العلي - أساسيات التأدب والتأديب















المزيد.....

أساسيات التأدب والتأديب


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 21:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



لكي تكون العملية التكوينية أي عملية مستوفية لشروطها العملية لابد من توافق جدلي بين الفكر والممارسة ووحدة بين الهدف والمنهج وتكامل بين الخاص والعام ,وعلى هذا ألأساس يمكن بيان أساسيات التأدب والتأديب من وجهة النظر الإيمانية المستندة أصلا على الرضا والتسليم أي وفق خصيصات النفس الكلية الألهية.
وعليه لابد إذن من أن نفهم هاتين الخصيصتن ليس على أساس كونهما متعلقتين بالنفس الكلية كخاص لمخصوص ولكن على أساس ماهية العلاقة بينهما وبين التأديب والتأدب,فلو تناولنا مثلا الحرام والحلال كحدين ضابطين للسلوك فيكون النظر الى الكيفية التي يضبط بها الحلال تصرف الإنسان السلوكي بكونه هو أمر إلهي واجب الإتباع لأن في الأتباع منفعة ومصلحة وهكذا في مفهوم الحرام.
أما لو أخذنا نفس المفهومين بنظرة تتعلق بماهية الحلال والحرام كونهما صورة خارجية تنشأ خارجيا لتصف تصرف سلوكي ما فيكون المعيار هنا مختلف إختلاف الصورة الخارجية عن الذاتية لهما,فصورة الحلال الخارجية ما هي بالحقيقة الا ما يرتضيها العقل السوي نتيجة لتوافقها مع الأمر الرباني ,أما ذاتية الحلال فهي لا تتعدى أن تكون إتساق فعلي كسبي مع المنفعة والمصلحة سواء أكان هذا الأتساق حدث نتيجة الإيمان أو نتيجة توافق ما مع المنفعة والمصلحة.
هناك طائفة من الناس لا تتناول الخمور مثلا أو لا تترتكب جرمه نتيجة قناعة عقلية أوصلت الى النتيجة لا نتيجة إيمان بمعتقد يحرم هذا الفعل فنكون أمام توافق في النتيجة,أما في الصورة الخارجية له فهنا تتولد حتما وذهنا وعقلا وإعتقادا من كون العقل السليم لا يرتضي الحرام أصلا كونه طبيعيا وأصليا لا يقبله ويرتضيه لأنه أي العقل لايرتضيه بذاتية العقل الذي يستحسن الحسن ويستقبح القبيح ذاتيا فالصورة الخارجية من هذا الأمر البديهي لابد أن يكون في حالة ما أن تتوافق مع الأمر الرباني كون العقل هو دليل الله الخالص والثابت في الإنسان كون الله هو علة العلل وهو علة العقل وعلة العقل تدل على الحسن.
نعود الى أساسيات التأدب والتأديب فالرضا أما أن تتولد صورته من كون النفس الكلية أختارت بحرية كاملة الشيء المرضي عنه نتيجة توافقها مع العقل بذلك فيكون الرضا هنا يقيني بحت خالص لا مرية فيه{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الحج54,أو أن يكون دليل النفس هو هذا الخيار لأن في تفحص الخيارات الأخرى لا تجد أصلح منه لكي يتوافق مع العقل وبذلك ترتضيه لعدم وجود البديل وهنا نكون أمام رضا إلجائي لا مفر منه{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259 ,وبين الأول والثاني تفترق الدرجة بالتسليم.
درجة التسليم هي درجة اليقين الذي يتوصل إليه الإنسان من أحد الطريقين هو غاية التأدب والتأديب وهو التسليم الكامل الحقيقي لأرادة الله وإمتثال كلي بأختيار واع لهذه الأراده والله تعالى يقول{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }الحجر99,فاليقين يأتي ليس بحسابات زمنية ولا مادية ولكن يأتي من خلال الكسب والتحصيل بالعبادة والإيمان بما نتعبد وفق مفهوم الخيار أولا وبالتسديد الرباني أخيرا ,فهو بالمجمل فعل تكسبي حر وفق مشيئة العبد التي توافقت مع مشيئة الله فنكون أمام توافق بين الفعل الكسبي الحر مع محددات القدر المحكوم بعلم الله كما في قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }يونس 100 .
فالأذن هنا يكون بالتسديد المتصل بعلم الله وليس الأذن بأعطاء الأمر للنفس أن تؤمن أو لا تؤمن ولكن الله بعلمه بأفعال العباد المخلوقة بهم أي بكسبهم وتحصيلهم إنما هي في علم الله معلومة بناء على ما أخذ منهم العهد وأشهدهم عليه{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172.
فهو يعلم البر من الفاجر قبل أن يكونا {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16, ولكن التقدير المحتم حكم أن يكونا موجودين لأظهار الحجة أولا {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }الأنعام149, ولتعلق أمر أخر من أوامر الله ألا وهو مفهوم البداءة بقوله تعالى {يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الرعد39 فالمحو والإثبات هو معنى البَدَاء، وأمُّ الكتاب هو علم الله تعالى المحيط بكل التفاصيل بما فيها التغيير وعدم التغيير.
وهناك آيات عديدة تدل على أنَّ الله تعالى يُغيِّر الواقع والمقادير بناء على مقتضيات مُعيَّنة {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11,فالتغير هنا بمعنى المحو بالأشاءة الربانية يعتمد على تغيير النفس أي تغيير مكاسبها وتحصيلاتها كما في قصة النبي الذي أخلد بالرغم مما قدم له الله من مقدمات الإيمان وكلف بحمل أمانه{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176.
نعود الى مفهوم اليقين الذي يأتي من خلال العبادة والعبادة كما قلنا هو من سلوكيات الإيمان وليس الإيمان كله فهو واحد من ثلاث كما قال الإمام علي عليه السلام فهي أولا قول باللسان شهادة أن لاإله الا الله محمد رسول الله أو كما جاء بالنص المنقول المقدس {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14,ثم يأتي العمل بالأركان التعبدية من صوم وصلاو وحج وزكاة وغيرها لانها هي المظهر الأعلاني الكاشف عن الإسلام {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النور56,
فأن أستقرت نفس المسلم وأطمئنت الى الدين تحول هذا الأطمئنان الى الجنان ليقر ويستقر فيكتمل عند ذلك الأيمان {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5,فالأخلاص والأستقامة هما الدليل على إكتمال الإيمان بأركانه الثلاث على الوجه الذي جاء به الإمام علي عليه السلام من علم الله ورسوله.
اليقين مرتبط بتمام الإيمان ومرتبط بتمام التدين الإيماني المتصف بخصلتي التسليم والرضا المبنيين على الأخلاص وهو بمعنى القرآن دين القيمة أي دين الأستقامة والوصول الى حالة الإسلام التسليمي بالأجتباء والأصطفاء والعمل الصالح الذي يتصف به خالصة المؤمنين وقد تم شرحه سابقا {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78.
هذا ألإسلام الذي تبتغيه الرساله وبه يأمر الله تعالى عباده هو اليقين الموصوف في الآية وهو لا يأتي بلا مقدمات علمية وعملية ولاينبع من تصورات وهمية ولكن هو فعل حر أختياري مبني على تحري الوسائل الموصلة لليقين والعمل بالأحسن منها وليس بالمعتاد أو المبسط ولكن بالأحسن كما أحسن الله تعالى على الخلق {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77.
اليقين بهذه الصورة كسب وتحصيل وتسديد الأولى والثانية من العبد والأخيرة من الله وبذلك يكون الفعل التكسبي التحصيلي من العبد مسئولا عنه بالأجمال تفضلا من الله أذ كان له في يقينه جانبا من فعل الله أضافه لفعل عبده ليزيده إحسانا من عنده فوق الأحسان المستحقه بما تيقن وإن لم يكن الله عاجزا عن فعل ما يريد ولكن نعود لمسألة الحجة والأبتلاء {ليعلم أيكم أحسن عملا}أوليس الله أعلم بما في الصدور وأعلم بما كان وسيكون؟ .
فكيف يستقيم قوله ليعلم بدلالته على مجهول وهو العالم بما يكون والعالم بما يكون لا يجهل بما كان أو يكون؟,لا تناقض بين علم الله السابق بما كان أو يكون وبين حكمة الأبتلاء ومنها بيان الأحسن عملا فالكلام أصلا في الآية للناس للعاملين أنفسهم ,فمنصرف النص يتجه الى المكلفين بقوله يا خلقي أنا وضعتكم في البلاء والأختبار حتى يتبين من خلال الأستجابة لهذا البلاء وما تتصرفون نتيجة لوقوعه المؤمن بي وبقضائي وبقدري ممن يكفر بهما وينحرف عنهما بما سيتصرف ويكتسب من فعل وبهذا أعلم كما هو في علمي من منكم إستجاب لي فأسدد خطاه وأعينه{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }الرعد18.
ومن يزيغ وينحرف ويشطط فألجئه الى رحمتي فأما أعذبه أو أعفو عنه{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة106,وكل الحلول بيدي{وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }هود 123 ,فليعلم ليس بمعنى الوصول للمجهول من خلال العلم الحاصل ولكن للبرهنة على ما علمته مسبقا وقدرته وقضيته وأمضيته {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }النمل75.
سؤال مهم يطرح نفسه في هذا البحث هو هل أن الله تعالى إذ يضع الإنسان بين خيار الأبتلاء والأمتحان وهو القادر وهو الذي كرم البشر وسخر له المخلوقات أن يعلوا بدرجات في هذا التكريم ويضعهم في موضع الأخبار والمسائلة دون أن يكلفهم البلاء ويرسل الرسل بالأنذار والأعذار وهو بذلك يحقق نفس النتيجة حيث أن من يستجيب فله الجزاء الأوفى ومن لم يستجيب له عذاب النار؟.
الجواب في غاية البساطة وقد أجبنا في الجزء الأول من كتابنا هذا عن مسألة أهمية البلاء والأختبار وأنواعه وعلاقة الأختبار والبلاء بالتوفيق والتسديد وهو ببساطة كما جاء في الآية السابقة وفي نهايتها بالتحديد في مسألة نسبة العزة لله وملكة الغفران الألهية وهي أصلا متعلقة بمبدأ البداءة التي أشرنا إليها أنفا فالبلاء والأختيار أحد المسالك الرحموية التي هيئها الله لعبادة لكي يغيروا ما بأنفسهم وبمعونة الله فيقل بذلك من كثرة الهالكين ويوسع من رحمته بشمول عفوه للمستغفرين {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً }الكهف55.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نحب الحسين ؟.
- تنوع الدين ووحدة التدين البشري
- محمد وعيسى وعلي
- فلسفة ما بعد العولمة ح2
- فلسفة ما بعد العولمة ح1
- الأنا والهوية المجردة في المفهوم الغربي والشرقي لها
- تناقضات العولمة ج1
- تناقضات العولمة ج2
- لا يا مطر
- التأريخ يبدأ من آدم المتعلم
- لم يكن قبل آدم المتعلم إنسان
- هل حقيقي أن ابن آدم هو أول إنسان ؟.
- حقيقة الخلق الأول
- أبن آدم أول من زرع وحصد وسكن البيت
- الماء وأشياء أخرى
- الصلاة البعيدة _ قصة قصيرة
- الإنسان أبن آدم والحيوان شبيه الإنسان
- مفهوم قضية الخلق في النص الديني
- قراءات في أساطير الخلق الأولى ح3
- المقومات المشتركة بين الأساطير


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عباس علي العلي - أساسيات التأدب والتأديب