أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة














المزيد.....

نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 09:25
المحور: حقوق الانسان
    


اقدم النظام الايراني كعادته على فعلته الشنيعة باعدام ريحانة جباري التي استقدمت من قبل مسؤل تعتبره الجمهورية الاسلامية معصوما و لكنه اعتدى عليها و ما كان منها الا الدفاع عن النفس . هذه من صفات الحكومات الشمولية الدكتاتورية التي لم تدع المحاكمات شفافة ومكشوفة للجميع و يمكن ان تبين حقيقة الحوادث عندما تكون القضايا لها صلة مباشرة مع اركان السلطة و من يمثل رموزا لهم . لم تدع الجمهورية الاسلامية الايرانية مجالا للتحقيق في حقيقة الامر من قبل الجهات المحايدة او منظمات المجتمع المدني بحجة السيادة و القانون، و لكنها في حقيقة الامر تقصد عدم المساس بكيانها و اصرارها بكل ما تملك من اجل عدم كشف ماوراء القضية و هي تريد تنصيع وجه رموزها و عدم الكشف عن الفساد المستشري في هذه التي يمكن ان نسميها جمهورية عدالة الولي الفقيه للموالين فقط و ليس للشعب اجمع .
و رغم مناشدات منظمات حقوق الانسان حول تعليق الحكم او التريث في تنفيذ حكم الاعدام الا ان النظام الايراني نفذ حكم الاعدام قبل التاثير الممكن صنعه من قبل المنظمات المدنية العالمية على الراي العام العالمي و الايراني . و به تمكنت جمهورية الملالي من كتم الاصوات و اخفاء الحقيقة التي اراد كل محب للانسان و الانسانية معرفتها، انها كما اعلنت ريحانة اُنتُزعَت الاعترافات منها تحت ضغط التعذيب الا انها كما اعلنت دافعت عن شرفها و خصوصياتها و وقفت ضد ظلم من قبل ركن من اركان النظام المتهور الذي يحاول بكل جهد التغطية على الفساد كي لا تفرط العقد من يديه و يسير نحو الهاوية في وقت قصير كما هو حال الحكومات الدكتاتورية و الشمولية .
الامم المتحدة تعلن عن ان 250 شخصا اعدموا منذ مطلع هذا العام في هذه الجمهورية الملالية التي تاتي في المرتبة الاولى في سجل الاعدامات و تسمي نفسها بالاسلامية و تدعي التسامح و اعتماد الحق، هذا عدا الاعتداءات السرية التي تذهب ضحية مغامرات و تهور مسؤلي النظام الاعداد الهائلة ممن لم يعلم احد بهم و يخفون اثرهم و تذهب حقوقهم هباءا.
و كما يتحجج النظام و يعثر على سبب مضلل فان حجة وجود رجل معها لم تدع تنفيذ الحكم عادلا لانها لو كانت مع رجل لاستطاعت ان تعترف عنه، و هو حتما حر و يمكنه الافلات بنفسه من اجنب و لا ينفذ بها الاعدام من جانب اخر كما هو الحال، الا ان تصميمها على كونها قد دافعت عن نفسها بعدما اعتدي عليها و محاولا مس شرفها، هذا يدل على عدم وجود مخطط و لم تبق عدالة الحكم و كما ادعت ذلك المنظمات الدولية ايضا .
من جانب اخر فان ريحانة جباري ليست فتاة امية او جاهلة كي تخفي ما يفيدها، فانها كانت مهندسة ديكور و استقدمها الجاني المقتول بحجة تصميم مكتبها و هذ يدل على ان الجريمة ليست بسبق الاصرار و الترصد بل كرد فعل لمحاولة المس بها . و السؤال الذي يطرح نفسه لو لم يكن المقتول من اركان النظام و من صميم حكمه، هل اصر النظام على تنفيذ الحكم ام حاول بكل الطرق التملص و اخفاء الامر و تعليق اي حكم كان يصدر بحق مواليه، ولو كان الامر عكس ما كان اي القاتل من النظام الم يتريث في فعلته او يعلق الحكم لمدة اطول حتى و ان لم يعفو ذوو القتيل عن القاتل .
انها جريمة بحق العدالة و الانسانية و هي سمات الانظمة الشمولية التي تتحجج الف حجة من اجل تغطية على السلبيات و الجرائم لاركان حكمها من اجل التغطية عن فسادهاو المحافظة على مواليها، و انها تجحف بحق المواطن كي لا تبان عورتها للعالم و الراي العام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
- امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة
- لم يختر داعش المكان الصحيح لدولته
- هل كوباني احبطت مخططات تركيا ؟
- لماذا شقيق بارزاني الى كوباني
- اثبت اوجلان حكمته و حنكته في هذه المرحلة
- تركيا صاغرة امام الاخرين و قاسية مع الكورد
- ما الموقف الذي يفيد اليسار العراقي
- آلية امريكا لتطبيق الشرق الاوسط الجديد
- موقف اليسار العراقي من حكومة العبادي
- ما للكورد و ما عليهم في حكومة العبادي
- داعش آلية الغرب لتطبيق صدام الحضارات
- داعش في خدمة صراع الحضارات
- لم تُعرف الشعوب بعدد سكانها
- شكرا هاشم صالح
- هل يُرغم العراق على استقدام القوة البرية الدولية ؟
- عقدة نظام الاسد الاقليمية
- لم نحصل من التغيير الا حرية التطبير


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة