سيلفي- قصص قصيرة جدا

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 08:02
المحور: الادب والفن
    

تمرين الرئيس
تتسع حدقتا عينيه.يعلو حاجباه.تقسو ملامح وجهه.ترتفع يداه.يعلو صوته . يرعد ويزمجر .تبتسم المرآة من ضعفه .
قفة
في بلاد الواق واق ، يجلس وراء حاسوبه موزعا إبداعاته ذات اليمين وذات الشمال، أما تابعه قفة فيتراكض لجمع اللايكات المنهمرة من كل صوب.

حمار
لم يكتف بسرقة الحمار.مد يده في الخرج .استولى على مخطوط كتاباتي..اليوم هو الكاتب الكبير.أما أنا فما زلت سائسا للحمير.

ملكية فريدة
قالت:أنت ملكي يا صغيري.فرحت ورقصت جذلا. اكتشفت لاحقا مكاني جنب أغراض ملكتها و رمتها جانبا.
حوار
كل فجر، أحادثهم عن المستقبل المشرق.ينصتون دون ملل.مع شروق الشمس أغفو بينما تخفق أجنحتهم بالطيران.
علوم
علمني المشعوذ تقليد الآخرين.ما أن سمع الثعلب والذئب والقط بقصتي حتى هرعوا كي أعلمهم بعضا مما تعلمت.إختبىء الثعلب وقلد الديك وما أن تدافعت الدجاجات نحوه حتى التهمها.قلد الذئب ثغاء الماعز ، والتهم أحد صغارها. ركض القط نحو عش العصافير و غرد ،تراكضت الفراخ نحوه فإفترسها. أعجب الملك بالفكرة وطلب أن أعلمه أصواتا ترعب الآخرين .ما أن علمته صوت الأنين والصراخ والعويل حتى بثها في أنحاء البلاد و ساد حكمه الى الأبد.

"سيلفي"

مسك
فاحت الرائحة النتنة من حول كرسي الرئيس.استشاط غضبا.حرق البخور،عطرت الأجواء بالياسمين والفل،لكن الرائحة ازدادت.في ثورة غضبه قفز عن كرسيه وغادر.اختفت الرائحة بقدرة قادر.

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات