أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - أجهزة فاضل الدباس المزيّفة لكشف المتفجرات تعود للواجهة من جديد














المزيد.....

أجهزة فاضل الدباس المزيّفة لكشف المتفجرات تعود للواجهة من جديد


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجهزة فاضل الدباس المزيّفة لكشف المتفجرات تعود للواجهة من جديد
لم تشغل الرأي العام والإعلام العراقي قضية أكبر وأخطر من قضية كشف المتفجرات المزيّفة التي تمّ توريدها للعراق لمساعدة الأجهزة الأمنية في الكشف عن المتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة , وهذه الأجهزة المزيّفة قد ارتبطت بسم عرّابها وموّردها فاضل الدباس , حتى باتت تعرف في الشارع العراقي بأجهزة فاضل الدباس المزيّفة , وهذه القضية تعود اليوم للواجهة من جديد بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مدينة كربلاء , حيث أعلن محافظ كربلاء السيد عقيل الطريحي إنّ هذه التفجيرات قد حدّثت بسبب فشل هذه الأجهزة , كما وتزامنت في نفس الوقت مع تصريحات السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي والسيد محمد الغبان بضرورة سحبها من الشارع بشكل نهائي وعدم العمل بها مجددا واستبدالها بأجهزة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية , بعد اللقاء الذي جمع السيد وزير الداخلية مع السفير الأمريكي , وتصريح السفير باستعداد الولايات المتحدة بتزويد العراق مثل هذه الأجهزة .
والإعلام العراقي قد تناول هذه القضية بالتفصيل وسلّط الضوء عليها في كافة مراحلها وحلقاتها بالوثائق والأدلة , وعقدت من أجلها العشرات من البرامج واللقاءات , وتمّ استضافة العشرات من السادة المسؤولين في الحكومة ورجال الإعلام , للحديث عن كفاءتها وفاعليتها وعن شبهات الفساد التي اطالتها , ويكاد موقع المسلّة أن يكون الأبرز من بين كل وسائل الإعلام العراقية في تناوله لهذه القضية الخطيرة التي شغلت الراي العام العراقي من حيث تسليطه الضوء على كل الحلقات الغامضة في هذه القضية بالوثائق والادلة الدامغة , حتى أصبح هذا الموقع مرجعا للمعلومات عن هذه القضية , سواء بالنسبة للبرلمان أو الحكومة أو الهيئات الرقابية والقضائية , وهذه القضية تفجرّت في العراق بعد قرار القضاء البريطاني بالحكم بالسجن عشرة سنوات على التاجر البريطاني جيم مكورنك , ومما زاد في موجات الغضب في الشارع العراقي , الكلام الذي قاله القاضي البريطاني لجيم مكورنك عند النطق بالحكم ( إنّ الخدعة التي مارستها سعيا وراء المال قد تسببت بقتل وإصابة الابرياء ) , في الوقت الذي تقاعس فيه القضاء العراقي من تقديم المتورطين والمتسببين الحقيقيين بهذه الكارثة , وهذه القضية تطفو إلى السطح وتعود للواجهة مرة أخرى , ولكن الغريب في هذه القضية وبالرغم من كل ما أثير حول حقيقة هذه الأجهزة المزيّفة وما تسببت به من إزهاق أرواح الآلاف من أبناء الشعب الأبرياء والدمار الهائل للمنشأت والأملاك العامة والخاصة , وبالرغم من ثبوت عدم كفاءة وفاعلية هذه الأجهزة وانخفاض أثمانها الحقيقية , إلا أنّ هنالك أمور لا أحد يجد تفسيرا حقيقيا لها حتى هذه اللحظة ,
الأمر الأول / إنّ هذه الأجهزة التي تمّ اثبات فشلها وعدم كفاءتها في أكبر المراكز العلمية العالمية وتيّقن الجميع من زيفها , لا زالت تستخدم من قبل الأجهزة الأمنية العراقية في كافة أنحاء العراق حتى هذه اللحظة , بالرغم من نداء المرجعية الدينية العليا بضرورة سحب هذه الأجهزة والتخلّص منها , والأمر الثاني / هو في بقاء الشخص المسؤول الأول عن توريد هذه الأجهزة إلى العراق وعرّابها وممول صفقاتها , حرا طليقا وبعيدا عن الملاحقة القضائية هو وأعوانه يسرحون ويمرحون داخل وخارج العراق وأشلاء الضحايا تتطاير في الهواء يوميا بفضل هذا الجهاز الأكذوبة , ومما يزيد في إيلام أهالي الضحايا ظهور قاتل أبنائهم بكل وقاحة وانحطاط وهو يقود تكتلا سياسيا ويسعى لأن يكون بين القادة السياسيين , متحديا مشاعر أهالي الضحايا الذين فقدوا حياتهم وتعوقوا بسبب هذه الأجهزة اللعينة التي خدع بها العراقيين بسبب جشعه وانحطاط أخلاقه , والأنكى من كل هذا أن يتطوّع نفر ضال من الذين اشترى ذممهم وضمائرهم الميتة , ليدافعوا بدون خجل أو حياء أو وازع من ضمير , عن جدوى هذه الأجهزة وفاعليتها , من أجل أن يبعدوا التهمة عن قاتل العراقيين , من أجل حفنة من المال الحرام المغمّس بدماء أبناء الشعب العراقي , إنّ بقاء فاضل الدباس الرجل المسؤول الأول عن توريد هذه الأجهزة اللعينة التي تسببت بقتل الآلاف من الضحايا من أبناء الشعب العراقي , حرا طليقا وعدم ملاحقته قضائيا وتقديمه للعدالة لينال جزائه العادل , عار ما بعده من عار على القضاء العراقي والحكومة العراقية , وقد آن الأوان لملاحقة كل المتورطين في هذه الكارثة وتقديمهم للعدالة , ودماء شهداء العراق ستلاحق كل من ساهم وساعد وروّج وزّكى لتوريد هذه الأجهزة الكاذبة .
أياد السماوي



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وجها لوجه أمام قرار برلمان إقليم ك ...
- حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين
- هل ستطلب الحكومة العراقية استقدام قوّات برّية دولية بعد فوات ...
- كركوك خلف دخان الحرب
- منظومة الحرس الوطني كما جاءت في وثيقة الاتفاق السياسي
- البعث الفاشي يخرج من الباب ليعيده مشروع قانون الحرس الوطني م ...
- الترويج للأخبار الكاذبة عن الفساد يغّطي على الفساد الحقيقي و ...
- حتى لا نكيل التّهم جزافا
- السيد رئيس الوزراء ... الموضوع ليس بهذه البساطة والسذاجة
- إلى أمين عام كتلة مستقلون الدكتور حسين الشهرستاني
- الصقلاوية ... جرح جديد يعمّق جراح الجسد الشيعي
- ماذا وراء هذا الانبطاح الكامل للإملاءات الأمريكية ؟
- حيدر العبادي .. يقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة
- بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة تدعو لإعلان حا ...
- نداء عاجل .. إلى حكومة البصرة وأهلها ونوّابها
- السيد نوري المالكي .. التحالف الوطني لا يقرّ بالخطة باء
- من المسؤول عن مجزرة سجن بادوش وأين هو الضمير العراقي ؟
- أليست دماء العراقيين واحدة أم أنّ دماء السنّي مقدّسة ودماء ا ...
- آمرلي تمحوا عار المدن الكبيرة
- هواجس وشكوك أتمنى أن تكون غير صحيحة


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - أجهزة فاضل الدباس المزيّفة لكشف المتفجرات تعود للواجهة من جديد