أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - في داخلي مجتمع انساني














المزيد.....

في داخلي مجتمع انساني


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 07:07
المحور: المجتمع المدني
    


انا كائن حي من فصيلة الانسان في هيئة ذكر يسمى رجل ولكن في داخلي انثى الى جانب الذكر وامراة الى جانب الرجل وفي داخلي طفل وعجوز وفي داخلي مجتمع انساني

عرفت ان هؤلاء كلهم في داخلي لانني احس بوجودهم اذ تنبض قلوبهم في صدري ويتكلمون بلساني ويحسون باحساسي واحس باحساسهم ويفكرون برأسي وافكر بتفكيرهم كانهم شخصيات مندمجة بشخصيتي وكان شخصيتي مكونة من شخصياتهم

شخصيتي ليست واحدة انما متعددة الاطوار والحالات

فتارة اكون انا وتارة اكون امراة وتارة اكون طفلا وتارة اكون شيخا عجوزا وتارة اكون مجتمعا كبيرا يحتوي كل الافراد باشكالهم المختلفة ونوعياتهم

ولذا فانني اسمي نفسي انسان والانسان هنا ارقى من الحيوان الذكي وبذات الوقت فانني لا انكر ان اصلي حيوان ذكي

عندما يرتقي الانسان الى مستوى الحس والفكر الجماعي والى مستوى التبادل الوجداني مع الاخر والى مستوى تمثيل الآخر فردا وجماعة في قلبه وفكره فان هذا الانسان يستحق الحياة

وهذا الانسان يمثل القطب الموجب في مجتمعه وهناك بالمقابل القطب السالب وهو الانسان الاقل منه قدرة واهلية وكفاءة ورقيا في التكوين والخلق

والمشكلة الكبرى هي ان يكون المجتمع في اغلبيته اقطاب سالبة مختل الطاقة البناءة ولا يوجد اقطاب موجبة تكفي لاحلال التوازن

وهنا يكون المجتمع سالبا فتعود الحياة الى التخلف والانهدام بدل التقدم والبناء

وفي المجتمع السالب يفتقد الاحساس الجماعي والفكر الجماعي وتتكرس الوحدانية والفردية في الحس والفكر فكل فرد لا يحس اللا بذاته ولا يفكر اللا بذاته ويخال نفسه انه الوحيد بالكون له كل الملكوت وعلى الآخرين طاعته وخدمته ولا وزن ولا قيمة لهم عنده اذ ان اعتبارهم يقتصر على انهم ادوات لحياته وبقائه وسعادته وهنائه

المجتمع السلبي الذي يتكون من افراد سلبيون بتفكيرهم وحدانيون بمذهبهم غيبيون بتفكيرهم يؤمنون بما وراء الطبيعة كي يسقطو اوهامهم على واقع حياتهم فيصنعون لانفسهم مبادىء وقيم مبنية على اوهام وتصورات تتفق مع غاياتهم واهدافهم الفردية الانانية ذات الصفة الوحدانية والتي ترتكز كلها حول السلطة والثروة

ان مبدأ الوحدانية يصل بصاحبه الى درجة ان يعتبر نفسه الها او خليفة للاله على الارض وهذا تماما كما ينص عليه الاسلام او هو الاسلام الاصيل

فالمسلم الحقيقي هو وحداني الحس والتفكير الى درجة انه يحس نفسه ويفكر في ذاته على انه الاله في قمة ايمانه ومطلق اسلامه

ففي الوحدانية تنتفي الانسانية ويتكرس مبدأ الحيوانية والتوحش والانانية المطلقة والسلبية القاتلة الى درجة الانفصام عن الذات الانسانية والعودة للاصول الحيوانية والتوغل الى اقصى درجة في حالة السلبية في سبيل الاستحواذ على السلطة والثروة بدلا من مشاركة السلطة والثروة مع المجتمع الانساني غاية في سعادة الفرد والجماعة وحياة الفرد والجماعة والبقاء باسرة انسانية متشاركة متفاهمة متفاعلة على طريق التقدم والبناء والسعادة والهناء

ان الديانات السماوية واهمها الديانية الاسلامية تكرس مفهوم الوحدانية اي ان الكون كله قائم على فكرة الخلق بقدرة واحد احد ومن هنا فان هذه الفلسفة تعكس طريقة تفكير الفرد المؤمن وطريقة حياته ومنهجه وتصرفه بشكل يعاكس انسانيته ذات الفكر الجماعي والحس الجماعي وتعدد الشخصيات في شخصية واحدة

فالوحدانية تلغي الشراكة وتؤكد الانانية والافضلية والعنصرية ومبدأ التكفير والالغاء والتهميش والازدراء والتحقير والتعدي والتعالي والمكابرة

الوحدانية تتمثل بالاله الواحد اما الجماعية فتتمثل بتعدد الالهة

ان الشعوب التي يتكون تراثها الديني من تعدد الالهة ( الديانات الارضية ) تطورت وتحضرت بشكل ابكر واكبر واسرع من الشعوب ذات الديانات التوحيدية كما هي الديانات السماوية كاليهودية والمسيحية والاسلام

ان الشعوب الاسلامية اكثر تخلفا وانحطاطا ورجعية بسبب ان الاسلام يؤكد على الوحدانية اكثر من باقي الديانات فهو دين توحيدي بامتياز

فالمسلم المؤمن حقا وحداني بحسه وبتفكيره حتى يذهب في قمة ايمانه وغلوه بدينه الى درجة اعتبار نفسه انه الاله ذاته او انه صورة عن الاله او شخصية تتقمص الاله

هنا لا بد من التجرد من اي افكار مقتبسة او اي ايمان او قدسية ولا بد من التحرر من قيود التربية والعقيدة والفكر الغيبي ولا بد من الانعتاق من حواجز الوهم والاعتقاد الى مساحة التفكير العلمي والى الحس الصافي النقي والى حالة الانسان بطبيعته حسيا وفكريا برقيه وسموه ونزاهته لتعود الانسانية الى مجراها بالفكر والحس ويعود الوجدان يعمل بالشكل المطلوب حسب الطبيعة الانسانية

وهنا تتحقق الايجابية فيتحول السالب الى موجب وتتحقق معادلة الطاقة الاجتماعية الانسانية فتتوازن القدرات والجهود وتسير الحياة مسارا تصاعديا تنمويا ايجابيا بناءا يكون الانسان فاعلها وحياته موضوعها والطبيعة مسرحا للبناء والفعل والتطور والنماء

في داخلي انا كل انسان ذكر او انثى احتاجه بحياتي ويحتاجني بحياته فانا فرد ومجتمع بشخصية واحدة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوتي الى العربان برمي الاسلام من رؤوسهم للشفاء من مرض قاتل
- هذه كأسي العاشر بمناسبة داعش
- الحياة تجربة متواصلة وكل تجربة تمثل الحياة
- الحل هو الانتحار
- على هذه الارض المسماة فلسطين يعيش انسان يستحق الحياة
- انا انسان ومن حقي العيش في اي مكان
- الولاء للحيوان والانتماء للانسان
- الصحوة الاسلامية في الوقت الراهن مبرراتها واسبابها
- الرسائل الوجدانية هي الوسيلة الطبيعية للتواصل الانساني
- ازمة الفكر وعقدة الثقافة عند العرب
- كلمات علماني يعيش في بلاد العرب والاسلام ويعاني فأين المفر ؟ ...
- احب ان اعيش انسانيتي بسلام وحرية في ظل منهج العلمانية
- قبل ان تحكم عليك ان تفهم وتعلم وقبل ان تقرر عليك ان تفكر
- في مجتمع العربان لا حياة للانسان والانسانية جريمة
- حريتي لا يمنعني منها دين او عقيدة او سلطان
- العلمانية فكر طبيعي مادي يتخذ منهج حياة للانسان عكس الدين ...
- كابوس لا صحوة منه وداء لا شفاء منه
- نعم انا اكرهكم وهذه حقيقة احساسي اتجاهكم
- الحرية يستحقها كل من لا يؤمن بالله او يعتنق ديانة
- الجمال صفة الانسان الراقي امراة كانت ام رجلا


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - في داخلي مجتمع انساني