عندما تنتقد ديناً اخر!

نادر كتن

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 23:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أكثر من 90% من المسيحيين وأنا كنت أحدهم لا يعرفون شيئاً عن العهد القديم (التوراة) من الكتاب المقدس غير المزامير وسفر التكوين فقط، بالأضافة لبعض قصص الأنبياء مثل نوح ويونان النبي وسليمان وربما غيرها من القصص التي لا تصلح أن تقص على أطفال قبل النوم،
تماماً كحال المسلم (المعتدل) الذي لا يعرف من قرانه وسنة نبيه والأحاديث والسير غير سورة الفاتحة و أسماء الخلفاء الراشدين، فهو يحلل ويحرم لنفسه ما يشاء وينتقي ما يحلو له من ايات وأحاديث حتى لو كانت ضعيفة أو حتى غير موجودة أصلاً
كحادثة اليهودي الذي كان يلقي بالقمامة بالقرب من منزل الرسول والتي صدعوا رؤوسنا بها وهي غير موجودة أصلاً بشهادة الشيوخ.
المسيحي الذي ينتقد الدين الاسلامي هو تماماً كحال ذلك المسلم فهو يؤمن بالعهد الجديد فقط ويدعي أنه جاء مكملاً للعهد القديم فيتصور الشخص المقابل أن العهد الجديد ألغى ما سبق وهو يعلم بداخله أن العهد القديم جزء لا يتجزأ من العقيدة المسيحية
وعند ذهابه للكنيسة يوم الأحد تتلى على مسامعه أيات ومزامير العهد القديم.
الكتاب المقدس (الانجيل) كتاب كامل بشقيه العهد القديم والجديد، وعلى المسيحي ان يقرأ ويتذكر جميع ما ورد في العهد القديم قبل أن يباشر بنقد أي دين اخر فهو على سبيل المثال لا الحصر ينتقد حادثة الاسراء والمعراج وكيف أن محمد طار الى السماء
على ظهر بغلة مجنحة (البراق) وبنفس الوقت يؤمن بصعود ايليا النبي الى السماء في مركبة نارية ويلوم محمد لأنه تزوج من 11 امراة بينما يؤمن ان اقتناء سليمان لاكثر من 700 زوجة و 300 جارية أمر مبرر،
ويقول بأن الاسلام هو دين عنف يحرض على القتل والقتال والارهاب بينما يؤمن بكتاب يصف حروب الرب الدموية مع الوثنيين أقل ما يمكن وصفه بكتاب ابادة جماعية، فكما هو مؤمن بولادة المسيح من عذراء ويجده أمر منطقي فمن المنطقي بقاء محمد في بطن أمه 4 سنوات.
أتقبل أن يقوم أي شخص ملحد أو لا ديني وغير منتم لأي طائفة بنقد أي فكر ديني وعلى العكس بالنسبة للمؤمن بأي دين بغض النظر عن الطائفة أو المذهب فعليه اعادة النظر في كتبه ومراجعة نصوصه أولاً
قبل أن يباشر بالنقد أو السخرية من معتقدات الاخرين وهنا أتحدث عن المسلم والمسيحي على حد سواء.

#نادر_كتن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات