أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الملك بولس - مذبحة المماليك القادمة في مصر














المزيد.....

مذبحة المماليك القادمة في مصر


عماد عبد الملك بولس

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(معركة مصر الشرسة القادمة: مذبحة مماليك بأيدي الشعب)

منذ مائتين و ثلاثة أعوام، وقعت مذبحة القلعة، وكما جاء في كتاب "تاريخ عصر المماليك" لعبد الرحمن الرافعى: "قام محمد علي بدعوة أعيان المماليك إلى احتفال كبير بمناسبة تنصيب ابنه طوسون على رأس حملة متجهة إلى الحجاز لمحاربة الوهابيين، وقد لبى المماليك الدعوة وركبوا جميعا في أبهى زينة وأفخم هيئة، وكان عدد المدعوين حينها يزيد على عشرة آلاف شخص من كبار القوم ومختلف الطوائف، وسار الاحتفال على ما كان عليه الحال حينها في مثل هذه المناسبات من طعام وغناء إلى أن نادى المنادي برحيل الموكب، فعزفت الموسيقى وانتظم قرع الطبول، عندئذ نهض المماليك وقوفاً، وبدأ الموكب يسير منحدراً من القلعة، وكان يسبق المماليك كوكبة من جنود محمد علي ومن ورائهم كان يسير جنوده الفرسان والمشاة وعلى إثرهم كبار المدعوين من أرباب المناصب المختلفة.
سار الموكب منحدراً إلى باب العزب، ولم يكد هؤلاء الجنود يصلون إلى الباب حتى ارتج الباب الكبير وأقفل من الخارج في وجه المماليك وتحول الجنود بسرعة عن الطريق، وتسلقوا الصخور على الجانبين، وراحوا يمطرون المماليك بوابل من الرصاص، أخذت المفاجأة المماليك وساد بينهم الهرج والفوضى، وحاولوا الفرار، ولكن كانت بنادق الجنود تحصدهم في كل مكان، ثم انهالت الطلقات مدوية من أمامهم ومن خلفهم ومن فوقهم تحصد أرواحهم جميعاً بلا رحمة، حتى قيل أن عدد القتلى في هذه الواقعة قارب الخمسمئة ومن نجا منهم من الرصاص فقد ذُبِح بوحشية،فقد سقط المماليك صرعى مضرجين في دمائهم، حتى امتلأ فناء القلعة بالجثث، ولم ينج ــ كما يقال ــ من هذه المجزرة سوى أمين بك....."


و المطلوب من الشعب المصري اليوم ليستكمل تحرره، التحرر من المماليك الحاليين جميعا، الذين لا ولاء لهم إلا لأنفسهم أو لمالكيهم، و أتمني علي المصريين الذين يشتكون أحوالهم ليل نهار و يملأون الفضاء بالشكوي و التباكي علي سوء أحوالهم، أن يعلموا – أولا – أن أمرهم في أيديهم إلا إذا قرروا عكس ذلك فتبعوا المماليك و تدينوا بدينهم، و باعوا أنفسهم للأوهام العديدة التي تملأ عقولنا.

و أري أن الانتخابات النيابية القادمة فرصة وحيدة لن تعود إلا بأثمان أغلي من التي ندفعها منذ أكثر من عشرين عاما من التيه و الانخداع و التوهم، فبدأ الشعب المصري بكل طوائفه يبيع حلمه لمن يدفع وهما أكثر، و بدأت كل الطوائف تفعلها واحدة بعد الأخري، الساسة و أهل الفكر و أهل المال و الأعمال، و حتي أهل العلم و الدين إلا من رحم ربي، و تحولت النخبة إلي مماليك تبيع كل شيء لمن يدفع....

و لا حجة للمصريين الآن بعد أن اكتشفوا أنهم كادوا هم و بلادهم أن يصبحوا سلعة يشتريها كل من يخدع و يدفع، في أن يخدعهم مملوك يدعي البطولة أو العلم أو الوطنية، لا بديل للمصريين اليوم إلا أن ينتصروا علي من يحاول بيعهم، و أولهم أوهامهم !!! و أكبر هذه الأوهام أنهم ضعفاء، تقتلهم قنبلة هنا و يخيفهم حريق هناك و تفتنهم خدعة تٌلقي كالنار بين ظهرانيهم...

لا حجة للمصريين الآن، بعد أن قيض الله لهم قائدا وطنيا، إلا أن يذبحوا كل من خانهم و يخونهم و يحاول أن يبيعهم الوهم في البرلمان القادم، فلا تحالفات و لا مؤامرات و لا جيوش و لا فتن ستؤثر في المصريين إلا إذا آمنوا بها !!! و أدخلوها بيوتهم و ملكوها أمرهم في برلمانهم القادم. أي أن وحدهم المصريين يستطيعون هزيمة أنفسهم إذا استمروا في الانخداع و خضعوا للظلم و خافوا من ضعفهم الذي يحاول كل أعدائهم أن يخدعوهم به.

فقط إذا آمن المصريون أنهم في تحدٍ لا سابق له في عمر بلادهم يستلزم منهم كل انتباه للمعركة التي لا هدف لها إلا تشتيتهم و تفريقهم و إضعافهم ثم زرع الفتنة بين الفرقاء ليقضوا علي بعضهم البعض، فقط إدراك التحدي هذا يستطيع أن يحرر عظمة المصريين كما حدث من قبل مراتٍ عديدة.

إذن يا إخوتي لا حل لنا إلا انتخاب مجلس نيابي وطني خالص للمرة الأولي منذ عقود، يستطيع أن يتكامل مع القائد الوطني – عبد الفتاح السيسي – و لا "يفرعنه" كسابقيه و لا يفسد عليه قيادته، بل يزيده حكمة و يرفع أداءه بحكومة حقيقية ليست كحكومات الموظفين الذين مهما كانت وطنيتهم لن يستطيعوا إدراك عظمة هذا الشعب إذا عمل، و لن يستطيعوا فهم قدره إذا تعلم و علم، و لا طموحاته إلي عيش كريم لأصغر و أضعف أفراده.

فمهما اشتكينا من الحكومة، فبيدنا تغييرها قريبا جدا، و بيدنا اكتشاف كنوزنا التي يجهلها و يتغابي أو يتعامي عنها جميع المسئولين و ذوي السلطة، أننا نبذل الغالي و النفيس في سبيل بلادنا و أولادنا ليحيوا حياة أفضل من التي نحياها، و يهون العرق و الدم في هذا السبيل، و لا شيء يستطيع تشتيتنا عن هذا الهدف إذا ما تماسكنا و لفظنا مماليكنا.-

لا بديل إذن عن مذبحة مماليك سياسية في الانتخابات القادمة، لنتخلص تماما من كل من لا يؤمن بمصر و بشعب مصر، لنتخلص من كل من يستهين بهذا الشعب و يستسهل بيعه و التجارة في مستقبله و ضربه من وقت لآخر ليتبدد فرقا و شراذم و شظايا لا نفع بها، بل و يدبر المعارك و يفتعل الخصام و يشعل الفتن ليحرقه بنار آثمة دائمة بأيدي أعدائه.

و لا تخشوا شيئا يا إخوتي، فلا يقدر أن يوقفكم أحد إذا أردتم إلا الله، و الله نفسه لابد أن يستجيب لنا إذا ما توحدنا في دعائنا له، هذا إيماني بالله و إيماني بنا.

فلنذبح كل بيع لمصر فينا قبل هذا العمل الجليل العظيم الذي يجب أن نقوم به، فهو عمل غير مسبوق، و خطوة لا أخطر منها علي مسار الإنقاذ و بناء مصر الذي بدأناه.

فهل نذبح المماليك في النتخابات القادمة أم يذبحنا المماليك دهورا بعد هذا؟؟؟؟؟

القرار لكم.



#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم حربا (خفية و ظاهرة) تخوضها المنطقة العربية الآن؟
- الموت للساسة و للسياسة
- الحرب المركزية علي مصر الآن
- ماذا حدث للمصريين في ثلاث سنين؟
- الهروب إلي المؤامرة (الغرق في رمال الذات الناعمة)
- من يختبئ وراء الإسلاميين؟
- أخيرا مصر تستجيب لإعلان الحرب
- أحمس
- أغنية لعدوي
- حياتنا اليومية
- من سبارتاكوس القديم إلي الآتي
- نحن .. أيضا (!)
- نحن
- هل لحظة الصفر لإتمام تمكين التطرف هي تمرير الدستور الخفي؟
- ؟؟؟
- الحل الأكيد (زجل)
- متي تًعلَن الحرب علي مصر؟
- الأقباط يهدرون حقوق الأقباط
- في حزن مصر
- ميعاد مع بكرة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الملك بولس - مذبحة المماليك القادمة في مصر