أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - سياسة الرفوف














المزيد.....

سياسة الرفوف


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أريد أن انطلق من فكرة مفادها , أن الشعب العراقي من الصعب أن يقاد, وأتمنى أن لا انقلب في آخر المقال على هذه الفكرة, أملاً في انحياز الشعب لمصالحه والانتصار لإرادته, فقد استغل صوت الشعب بعد أن دفع وباستعجال إلى الانتخابات, هذه الانتخابات التي أيدتها وعملت على إنجاحها من موقعي المتواضع كمواطن عراقي, لا لشيء إلا لأنها أصبحت واقع حال لابد منه, وبعد إصرار من بعض القوى العراقية عليه, وإمكانية استغلال فشل الانتخابات من قبل قوى الظلام, اليوم وقد ظهر القادة الجدد للشعب العراقي, انتظرنا منهم حل مشكلات الشعب والخروج به إلى الحياة المدنية والحضارة و التكنولوجية, استناداً إلى التاريخ النضالي لهؤلاء القادة ضد الدكتاتور صدام, وفي عودة سريعة إلى الفكرة الأولى فان الدكتاتور وعلى مدى عقود لم يستطيع أن يروض الشعب العراقي على ما يريده هو, والدليل السجون المليئة بالسياسيين, والقوات الثائرة في كردستان و الاهوار و العمليات الخاطفة في المدينة ضد الرفاق الحزبيين ورجال الأمن الصدامي, وغيرها من مظاهر التمرد وعدم الرضوخ, هذا وذاك مما يجعلني انطلق بثقة من هذه الفكرة, اليوم وما ترتب على نتائج الانتخابات وظهور قادة جدد على الساحة العراقية, وبرصدنا لأدائهم, نرى أنهم يتعاملون بطريقة ملتوية مع الشعب العراقي, خاصة في مرحلة كتابة الدستور, فالبرامج الانتخابية التي طرحت وحصلت القوائم كما تدعي على الأصوات من خلالها, لم ترى النور, بل جرى الالتفاف حولها, وركنها على أول رف من رفوف السياسة الجديدة ( سياسة الرفوف), ولجوء المتبارون إلى خلق إشكاليات يلعبون بها كأوراق رابحة وقت الشدائد, ومن ثم ركنها على الرف بعد انتهاء الجولة, الأمثلة عديدة على ما أقول والشعب العراقي يمتلك من العقلاء ما يجعلني استعين بهم لتعداد هذه الأمثلة, لكن لابد من أن أقدم لكم بعض هذه الأمثلة
1. فدرالية الوسط والجنوب.
2. العراق يتكون من قوميات مختلفة من ضمنها الفرس.
3.إصدار فقرات في الدستور تخص المرجعية الدينية.
4. جمهورية العراق الإسلامية الفدرالية.
5. قانون إجتثاث البعث.
وغيرها من التقليعات التي وصل بها الخلاف بين الأطراف المتبارية إلى ( 66) فقرة خلافية, كانت تنقص وتزيد كالمد والجزر في اللقاءات اللاودية.
بالمناسبة هذه الرفوف يمتلك منها اغلب الأطراف المتبارية مع الاختلاف في كمية ونوعية استغلالها, لكن لا يمكن أن نشمل الجميع في سلة واحدة, والي على رأسه بطحة يتحسسها, هذه الرفوف توسعت وكبرت مع توسع موسم العمل, حتى صار احدها مخصص لان يجلس عليه الشعب العراقي, فنحن نرى أن القرارات أصبحت تأخذ بدون الرجوع إلى مصالح الشعب بشكل عام, بل إنها قرارات فئوية, ضيقة, ذات اتجاه واحد, تتجاهل في معظمها الآخر, لاغية حقه في الشراكة بالمواطنة, وقد وصل الحال ببعض الإطراف المتبارية إلى اللعب الخشن, مرة بالعنف , وأخرى بالتكفير, وثالثة بالتكذيب, حتى وجدنا أنفسنا نستمع إلى قادة من الدرجة الكذابة, يلجئون إلى رفوفهم كلما اشتد الحال بهم, حتى سقطت المصداقية عنهم.
اليوم وقد قدمت مسودة الدستور العراقي إلى الجمعية الوطنية, وبعد جولات وصولات, واتهامات, وتكذيب, وتهديد, وإلغاء, وتهميش, ووعود بحلول ترضي الجميع, نرى دستورا مرقع بين الأطراف المتبارية, فمن جهة, الإسلام مصدر رئيسي للتشريع, ومن جهة التشريع يحترم مبادئ الديمقراطية, لا تمييز بين المواطنين على أساس اللون والجنس والعرق والدين, ومن جهة أخرى تعامل المرأة على مبادئ الشريعة الإسلامية. أتوقف هنا فلو استمريت فسأعدد أهم فقرات الدستور, وفي عودة إلى سياسة الرفوف, وبمقارنتها بما جرى على مدى اشهر من فرض الانتخابات إلى يومنا هذا, نرى إن الشعب قد استخدم في المراحل المفصلية من الجولات, في استخدام السيد وصوره في الحملة الانتخابية إلى التظاهرات المليونية المؤيدة والرافضة لحال ما إلى تقديم إغراءات بتعيينات وبالواسطة إلى زيادة رواتب إلى فصل موظفين على الهوية الدينية والقومية والحزبية إلى ( لا اعتقد إن هذه الأمور تخفي عليكم), وفي الختام تجاهل كامل للشعب في كتابة الدستور كأنه لا يملك الحق بالتصويت, فان فشل الدستور في الحصول على موافقة الشعب, فلسان حال المتبارين أنني فعلت ما أستطيع وقدمت التنازلات من قضايا الرفوف قدر المستطاع, لكن الطرف الآخر هو المتعنت, وهو من يتحمل الذنب.
أين الشعب العراقي, انه يجري خلف الرزق, بين ألغام الإرهاب, ومفخخات القتلة, وبحثاً عن الوقود, والماء, ودفع إيجار خط كهرباء من المولدة الأهلية.


في نفس المكان لكن في زمن ذهب و بدون رجعة لكم هذه القصة.
في معركة بين قوات الدكتاتور صدام وقوات الأنصار الشيوعيين على احد جبال كردستان الحبيبة, حوار بين اثنين من الأنصاريين.
سكت صوت النار والرفيقان في استراحة معركة
الأول : هاوري( رفيق باللغة الكردية) عباس أنت ليش تبكي هوايه من تعرف احد رفاقنا استشهد.
الثاني : رفيق آسو استشهاد رفيق يعني شمعة اطفئة, يعني الظلام صار اكبر, وأنا أخاف الظلام.
نظرة طويلة ملئها الكلمات بين الرفيقين ثم عودة إلى جحيم المعركة.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها
- دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية
- الجامعات العراقية أماكن خطرة
- العمال العراقيون بلا ولاء عمالي
- الديمقراطية و حجاب المرأة
- تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية
- شجرة لأتجدد أوراقها لكنها تثمر دائما أفكارها
- طلبة جامعة البصرة ... بين الحكومة الانتقالية والجمعية الوطني ...
- جامعة البصرة ومستقبل العلاقات مع جامعات العالم
- طلاب البصرة احذروا أنصاف الحلول
- مطلوب نقل ثورة طلاب البصرة إلى كل جامعات العراق
- أنا السائل .......... أنا المجيب
- اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى
- الانتخابات العراقية وماافرزته والمستقبل 4 قائمة اتحاد الشعب
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 3


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - سياسة الرفوف