أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية














المزيد.....

الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 19:30
المحور: المجتمع المدني
    


الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية
رياض هاني بهار
بسبب الأعمال الإرهابية التي إرتكبت على مدى السنوات الاخيرة فقد جعلت أجهزة الاستخبارات العراقية عرضة للمزيد من الإنتقادات من قبل الساسة ومجلس النواب والاعلام والمواطن نتيجة لعجزها في مواجهة التحديات الامنية التي تعرض البلاد للخطر وقد تركزت الانتقادات على المسائل التالية :
1. الفشل المعلوماتي والعملياتي : وذلك بعجز أجهزة الاستخبارات في التنبؤ بوقوع إعتداءات إرهابية أو الإفتقار إلى المعرفة والإمكانيات اللازمة للحيلولة دون وقوع تلك الإعتداءات.
2. العيوب التنظيمية: مثل عدم تبادل المعلومات الإستخباراتية الوطنية مع غيرها من أجهزة الاستخبارات والدوائر المختصة واعتمادها هياكل تنظيمية لاتتناسب مع العصروغياب الرؤية بإعادة تنظيم وإصلاح تلك الأجهزة.
3. إرتكاب خروقات بذريعة مكافحة الارهاب: بما في ذلك إنتهاك حقوق المواطنين في خصوصياتهم وعمليات الإحتجاز غير القانونية (وإساءة معاملة الموقوفين وتعذيبهم) , وإستخدام أساليب غير قانونية في التحقيق.
4. اساءة استخدام الاجهزة الاستخبارية من قبل الحكومة السابقة : سخرها رئيس الحكومة الاسبق المالكي بمراقبة تحركات الخصوم السياسيين بدلا من متابعة الارهابيين الذين يشكلون خطراعلى البلاد، مما اهدرالوقت والموارد وبالتالي هي منتجات غير مفيدة لمواجهة التحديات ، ما جعل مخاوف لدى الشركاء بعدم التعرف على ما هو الحقيقي أم الكيدي ، وازدادت مخاوف الشركاء من افتعال المؤامرات والخطط السرية والبروتوكولات المحجوبة عن الأنظار صحيحة ام مفبركة بحق الخصوم وهي دوامة لاتنتهي، بل انتجت معلومات مزورة ، يعطي صورة غير حقيقية عن الأشياء ، يضع جواسيس في وسط من يعتبرهم خصومه، يضلل، ويخاتل، يتآمر، ومقياس أمنه أن يتجسس الصديق على صديقه، ، أو في تقديم صورة غير حقيقية عن الواقع وابتعادهم عن مهامها الاصلية بتنفيذ الأمور التالية:
1. توفير التحليلات اللازمة في المجالات التي تتعلق بالأمن الوطني.
2. توفير التحذيرات المبكرة حول الأزمات التي تهدد الأمن الوطني.
3. المساهمة في إدارة الأزمات الوطنية والدولية من خلال المساعدة على الكشف عن نوايا الجهات المعادية القائمة.
4. توفير المعلومات الضرورية لوضع الخطط الدفاعية والعمليات العسكرية.
ما هي الأمور التي يجب وضعها على سلم الأولويات لبناء اجهزة استخبارات وطنية؟
بناء قدرات وطنية متكاملة خاصة بأجهزة الاستخبارات بحيث تتوفر لها إمكانيات فعالة لجمع المعلومات الإستخباراتية ، ان عمل الاجهزة الاستخبارية في النظام الديمقراطي مختلف تماماً عن النظام الشمولي ، ان مهام الاستخبارات في النظام الشمولي هو من تمكين المعلومة والقبض والتحقيق والايداع والمحاكمة ... الخ من الاجراءات التعسفية ، اما في النظام الديقراطي يعتبر من المحرمات ولايجوز لاي جهاز استخبارات ان يمتلك المعلومات والقبض والتحقيق والايداع والمحاكمة كما هو سائد حاليا لدى الاجهزة الاستخبارية بحجة مكافحة الارهاب، وهذا خلاف الدستور والقوانيين النافذ وساوضح دور الاجهزة الاستخبارية كالاتي:
1. جهاز المخابرات الوطني العراقي ـ جهة معلومات فقط يحكمه الدستور وميثاق العمل.
2. وكالة التحقيقات الوطنية بوزارة الداخليةـ جهة معلومات وتحقيق لافقط يحكمها القانون وزاره الداخلية.
3. المديرية العامة للامن والاستخبارات ـ جهة معلومات عسكرية فقط ويحكمها قانون وزارة الدفاع ولكن اتخذت سلطة على المدنيين بدون جواز قانوني.
4. مديرية الاستخبارات العسكريةـ جمع معلومات عسكرية ويحكمها قانون وزارة الدفاع .
5. جهاز مكافحة الارهاب ـ جهة معلومات وقبض وتحقيق وايداع ولايوجد قانون يحكم هذا الجهاز.
6. وزارة الدولة للامن الوطني ـ استبدلت باسم (جهاز الامن الوطني) جهة معلومات ولايحكمها قانون ـ
7. وهناك استخبارات للشرطه الوطنيه واستخبارات للحدود واخرى للكمارك .
كل هذه الادارات يغيب عنها التعاون والتنسيق على المستوى الوطني ، ان البيئة الأمنية التي نعيشها اليوم يتوجب على أجهزة الاستخبارات العمل مع بعضها البعض بشكل وثيق بالإضافة إلى العمل مع ألاجهزة الامنية الاخرى وهذة الالية تنظم بقانون.
الخلاصة:
التعدديه الاستخباريه بدون قوانيين ناظمه لها اثار كارثيه على العراق ، لانهم لاعبين اساسيين ولا تحكمهم قوانيين وبدون رقابه برلمانيه ، الاستخبارات تتمتع بالشرعية اذا كانت تستند بعملها للقانون ، وتمتع بصلاحياتها من النظام القانوني القائم ، ومن دون هذا الاطار، ينعدم الاساس اللازم للتمييز بين الاعمال التي تنفذ من قبلهم ، وتلك الافعال التي يرتكبها الخارجون على القانون بمن فيهم الارهابيين، ولا يجب ان يشكل الامن الوطني ذريعة للتخلي عن سيادة القانون التي تسود في الدول الديمقراطية حتى في ظل احلك الظروف ، بل على العكس، يتعين ان تستند الصلاحيات الاستثنائية التي تتمتع بها الاجهزة الامنية الى اطار قانوني وان تعمل هذه الاجهزة في اطار نظام من الضوابط القانونية.
[email protected]
بغداد



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدورالمغيب لمجلس النواب بالمشتريات الدفاعية والامنية
- جريمة خطف الاشخاص مقابل الفديه تهديد خطير للامن الاجتماعي
- نظرة تحليلية على احصاءات جرائم الاغتيال في العراق
- ازرع عدلا تحصد امنا
- المسوؤل العراقي وخيانته لليمين الدستوري
- اتفاقية اربيل واصلاح الملف الامني والتسويف الحكومي
- الحكومة القادمة ومعضلات الاصلاح الامني
- صلاة الجنازة على العدالة في العراق
- خرزة الانتخابات بين دَجَلِ العرافين وسَفَهِ بعض المرشحين
- من هو الارهابي بالعراق
- رسالة من ركاب (الكيا) الى دولة خلف الصبات
- افحصوهم البعض منهم مجنونون
- ضياع الاستقرار الامني بين امراء الاضطرابات وحكومة الازمات
- السياسي الفاسد تهديد خطير على الامن الوطني
- عيد الشرطة بين تغييب التحديث واستبعاد الاصلاح
- تقاعد القاضي القدوة
- اكشن فرارالمحكومين والموقوفين واجراءات الحكومة
- رؤية جنائي مخضرم مهداة للسياسي الدمج
- الامن العراقي وغياب العقيدة الامنية
- مخاطر افتراس الحكومة للسلطة القضائية


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاستخبارات العراقية وفشلها بالتصدي للتحديات الامنية