أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مزن مرشد - دليل اللجوء في فرنسا أو دحض الأقوال في اللجوء إلى بلاد الغال














المزيد.....

دليل اللجوء في فرنسا أو دحض الأقوال في اللجوء إلى بلاد الغال


مزن مرشد

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 17:10
المحور: حقوق الانسان
    


في الوقت الذي تتمتع فيه السويد بالسمعة الأفضل بالنسبة لظروف لجوء السوريين، ويُنظر لإنكلترا على أنها أفضل من يعطي حقوق للاجئ، وتتربع أمريكا على عرش الحلم، تنسف فرنسا من القائمة، ويكاد لا يذكرها أحد كأهم بلد للجوء في العالم.

المدهش في الأمر أن معظم من تسألهم عن اللجوء هنا، لا يمدونك بأي معلومة صحيحة عن الموضوع نهائياً بل يحاولون إلغاء الفكرة من رأسك بشكل كامل، ولم أعرف السبب حتى الآن، وقلة قليلة هي من تجيب بصدق وصراحة.

من التجربة الشخصية والمعرفة بالقوانين، وجدت أن فرنسا من أفضل دول اللجوء ولكن للعائلات حصراً.

ما إن تحصل على قرار اللجوء والاقامة الدائمة (عشر سنوات) حتى تعامل وكأنك مواطن فرنسي، بل تمتاز عليه بكثير من الأمور، أولها عدم دفع الضرائب، والتأمين الصحي الكامل، والذي لا يحلم الفرنسي الأصيل، به إلا إذا امتلك عملاً، أو كان يعمل لمدة تجاوزت عشر سنوات.

منذ اليوم الأول لوصول الأسرة السورية الى فرنسا، ومن خلال خدمة الاتصال المجاني بالرقم 115، تدخل الأسرة ضمن نظام المساعدة الاجتماعية، في تأمين المبيت بإحدى الفنادق المخصصة للاجئين والمشردين، وهي فنادق نظيفة، وفي أماكن معقولة، لكن من غير خدمة الغرف أو الأكل، أي النوم والإقامة فقط، وتبقى هذه الخدمة المجانية مستمرة طيلة فترة الاجراءات القانونية، التي تلزم من أجل الحصول على اللجوء.

بمجرد أن تسلم الأسرة نفسها لدائرة الشرطة، وتحصل على ورقة الإقامة المؤقتة، وتعريف الشخصية، حتى تبدأ الحكومة الفرنسية بدفع تعويض مالي للشخص الواحد البالغ، يقدر ب 320 يورو في الشهر ولا يحسب للأطفال في هذه المرحلة أي مبلغ. وهذا التعويض يحق لكامل أفراد الأسرة البالغين، وهو مبلغ جيد في تأمين المأكل والمشرب والمواصلات، مع التذكير بأن طالب اللجوء مازال يسكن مجاناً، مع وجود مطابخ مشتركة في هذه الفنادق، تتيح للأسرة تحضير الطعام.

المرحلة الثانية وهي مقابلة محكمة اللجوء، والتي تجري تحقيقاً مع كافة أفراد الأسرة المتقدمين بالطلب، كل على حدى، وتحدد أحقيتهم بالحصول على اللجوء، وبالتالي الإقامة الدائمة لمدة عشر سنوات، أو يستحقون الحماية المؤقتة، أي الإقامة لمدة سنة واحدة، تجدد حسب تطورات الأحداث في البلاد.

يصل قرار المحكمة خلال مدة أقصاها شهر، وأقلها أسبوع، وبعد هذا القرار تبدأ الاجراءات للحصول على كرت الاقامة والتأمين الصحي المجاني الكامل 100% ، بما في ذلك أمراض الاسنان، والتي لا يشملها التأمين الصحي في أية دولة أخرى.

في هذه المرحلة تصبح المواصلات مجانية بالكامل، داخل المدينة التي يقيم فيها اللاجئ، ويصبح له الحق في السكن الاجتماعي الذي يتلاءم مع عدد أفراد الأسرة، وهو سكن دائم، لا يستطيع أحد أن يخرجك منه إلا إذا أردت أنت ذلك.

أما المساعدة المالية الأولى التي كان يتقاضاها أفراد الأسرة فتنقطع، ويحل بدلاُ عنها راتب مؤسسة الكاف، وهو الراتب الذي يتقاضاه أي فرنسي عاطل عن العمل، ويحسب للأم والأب والأفراد دون سن العشرين عاماً، أما البالغين فوق العشرين فلهم حال آخر سأتحدث عنه بعد قليل. هذا الراتب هو للأب 400 يورو شهرياً وللأم مثلها شهرياً، وللطفل 100 يورو شهرياً، فيكون دخل الاسرة المكونة من أب وأم وطفلين مثلاً قرابة الـ 950 يورو، وهو مبلغ جيد مادام السكن مجاني حتى هذه اللحظة.

هنا أصبح يحق للعائلة أن تتقدم بطلب المنزل في أي مدينة تختارها، ويفضل أن يكون خارج باريس لسبب واحد ألا وهو السرعة، ففي باريس قد لا تحصل على المنزل إلا بعد خمسة عشر عاماً، في حين تحصل عليه في أي مدينة أخرى في مدة أقصاها ستة أشهر.

بما يخص المنزل يضاف الى الراتب المذكور مبلغ 550 يورو مساعدة السكن، وهي تكفي خارج باريس، وقد يكون إيجار المنزل الذي حصلت عليه أقل من هذا المبلغ بقليل ايضاً، أما في باريس فأي استديو لا تتجاوز مساحته ثلاثون أو أربعون متراً فقط، قد يصل إيجاره الى 1300 يورو شهرياً.

أصل هنا إلى أفراد العائلة فوق سن العشرين؛ والذي هم أهم فئة في المجتمع الفرنسي اذ يعتبرونه عمر الانتاج، فالشخص بهذا العمر يكون إما طالباً أو عاملاً، لذلك يستثنى من راتب الأسرة وتعطيه الدولة مساعدة مالية تقدر ب 450 يورو شهرياً، طيلة العالم الدراسي، مع العلم أن كافة المدارس والجامعات في كل الاراضي الفرنسية مجانية، فقسط الجامعة لا يتجاوز 400 يورو في السنة وهو مبلغ تأميني.

أما الشخص الذي تجاوز سن العشرين ولا يدرس، فسيلتحق بدورات تأهيلية للعمل الذي يستطيع القيام به مع حساب أيام دوامه بشكل مأجور، فيتسلم ما قدره 300 يورو في الشهر في حال لم يتغيب.

هذا باختصار الوضع الحقيقي للجوء في فرنسا، مع التركيز على بعض النقاط المهمة للغاية لمن يفكر بالقدوم الى فرنسا:

أولاً: من المهم جداً ألا يكون لطالب اللجوء بصمة يد في أي دولة أوربية أخرى، أو أي سفارة أوروبية غير فرنسية في العالم، أو أن يكون وصل الى فرنسا دون بصمات (تهريب) أو بفيزا فرنسية نظامية.

ثانياً: أن يكون لديه أحد المعارف أو الاصدقاء المقيمين في فرنسا، كي يستخدم عنوانه البريدي، لأن كل المعاملات بدءاً من طلب اللجوء وانتهاء بالإقامة، وكل شيء يتم عبر المراسلات البريدية، ولابد أن يكون هذا العنوان منذ البداية موجود عن طريق المعارف، لأن انتظار العنوان البريدي من قبل الجمعيات او الكنائس يحتاج لشهور، حتى تستطيع البدء بتقديم الطلبات.

ثالثاً: ستحتاج مبلغاً من المال، يكفيك حوالي ثلاث شهور، ريثما تبدأ المساعدة المالية بالصرف.

ثالثاً: يفضل أن تصل وأن تقدم طلباتك خارج باريس، لأن ذلك سيكون أسرع وأسهل من الغرق في زحمة المهاجرين إلى عاصمة النور.



#مزن_مرشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين واحدة تكفي
- ثلاث حالات للحزن
- ثنائية الحرص والمواطن
- انتبه... أنت مؤقت !
- الصحافة السورية .. لاممنوع ولا مسموح
- الى السيدة فيروز.... لأننا نحبك
- دمشق عاصمة للثقافة حوار مع الامين العام للاحتفالية الدكتورة ...
- حوار مع د. عبد الرحمن منيف قبل وفاته بسنة
- خطايا امرأة
- فضاءات نسائية
- سندريلا الحلم
- أطفال عروبيون
- عداوة النجاح.. معركة بلا قواعد
- ثقافة الفساد ..... ابن شرعي لسفاح محرم
- الرأي من ذهب والصمت من صدأ
- نتواطأ مع المجتمع ضد انفسنا
- كاسك يا فساد
- المرأة في المجتمع بين العولمة والتاريخ
- الصناعيات السوريات: نتحدى الواقع من خلف الالة
- معه


المزيد.....




- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مزن مرشد - دليل اللجوء في فرنسا أو دحض الأقوال في اللجوء إلى بلاد الغال