أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عمر الداوودي - الادعاء العام في اقليم كردستان ...الى اين؟!














المزيد.....

الادعاء العام في اقليم كردستان ...الى اين؟!


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 14:42
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الادعاء العام ...هذا الجهاز المخيف المرعوب والمرهوب الجانب في كل الارض ,,عضو الادعاء العام هذا الذي يوصف بأنه قاض واحيانا بكونه محام بالحق العام واحيانا بالقاضي الواقف والى اخرها من اوصاف والقاب ,,,هذا الجهاز الهام الذي كان قد تحول الى ورقة وشعار انتخابي لدى بعض الاحزاب السياسية لبعض الوقت ثم صمتت لما بلغوا وطرهم من السلطة التي بلغوها ونالوا منها حاجتهم !!..هنا في اقليم كردستان ,,هنالك اعضاء ادعاء عام من نواب ومن المدعين العامين كانوا ولا يزالون كالنار في وجه الفساد الاداري ,لم يخشوا يوما اية سلطة وعملوا بكل استقلالية وحياد مع انحياز تام للفقراء وللحق العام بوجه كل فاسد مضر بالحقوق سواءا ان كانت خاصة او عامة ,,اولى الطعنات التي تعرض له هذا الجهاز كان ذاك القرار الصادر من وزير العدل الاسبق القاضي السيد رؤوف عبدالرحمن !! بجرة قلم واحدة قرر سلب نواب الادعاء العام والمدعين العامين صفة القاضي منهم !! ومع معارضة شديدة من تلك السيدة ,,رئيسة الادعاء العام السيدة سازكار علي ناجي التي يصفها الكثير من اعضاء الادعاء العام والكثير من الاوساط القضائية بأنها (ميركل) كردستان لما اضفته من مسحات ولمحات قوية مستلهمة من شخصيتها القوية على هذا الجهاز الهام ,,رغم وجود هذه السيدة الفاضلة ورغم وجود القاضي فرهاد حاتم رئيس دائرة ادعاء العام في السليمانية وهو الاكاديمي القانوني الكبير ورغم وجود شخصية قوية مثل السيد نزار حسن جاف رئيس دائرة الادعاء العام في كرميان الذي كان المدافع عن حقوق المظلومين في قضايا وجرائم الانفال السيئة الصيت ورغم وجود الكثير من القنوات الداعمة للادعاء العام الا اننا نرى اليوم ان هذا الجهاز يتقهقر الى الوراء كل يوم بدل المضي الى الامام ولو بخطى السلحفاة ,,اين وعود الاحزاب اثناء الانتخابات ؟! وعودهم للشعب ,,للناس ...وليس للادعاء العام ,,هم وعدوا وعاهدوا ,,ان وصلنا للسلطة بأن نعدل قانون الادعاء العام !! فضلا عن ان القانون الذي يُطبق اليوم في عمل الادعاء العام يحمل امضاء واسم (صدام حسين رئيس جمهورية العراق)!!!!!! فهو قانون عفى عليه الزمن كثيرا وغير صالح لا للتطبيق ولا للانفاذ ,,هو كسيارة الفولغا القديمة التي لم تعد على اقل التقدير تسر الناظرين ,,ان المطلوب اليوم هو تعديل قانون الادعاء العام ان لم يكن الغاءه اصلا ,,لا القيام بمجاملة اعضاء الادعاء العام كشخوص ,,المطلوب هو خدمة الموضوع وليس الاشخاص وان كان الاشخاص ايضا قد مسهم الكثير من الحيف ايضا ..المطلوب هو سن قانون ادعاء عام يعيد الاعتبار للحق العام ولاشخاص الادعاء العام ,,كي يستطيع عضو الادعاء العام التحريك بوجه مهربي النفط بوجه المتطاولين على المال العام للتحرك بوجه المستهترين بحقوق الشعب لا القيام بتنظيم دورات سفر للبعض من عضاء ادعاء العام الى اوربا في هذا الوقت الحرج الذي يعاني فيه التلميذ في الابتدائية من اضراب معلم بائس لم يتقاضى راتبه منذ ثلاثة اشهر !!!.. اية ايفادات هذه ؟! ومن يوفد للخارج ؟! وكم تُصرف وتنفق من الاموال العامة عليها ؟! ومن يدفع تلك المصاريف ؟! يجب العودة الى نقطة يجب تسميتها بنقطة الصفر ,,يجب اعادة النظر بعدالة في العدل والعدالة نفسها ,,لن يتم ذلك الا بتفعيل جهاز الادعاء العام ولن يتم التفعيل الا بالغاء القانون القديم ولن يلغى القانون القديم الا اذا توفرت النيات الحسنة الصادقة ,,لو توفرت كل ذلك فستتحقق ولادة جهاز الادعاء العام الحقيقي الذي لن يتوانى ابدا في محاسبة كل من يمس حقوق الناس وحقوق الدولة ابدا ,,حينها لن يستطيع رئيس جهاز تنفيذي ورئيس سلطة تنفيذية كرئيس وزراء العراق ان يقرر بمكالمة هاتفية الى وزير المالية كي يقطع رواتب الناس !!! حينها سيكون العبد حرا وسيكر ويفر ولن يتحجج بكونه عبدا لا يجيد سوى الحلب والصر !!! ما صنع اقليم كردستان لم تكن سواعد الساسة بقدر ما كانت سواعد الموظفين ,,لن ينسى الناس ابدا كيف سحبت الدولة المركزية دوائرها من الاقليم في التسعينات لتفرض حصارا اقتصاديا خانقا على الشعب البائس الذي كان خارجا لتوه من اتون معارك الاضطهاد والقمع على يد السلطة المركزية ,,ليس معقولا ابدا السماح بلي ذراع شعب كشعب كردستان لتركيعه ,,ما كان لرئيس الوزراء في بغداد ان يقدم على هكذا مخالفة جسيمة للقانون لو كان جهاز الادعاء العام في الاقليم قويا ومفعلا تفعيلا حقيقيا ,,يا للهول !!!! اصبح الامر غريبا !!! دعوتك لاقامة شكوى على رئيس سلطة تنفيذية يتطاول على القانون والعدالة نفسها !!! ولم تصبح خطوته في قطع ارزاق الناس امرا غريبا وعجيبا وكأني بهم يقولون لا غرابة !! وكأن القوم لا يعجبهم العجب ولا صيام في رجب !! ..كم عدد الاطفال الذين يعانون بسبب عدم قدرة اباءهم على تسديد نفقات علاجهم ؟! بسبب قطع رواتبهم !!! وهل سيسجل في صفحة او صحيفة وفاة اولئك الاطفال بأنهم ماتوا لأن رئيس سلطة تنفيذية قطع رواتب ابائهم ؟! لنتذكر بأن صدام اعدم بسبب قضية دجيل !!! بعد عقود من حادث الدجيل هذا !!... ما الذي يضير لو قام جهاز الادعاء العام بتحريك شكوى على اي شخص او جهة يقدم على قطع رواتب الناس ؟! وهل الى ذلك من سبيل ؟! نعم ,,السبيل كامن في تفعيل جهاز الادعاء العام واعادة الاعتبار اليه ,,اذ لا عيب في اشخاصه وانما العيب كامن في القانون الذي رسم دوره وسبيله الذي اريد له ان يسلكه وان لا يحيد عنه !! حين يتم تحريك الشكوى وحين يُعمم امر القبض على الشخص الذي اصدر القرار بقطع رواتب الناس فلن يكون بمقدوره زيارة اربيل لأنه مطلوب في جريمة لدى العدالة ,,حينها حتى ولو لم يتم تنفيذ امر القبض بسبب الوساطات !!! فسيفهم الناس على الاقل بأن قطع رواتبهم جريمة وكل جريمة وكل مجرم سبيله الى العقوبة وان طال الزمن على ذلك.



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن شعب ال(لا) المختار !!
- ساحر فاشل
- الدولة المارقة ,دولة سارقة !!
- ترفس حافية القدمين !!
- شبيك لبيك ...الغبي بين يديك !!
- احب الجميع واكره نفسي !!
- قوجه شاوول ...وحجي احمد آغا...وبيع الرصيف في المزاد العلني!!
- الطائرة الماليزية ...اين هي؟!
- حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!
- حلبجة وخمس حكايات...
- حيطان وحيتان !!
- الحرب جنون ولكنها تعقل المجانين احيانا !!
- اعتلال التلال
- مجتمعنا يفرقنا !!
- في الحقيقة والواقع...لم تعد هناك حقيقة ولا واقع !!
- السياسة وصندوق والدي القديم !!
- اي رقيب.....ليست مجرد قصيدة ؟!
- اعطني معاشي ....فأنا مدين..ولم اعد وطنيا
- كم يوسفا في البئر ؟!
- رهانات خاسرة


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عمر الداوودي - الادعاء العام في اقليم كردستان ...الى اين؟!