أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (22)















المزيد.....


هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (22)


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


15 يناير 2014
البورصة نيوز: (الزند يطالب الجيش بارسال الفرقة “777″-;- للقبض على المعارضين المصريين المتواجدين فى قطر).
هذه هي أقصى بطولاتهم وعنترياتهم الصبيانية الفارغة، فلا يجرؤون على استعراض عضلاتهم وعنترياتهم إلا على الشعب المصري أو على الفلسطينيين في "قطاع غزة" أو على دولة "قطر".

15 يناير 2014
1.5 مليار دولار مساعدات من الكونجرس الأمريكي لمصر.. وبشروط:
"أقرّ الكونجرس الأمريكي مشروع قانون الإنفاق الحكومي للعام الجديد بميزانية بلغت أكثر من تريليون دولار، وتضمن المشروع 1.5 مليار دولار مساعدات لمصر منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و250 مليار دولار مساعدات اقتصادية. وقالت وكالة أنباء "رويترز" إن المساعدات مقترنة بشروط وخطوات محددة تتخذها الحكومة المصرية خاصة باستعادة الديمقراطية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة. وأوضحت أن المساعدات ستكون متاحة في حالة شهادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام الكونجرس واللجان الفرعية المختصة بقضية المساعدات بأن مصر ملتزمة بعلاقتها الاستراتيجية والتزامات بمعاهدة السلام مع إسرائيل".
في الحقيقة هي ليست "شروطا" إنما هو شرط، واحد أحد لا شريك له، ألا وهو: (أن مصر ملتزمة بعلاقتها الإستراتيجية والتزاماتها بمعاهدة السلام مع إسرائيل).
أما بقية الشروط التي تنص على: (إذا استمر الجيش في أعماله القمعية واعتقال النشطاء، وإذا لم يجري انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة سيتم قطع المعونة).
فهذه من قبيل العهر والدعارة الأمريكية السياسية المعتادة للتغطية على الشرط الواحد الوحيد الذي هو: (حماية الجيش المصري لأمن إسرائيل وحراسته لأمن وأمان واستقرار المواطن الإسرائيلي).

15 يناير 2014
أي شعب وأي حرية؟؟!!:
قرأت عصر اليوم منشورا لصديق على الفيسبوك يسأل فيه ويقول:
(لماذا تصوت فئات من الشعب ضد حرياتها؟)
وجوابا مني على سؤال الصديق الفاضل أقول:
يا صديقي عن أي فئات من الشعب وعن أي حرية تتحدث؟!!
ففئات الشعب التي تتحدث عنها والتي ذهبت بالأمس واليوم للتصويت على دستور "عبد الفتاح السيسي" فيكفيك أن تتأمل في وجوههم عبر الشاشات لترى أنهم عبارة عن التالي:
1* قطعان من النصارى المساكين الذين يأبى قادتهم الكنسيين الطائفيين المتطرفين إلا أن يجعلوهم محض مناديل ورقية يستخدمها عسكر مبارك الطغاة الفاسدين ليمسحوا بهم "خراء" مؤخراتهم ثم يلقون بهم في المزابل والمراحيض.
2* قطعان من الموظفين الحكوميين الفاسدين المرتشين المزورين المختلسين الذين أطلق "مبارك" وأجهزته الأمنية أيديهم سرقة ونهبا واختلاسا ورشوة في جميع مؤسسات الدولة في مقابل أن تستخدمهم الأجهزة الأمنية كمخبرين في وظائفهم وأعمالهم لإبلاغهم عن كل كبيرة وصغيرة تحدث داخل هذه المؤسسات، وكي يكملوا مهمتهم بالخروج في أي انتخابات فرادى وجماعات للتصويت لأعضاء الحزب الوطني المدحور وليقولوا لمبارك "نعم" في كل الاستفتاءات الرئاسية ويهتفون له بالروح بالدم نفديك يا "مبارك".
3* قطعان من ربات البيوت والعوام الأميين وسائقي الميكروباص والباعة الجائلين الذين لم تلمس يد أحدهم ولو لمرة واحدة في حياته كتابا ليقرأه ولا يعلمون شيئا عن السياسة ولا نظم الحكم إلا من خلال ما تبصقه وتتقيأه وسائل الإعلام الحكومية والخاصة عن طريق مخبري أمن الدولة "عبد الرحيم علي" و"أحمد موسى" و"عمرو أديب" و"لميس الحديدي" و"وائل الإبراشي" و"إبراهيم عيسى" و"يوسف الحسيني" في رؤوسهم وفي نفوسهم صباح مساء من خلال برامج القنوات الفضائية المصرية.
هل تعلم يا صديقي الفاضل أن 95% من الشعب المصري وربما أكثر من هذه النسبة إن لم أكن مبالغاً لا يعلمون شيئا عن حقيقة وتفاصيل (حرب أكتوبر 1973) إلا من خلال الأغاني الوطنية والاحتفالات السنوية وفيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"؟؟!!.
فعن أي فئات من الشعب وعن أي حرية تتحدث يا صديقي؟!!.

26 يناير 2014
أهم ثمرة كنت أرجوها من ثورات الربيع العربي:
لم أنتظر من ثورة (25 يناير) ومن كل ثورات الربيع العربي إصلاحا أو تغييرا، وأقصى ما تمنيته أن تعي هذه الأجيال عقب هذه الثورات حقيقة واحدة لا ثاني لها، ألا وهي: إن أنظمة الحكم والجيوش العربية جميعها هي أنظمة وجيوش صنعها وأنشأها المحتل الغربي إبان احتلاله لمنطقة الشرق الأوسط لمحاصرة الشعوب العربية وقمعها وسجنها وقهرها حتى لا تقوم لها قائمة أبدا، وكي تقوم بحراسة ورعاية المصالح الغربية في المنطقة، وقبل كل هذا حماية أمن إسرائيل.
أظن وبعض الظن إثم أن أجيال الربيع العربي في مصر وأغلب الدول العربية قد أدركت الآن هذه الحقيقة ورأتها رأي العين في واقع عملي على الأرض بعد مرور ثلاث سنوات على قيام هذه الثورات، لأن بعد السكرة تأتي الفكرة والوعي وبعد الفكرة والوعي تستطيع هذه الأجيال أن تعي كيف تشق طريقها إلى المستقبل من أين وكيف.

27 يناير 2014
المصريون سيحكمهم رئيس من "العار":
هل شخص مثل "عبد الفتاح السيسي" يبدأ حملته الانتخابية بإثارة غرائز نساء العشوائيات الفقيرات وبائعات الخضار الأميات وتزدهر شعبيته بين البلطجية والموظفين المختلسين المرتشين المزورين وبين الراقصين والراقصات وبائعات الهوى وبين مدمني المخدرات واللصوص والمنحرفين وأبناء الشوارع والمتحرشين جنسيا في الميادين العامة، هل شخص بهذه العقلية المريضة وهذا السلوك الشائه يملك أن يقدم للمصريين أي نهوض اقتصادي أو أي تنمية حداثية أو أي ازدهار علمي أو تعليمي أو أي تقدم على أي صعيد إنساني أو حضاري؟؟!!.
إن الرئيس الوطني حقاً المخلص لوطنه وأمته هو الذي يملك أول ما يملك برامج ومشاريع حقيقية لتوعية وتعليم أبناء وطنه والارتقاء بهم إنسانيا وسلوكياً وتعليميا وحضاريا، أما الرئيس الذي يسخر كل مؤسسات الدولة ويستنفر كل أبواقها الإعلامية العامة والخاصة لإجراء عمليات غسيل مخ لأبناء وطنه وتجهيلهم واستحمارهم وتضليلهم ومخاطبة غرائز نسائهم ومداعبة حماقاتهن واستغلال أميتهن لهو رئيس من "العار".
رحم الله الشاعر "أمل دنقل" الذي قال:
لا تسألي النيلَ أنْ يُعطي وأن يلدا
لا تسألي.. أبدا
إني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثير.. ولكن لا أرى أحدا!!

30 يناير 2014
مشهد من فيلم "الزوجة الثانية":
يجسد بدقة وعبقرية فائقة كيف تُحْكَم مصر منذ ستين عاما ومازالت:
"بلطجة، سطو، قهر، بطش، عبودية، كذب، تزوير، تضليل، تلفيق تهم، تحصن خلف القوة، استغلال نفوذ، معاونة رجال دين فاسدين، اعتداء على الأعراض، انتهاك للحرمات، اغتصاب للسلطة"
https://www.youtube.com/watch?v=V-9PaU6nNWM

23 مارس 2014
باسم يوسف يسرق مقالا لكاتب بريطاني:
فهل أخطأ "باسم يوسف" وخرج على ثوابت الهوية والثقافة المصرية؟
المصريون يهاجمون هويتهم ويلعنون ثقافتهم في شخص "باسم يوسف".
المصري -إلا من رحم ربك- ربما هو الآدمي الوحيد على وجه البسيطة الذي يسرق ويكذب ويخون ويحتال ويأكل أموال الناس بالباطل وتراه مهرولا إلى دور العبادة لأداء الصلوات في مواقيتها، بلا حمرة من خجل أو وخز من حياء.
ويفتح أحدهم ماخورا للدعارة والعهر يتكسب منه أو يتاجر في المخدرات أو يستولي على أراضي وأموال الدولة أو يرتشي ويختلس وتراه يقيم موائد الرحمن للفقراء والمساكين طوال شهر رمضان ويحافظ على أداء فريضة الحج والعمرة في كل عام، بلا حمرة من خجل أو وخز من حياء.
والإعلام المصري ربما هو الإعلام االوحيد على وجه البسيطة الذي يقدم لمشاهديه الساقطين والقوادين والنخاسين والمومسات والعاهرات والراقصات في ثياب الواعظين لتعليم الناس القيم والأخلاق والفضيلة والشرف، بلا حمرة من خجل أو وخز من حياء.
وحكام مصر الطغاة الفسدة يكلفون أذنابهم في العلن بسب ولعن الصهاينة والأمريكان ليل نهار واتهامهم بأنهم يحيكون المؤامرات ويدبرون المخططات لتخريب مصر وتدميرها، وفي الخفاء ينامون على بطونهم عرايا في فراش الصهاينة والأمريكان حتى يرضوا عنهم ويبقوا عليهم في سدة الحكم لسنوات طويلة، بلا حمرة من خجل أو وخز من حياء.
وعسكر مصر من أكثر عساكر الأرض ادعاءَ للبطولات الزائفة والزعامات النخرة والانتصارات الكاذبة الخاطئة، بينما تأتي سائحة إسرائيلية عاهرة تبصق في وجهة قائدهم الأعلى وفي وجه جنوده ولا يجرؤ دكر منهم أن يرفع عينه فيها، بلا حمرة من خجل أو وخز من حياء.
و"باسم يوسف" الساخر الأكبر من فساد الهوية المصرية ومن ثقافة المصريين الآسنة ومن سلوكياتهم الموحلة محض لص ظريف يسرق مقالات وكتابات غيره وينشرها باسمه ويستمر في نقده وسخريته من سلوكيات المصريين السيئة، بلا حمرة من خجل أو وخز من حياء.
فماذا فعل "باسم يوسف" من فعل شاذ وغريب سوى أنه تصرف كمصري أصيل وفق هويته وثقافته المصرية الأصيلة التي تربى عليها كثير من المصريين؟؟!!.
فما الفرق بين "باسم يوسف" و"عبد الفتاح السيسي" و"عبد الرحيم علي" و"إبراهيم عيسى" و"يوسف الحسيني" و"لميس الحديدي" و"وائل الإبراشي" و"عمرو أديب" و"خيري رمضان" و"أحمد موسى" و"شيخ الأزهر" و"بابا الكنيسة" والمفتي السابق "علي جمعة" و"حسني مبارك" واللواء "عبد العاطي" وأمهم المثالية "فيفي عبده"؟؟!!.
تعددت الأسماء والهوية واحدة، تعددت الأسماء والثقافة واحدة، تعددت الأسماء والسلوكيات واحدة، فجميعهم أبناء ثقافة مصرية واحدة وأبناء هوية مصرية واحدة تقوم على الكذب والتدليس والسرقة والنصب والاحتيال والفهلوة والأونطة والمتاجرة بآلام وأوجاع المصريين الذين في أغلبهم لا يختلفون كثيرا عنهم.
فمنذ اانقلاب "3 يوليو" لا يمضي يوم إلا والله فاضحهم بفضيحة من الفضائح على رؤوس الأشهاد، ولا يمضي يوم إلا والله مخزيهم بخزي من المخازي أمام العالمين، حتى صاروا أضحوكة الشعوب والأمم.
أهانوا مصر فأهانهم الله، وأهانوا أهلها فأهانهم الله، وهانوا على الله فأهانهم الله.
(ومن يهن الله فما له من مكرم). "صدق الله العظيم"

13 أبريل 2014
"حمدين صباحي" تداعبه أوهامه في أنه سيرى "حلمة ودنه":
"حمدين صباحي" يعلم علم اليقين أن رؤية "حلمة ودنه" أسهل بكثير من رؤية كرسي الرئاسة، خاصة إذا كان ينافس في الانتخابات الرئاسية شخص سطى على مصر بالقوة المسلحة، فهل يستقيم في وعي إنسان سوي النفس أن يكون "عبد الفتاح السيسي" قد فعل ما فعل ليمتطي "حمدين صباحي" كرسي الرئاسة؟؟!!.
لا أعتقد أن إصرار "حمدين صباحي" على المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية 2014 أمام المرشح المنافس "عبد الفتاح السيسي" كما يروج بعض الناس من قبيل المؤامرة أو الصفقة المشبوهة بينه وبين "السيسي" لتجميل وجه "السيسي" القبيح، أو لإضفاء مسحة الديمقراطية الزائفة على مسرحية الانتخابات، إنما هي الشخصية المصرية المريضة بداء عضال لا شفاء منه اسمه "الأنانية والفردية والبحث عن دور" مهما كان الثمن، حتى ولو كان الثمن هو المقايضة بالكرامة والعرض والشرف والوطن.
فـ"حمدين صباحي" نموذج معبر عن الحالة المرضية الشاذة للإنسان المصري الغارق في فرديته وأنانيته وتمحوره حول ذاته، إذا كل ما يهمه ويعنيه هو مصلحته الفردية ومجده الشخصي وتطلعه إلى ذاته ولتذهب الدنيا ومن فيها إلى قاع الجحيم.

14 أبريل 2014
"الإخوان المسلمون" أخطاء وخطايا لا تنتهي:
الإخوان المسلمون: كانوا أول من طلق ميدان التحرير طلاقا بائناً عقب تنحي الإسرائيلي المدحور "حسني مبارك" وهرولوا مسرعين لحصد المناصب والمكاسب وكانوا أول من قفز إلى الجلوس في حجر عسكر مبارك.
الإخوان المسلمون: كانوا في ميدان التحرير يوم "جمعة قندهار" وكان السلفيون يهتفون يومها "المشير هو الأمير" على مرأى ومسمع منهم وهم مغبوطون بهذا.
الإخوان المسلمون: هم أصحاب فكرة الخروج الآمن لعسكر مبارك الفاسدين، وهم من قاموا بتنفيذ هذه الفكرة عمليا وواقعيا.
الإخوان المسلمون: هم من اقترحوا فكرة "الدية" لأسر شهداء "25 يناير" كي تفلت شرطة مبارك من القصاص.
الإخوان المسلمون: هم من رفعوا شعار "الثورة في البرلمان وليست في الميدان".
الإخوان المسلمون: هم من خذلوا شباب الثورة في أحداث "محمد محمود1" و"محمد محمود2" و"مجلس الوزراء" و"ماسبيرو" واتهموهم بالعمالة والخيانة ومحاولة إسقاط جيش مبارك "الحُر الشريف".
الإخوان المسلمون: هم من هرولوا إلى حثالات التيارات المدنية من ملحدين وشيوعيين وعلمانيين وناصريين وليبراليين ويساريين ليضعوهم على قوائمهم الانتخابية لإيصالهم إلى مقاعد البرلمان، بينما كان هؤلاء هم أول من انقلب عليهم وشهر بهم وحرض ضدهم طوب الأرض.
قادة جماعة الإخوان المسلمين: لطاما قَبَّلوا ولعقوا أعتاب المقبور "شنودة الثالث" كي يلتقي بالمرشد "محمد بديع" ومن بعده الطاغية الطائفي "تاوضروس" ولكن زعماء الكنيسة الأرثوذكسية أبوا أن يمنحوهم ذلك الشرف ورفضوا لقاء المرشد، بل إن المتطرفين الطائفيين العنصريين من النصارى اليوم هم من أكثر الناس شماتة وتشفيا وسعارا بما يحدث للإخوان من قتل واغتصاب واعتقال وملاحقة.
الدكتور "محمد مرسي" هو من قال: (إحنا عندنا رجالة زي الدهب في القوات المسلحة، ورجال الشرطة لا ينامون).
هل هي البلاهة؟ أم الجنون؟ أم النفاق السياسي؟ أم الدروشة؟ أم الانتهازية والنفعية؟ أم جميع كل هذا؟؟.

15 إبريل 2014
هوامش على واقعة فضيحة مدرب الكارتيه الجنسية بالمحلة الكبرى:
جميعنا علم بفضيحة مدرب الكاراتيه الجنسية منذ يومين بمركز شباب المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والتي ذكرت بعض الصحف والمواقع الإخبارية أنه مارس الرزيلة مع "25 امرأة" وقام بتصويرهن دون علمهن، وذكرت بعض المواقع أن من بين النسوة زوجات ناس مهمين في الدولة وزوجة قاضي شهير، وذكرت بعض الصحف أن هذا الرجل هو أحد أنصار "عبد الفتاح السيسي" وأحد أبرز مسئولي حملته الانتخابية في مدينة "المحلة الكبرى"، وبالطبع تلقف الخبر المعارضين لعبد الفتاح السيسي بقصد الشماته والتشفي والتشهير به وبأنصاره.
وأنا هنا أريد أن أتناول الموضوع من زاوية أخرى، فهذه الحادثة وأبشع منها واردة الحدوث وربما حدث مثلها عشرات المرات ولا يزال يحدث مثلها في مصر ومعظم الدول العربية، ولكن الأمر الملفت في هذا الموضوع هو الجانب السياسي، من ناحية أن هذا الرجل أحد مؤيدي ومسئولي الحملة الانتخابية للسيسي وأن بعض النساء اللاتي مارس معهن الزنى كن زوجات رجال في القضاء والشرطة والجيش، وهذا يلفت انتباهنا إلى أمر قد يغيب عن البعض منا وقد يكون معروفا للبعض ألا وهو: إنه منذ أن استولى الطاغية الهالك "عبد الناصر" على مقاليد السلطة في مصر في عام 1952 بالقوة المسلحة قد سن نظامه البائد سنة سيئة سيبوء بإثمها وإثم من اتبعها وعمل بها من بعده، هذه السنة أن أجهزة المخابرات منذ ذلك الحين تستغل الفضائح الجنسية لبعض رجال الدولة وبعض الأشخاص الذين يشغلون بعض المناصب الحساسة لتركيعهم وابتزازهم وإجبارهم على أن يكونوا محض عبيد أذلاء لا يعصون أمر الحاكم ويفعلون ما يؤمرون، وبعضنا سمع بالدور الشيطاني الذي كان يلعبه "صفوت الشريف" وزير الإعلام السابق حين كان يعمل ضابطا في جهاز المخابرات واستدراجه لبعض الفنانات المصريات وإجبارهن على إقامة علاقات جنسية مع كثير من السياسيين والإعلاميين والمثقفين والمعارضين وتصويرهم وتسجيل المكالمات التليفونية لهم لتهديدهم وابتزازهم وإخضاعهم لإملاءات النظام الشيطاني.
أما الجديد بالنسبة لي في هذا الأمر فقد حكاه لي بعض المقربين جدا من نظام "مبارك" عقب ثورة "25 يناير" ببضعة أشهر، حيث في ذلك الوقت قد أصيب المصريون بإسهال كلامي شديد حول الطعن في نظام "مبارك" والتشهير به من قبل خصومه ومن قبل من كانوا يعملون في هذا النظام على حد سواء، المهم أن هذا الشخص الذي لن أذكر أسمه ولا عمله جمعتني الأقدار به في جلسة ما وذكر لي أن نظام "مبارك" كان حين يريد أن يختار شخصا ما لمنصب هام وحساس كان لا يختار إلا من على رأسه "بطحة شديدة" حتى يكون دمية في يد "مبارك" ورجاله يحركونها كما يشاؤون، وذكر لي أنه ذات مرة أراد "مبارك" أن يعين شخصا ما _رفض ذكر أسمه لي_ في منصب وزاري هام جدا، فعرض زبانية مبارك يومها على مبارك أربعة أشخاص، فطلب منهم مبارك أن يذكروا "بطحة" كل منهم فذكروا له أن هذا يتاجر في المخدرات وهذا لص أراضي وهذا لص أموال عامة وهذا زوجته تمارس الزنى مع السائق الخاص، فاختار "مبارك" الشخص الذي تمارس زوجته الزنى مع السائق الخاص.
وهذا يعني أن الطغاة الفسدة "عبد الناصر" و"السادات" و"مبارك" هم من أوصلوا "الزناة" و"أبناء الزني" من المثقفين والإعلاميين والفنانين والمسؤولين والسياسيين والكتاب إلى صدارة المشهد السياسي والثقافي والإعلامي والاجتماعي في مصر.
وبكل تأكيد لن يكون "عبد الفتاح السيسي" بدعا من هذه السنة السيئة التي سنها سلفه الطغاة الفاسدون.
فلماذا نستنكر أو نستغرب أن يكون أحد مؤيدي "السيسي" وأحد مسئولي حملته الانتخابية من هذه النوعية من البشر "الزناة" أو من "أبناء الزنى"؟؟!!
وتدليلا على ما ذكرت أقدم للقارئ الكريم تسجيلان من عشرات التسجيلات المسربة من أجهزة الأمن والمخابرات المصرية للسياسيين والإعلاميين والرياضيين والمشاهير والفنانين والفنانات، حتى يعلم المواطن المصري من أي فصيل تنحدر نوعية هؤلاء البشر الذين يحكمون مصر منذ ستين عاما وحتى يوم الناس هذا:
(معالي زايد بتسب الدين لمرتضي منصور علشان قليل الادب - وفاروق الفشاوي بيسب الدين لمرتضي علشان معالي):
https://www.youtube.com/watch?v=GKh7eLOhsGY
(سى دى مرتضى منصور مكالمة شوبير مع الصحفية هبة غريب1/4):
https://www.youtube.com/watch?v=4MF0MWSjgRA-

17 إبريل 2014
أُبْطِلَ السِحْر، وانهارت الأصنام والأوثان على يد من صنعوها:
"الجيش البطل"
"الجيش العظيم"
"خير أجناد الأرض"
"مصر أم الدنيا"
"شعب متدين بفطرته"
"حضارة سبعة ألاف سنة"
"الأمن القومي المصري"
"شعب مصر الأبي"
ما هي إلا أصنام وأوثان صنعها الطغاة والمفسدون من حكام مصر العسكريين للشعب المصري، ليظل لها عاكفا، وها هي تنهار اليوم على يد من صنعوها. صنما وراء الثاني ووثنا وراء الآخر، فلو أنفق المصريون ما في الأرض جميعا ومثله معه ما استطاعوا هدم هذه الأوثان ولا كسر هذه الأصنام، ولكنها تحطمت على يد من صنعوها ونحتوها.
فمنذ عقود طويلة تم تلويث وعي المواطن المصري بل ووعي كل الشعوب العربية بتقديس أصنام وأوثان اصطنعها الاستعمار الغربي على عينه، ونصبهم كقادة وزعماء وجنرالات جيوش لم يطلقوا رصاصاتهم إلا على صدور أبناء أوطانهم فحسب.
ثم جاءت ثورة "25 يناير" المباركة لتجرد الأصنام الوطنية والأوثان القومية من قدسيتها الكاذبة وألوهيتها الزائفة، فلن يعبد الجيل الجديد من المصريين بعد اليوم الأصنام الوطنية الزائفة ولا الأوثان القومية الكاذبة كما عبدها آباؤهم وأجدادهم من قبل.
وإن ما قام به "عبد الفتاح السيسي" في "30 يونيو" و "3 يوليو" كشف الغطاء العتيق عن وعي الشعب المصري حتى أصبح بصره اليوم حديد، فلن يصدق هذا الجيل الجديد _جيل ثورة المعلومات_ مثل هذا الخداع ومثل هذه الأكاذيب الجوفاء مرة أخرى، ولن يعود أحد لاستعباده أو استغفاله بشعارات خرقاء جوفاء بالية.
لقد كشفت ثورة "25 يناير" وما أعقبها من أحداث، كشفت للشعب المصري وللأجيال الجديدة أن جنرالات الجيش المصري الذين صنعتهم أجهزة الاستخبارات السوفيتية والأمريكية والإسرائيلية على عينها، منذ ستين عاما وهم يسطون على أراضي الشعب المصري، ويقيمون المشاريع الاقتصادية العملاقة بأموال الشعب المصري، ويجندون خيرة شباب مصر كعمال سخرة بلا أجر في هيئة عساكر وجنود، ثم لا يدفعون الضرائب لخزينة الدولة، ويقومون برصد ميزانيتهم في الخفاء بعيدا عن أعين الشعب المصري. لكن والحق يقال لم ينس القادة والجنرالات الأبطال أن يتركوا للمواطن المصري واجب: "حب مصر، والغناء لها، والخوف عليها"، "كتر خيرهم"!!!.
لكن هذا الجيل الجديد من المصريين "جيل ثورة المعلومات والاتصالات" لن تنطلي عليه بعد اليوم الشعارات الجوفاء واللافتات الكاذبة المخادعة التي صنعها واختلقها عواجيز وخرفاء دولة "عبد الناصر" البائدة الهالكة من عينة: (مصر هي أمي ونيلها ابن عمي) و(يا حببتي يا مصر) و(الأمن القومي المصري) و(منقلش ايه اديتنا مصر ونقول حندي ايه لمصر). وكل هذا الهراء الأحمق الذي بال عليه الدهر وبصق، هذا الجيل لن تمر عليه مثل هذه الأفلام الهابطة والاسطوانات المشروخة التي تم استغفال آباءهم وأجدادهم بها، هذا الجيل يريد أن يحيا في بلد نظيف محترم، يحكمه أناس شرفاء صادقون أمناء محترمون، بلد يشعرون فيه بقيمتهم وكرامتهم وآدميتهم ويسود فيه الحق والعدل والقسط وفقط، ولا يريدون أن يكون هذا البلد أمهم أو أبوههم أو نور عينيهم. فلا أم لنا غير التي ولدتنا ولا أب لنا غير الذي أنجبنا.
(إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى). (69_ طه).
(مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ). (81_ يونس).

20 أبريل 2014
لو تأملنا مليا وابتعدنا قليلا عن جلد الذات لتيقنا أن الغرب هو الذي يختار لنا حكامنا وحاضرنا ومستقبلنا، والشعب الذي يعترض فالمجازر والمذابح في انتظاره على يد عملاء الغرب وأذانبه. والأمثلة لا تخفى على أحد.

نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (21)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (20)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (19)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (17)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (16)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (15)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (14)
- (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ...
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الثانية
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الأولى
- من بدل دينه فاقتلوه
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (13)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (12)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (11)
- الأزهر يصادر كتبي ويوقفني عن أعمال التدريس مؤقتا ويحيلني للم ...
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (10)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (9)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية –ثورة 25 يناير- 8
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (7)


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (22)