أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - سكين ام خالد















المزيد.....

سكين ام خالد


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


أيها المؤمنون ..
ان الذين كفروا .. اصدقوهم القتال .... واضربوا منهم الأعناق ...اكسروا شوكتهم
فلا تأخذكم بهم رحمة او شفقة انهم كفار العصر ..
ان عقابهم يجب ان يكون على أيديكم ..
خرج خالد من المسجد .. يفكر بقول الشيخ وحماسته وبلاغته .. وغيرته على الاسلام .. بقي وقتا وكلمات الشيخ لاتفارق راسه .. انها تدخل الى صدره بقوة ...
نقرات باليد على كتف خالد .. يلتفت ..
اهلًا بهاء .. كيفك .. ؟؟
اريد ان أسالك .. ما رأيك بخطبة شيخنا .. لقد اخافني جدا .. ..
انا أتيت اليوم نزولا عند رغبتك .. ما كنت اعرف هذه الأجواء وهذا الحماس ..
بصراحة يا خالد انا اتمنى منك ان تحضر معنا الدروس .. انها شيقة ومفيدة ..
انا يا بهاءبحاجة للراحة اليوم وعندي تحضير لحلقة بحث يجب ان اقدمها .. نلتقي غدا ..!!
رجع خالد الى البيت .. هو كبير شقيقته سنة رابعة كلية الهندسة .. ابوه متوفي بحادث سير .. امه الجميلة موظفة وتعتني بالعائلة ..
ماما .. هل أساعدك بشيء ..؟
لا يا امي .. ادرس شوي الله يخليك .. اختك رشا تساعدني ..
طيب ماما .. اريد ان أسالك .. كيف مات بابا ..
أباك توفي بحادث سير .. لماذا تسألني ..؟؟ وانت تعرف ..
هل كان له نشاط سياسي ..
هههه أبوك يا ولدي بعمرو ما حب السياسة .. لماذا تسال يا ولدي ..
اذا كان ابي سياسي .. فإنني ساتحقق لربما كانت حادثة السير .. مدبرة ..
لا ماما .. لا تروح لبعيد .. أبوك مات بحادث سير ككل حوادث السير ..
خالد بدا يكثر من الذهاب الى المسجد .. صار يحضر الدروس الدينية ..
و صار يتدخل في سلوك امه وأخته ..
ذهبت الام الى غرفتها .. لم تكن راضية عن احاديث وأفكار ابنها الجديدة وتدخلاته ..
وقفت امام المرآة ..
بدأت بعض التجاعيد الخفيفة ترتسم تحت عينيها ..
الزمن يمر وقد مر على وفاة زوجي عشر سنوات ..
عشرات الرجال يحاولون التقرب مني منهم من يريد إقامة علاقة لأنني من دون زوج ...ومنهم يريد الزواج بي ..
انا من حقي ان احب واعشق .. واتزوج .. مرة ثانية ..
وقد ضحيت من اجل خالد ورشا .. لا اريدهما ان يشاهدا رجلا اخر في بيتنا غير ابيهم ..
الان كبر خالد
ورشا .. طالبة السنة الاولى حقوق .. .
هل افتح قلبي لذاك الرجل النظيف الراقي الذي يريدني زوجة له .. .. واتزوجه. ..
تدخل رشا وبيدها شوكولا .. اشتهيتها لك
يا ماما .
في اليوم الثاني
على الفطور وقبل ذهاب ام خالد الى عملها وخالد ورشا الى جامعتهما ..
كانت الام بأناقتها المعتادة ..
ونظرات خالد لها ..انه غير راضٍ على امه وأخته ..
في المساء .. وقفت الام مطولا على النافذة المطلة على الشارع .. تنتظر عودة خالد .. انها تتصل به على جواله وخالد لا يرد ..
الشوارع فارغة من المارة .. سيارات قليلة جداً تعبر مسرعة .. دوريات للأمن .
أصوات رصاص بعيدة ..
لم يأتِ خالد .. هذه اول مرة يتأخر الى مثل هذا الوقت ..
الساعة قاربت الثانية ليلا .. يا الهي كيف سانام وخالد لا اعرف عنه شييا ..
دقايق .. صوت مفتاح بالباب .. صرخت الام .. خالد ..؟؟؟
اي ماما انا ..
يا ولدي .. لماذا تغيب ولا تقول لي ولا ترد على الهاتف ..
الحق معك ياامي .. كنت احضر درس .. وقد طلب منا الشيخ وضع الموبايلات جانبا وعدم استعمالها او الرد على اي شخص ..
ماما اريد ان أخبرك .. انا ساذهب برحلة ثقافية ودينية ... الى احد الجبال بعيدا عن كل شيء من هذه الحضارة المزيفة .. سنرتدي لباسا ليس به اي كلفة فقط من القماش
لا أزرار ولا سحابات ولا حزام ....
ههههههههههه والطعام ماذا سيكون ..
كله من الطبيعة يا امي سنقطف من الارض ونأكل الصيد .
الله الله .. يا عيني عليك .. جميلة الفكرة .. لكن ياخوفي ان يكون وراء الأكمة ما وراءها .
وكم ستغيب .. ؟
لن أغيب طويلا ..
من الذي نظم لكم هذه الرحلة ..
الشيخ احمد ... انه شيخ رائع ..
يذهب خالد ..
وتمر الايام ..
والشوق يكبر عند ام خالد
ذهب .. و لم يأخذ معه مجموعة الحلاقة ولا فرشاة أسنانه. من دون البارفان والديودران .. غاب طويلا ..
لم يعد ..
ما أخباره .. ؟؟
ماذا يأكل خالد كيف يعيش .. ؟؟
تجلس ام خالد يوميا تنظر الى النجوم والقمر .. تشاهد صورة خالد مرتسمة على سطح القمر فتطيل النظر .. وهي تحدق بالسماء تارة بالشارع القريب .. تارة اخرى ...
صوت. متهدج مرتفع من داخل البيت ... ماما ماما ..
تقفز ام خالد خائفة ..
ماذا .. خالد يا ماما .. خالد .. ماذا به .. ؟؟
انه يقاتل مع أناس ملتحين يرفعون أعلاما سوداء
اين هو .. راحت الصورة .. ماما .. وتعانق رشا أمها وهي تشد جسدها على جسد أمها وتبكي ولا تستطيع الكلام ..
ماذا ..اين ..؟؟
قولي ماذا شاهدتي ..؟؟؟
خالد ماما خالد .!!!
شاهدته مع رجال يذبحون أشخاصا ..
ما هذه المحطة .. ؟؟
يجب ان ننتظر النشرة التالية مؤكد انهم سيعيدون الخبر ..
يا الهي من الذي جند خالد .. ومن الذي غسل دماغه ..
لم تنم ام خالد الليل .. وعند أذان الفجر لبست ثيابها وذهبت الى المسجد .. وصلت ودخلت بعصبية وهي تزمجر بصوتها .. اين الشيخ احمد ..
يوقفها احدهم صارخا ..
ويحك يا امراة .....
اخرجي من حرم المسجد ..
انك سافرة .. قبح الله وجهك .. اذهبي وتغطي يا فاجرة ..
شعرت بالحرج .. رجعت الى البيت وألقت بشرشف على رأسها وفوق ملابسها....
وعادت الى المسجد وهي تنادي .. اريد الشيخ احمد .. خرج اليها شيخ وقور تحدث اليها بهدوء قائلا . هدئي من روعك يا أختاه .. قولي لي لعلي أخدمك ..
قالت اريد الشيخ احمد .. قال لها الشيخ الوقور : ان الشيخ احمد لا ياتي الى المسجد الا على صلاة الظهر وصلاة المغرب ..
عادت ام خالد الى البيت .. تقلب محطات التلفزيون .. وقد شاهدت الخبر على اكثر من قناة .. وهي تتمتم ..
وسرحت وشردت ..من غير المعقول خالد المسالم اللطيف المتحرر ان يكون مع أولئك ..
.. مر شريط الذكريات امام عيني ام خالد .. تذكرت ان خالد كان يطالبها بالتحجب وانه محرج مع رفاقه .لانها وشقيقته غير محجبتان .. .
تذكرت تردده الكثيف الى الجامع وأصدقاءه الجدد المتدينين .. ..
ضربت على وجهها .. ..
ماالذي اعماني ولم انتبه ... لماذا لم أتدخل .. وامنعه من السير في هذا الطريق ..
يا الهي انا ايضاً أتحمل مسؤولية ضياع خالد ...
في الظهيرة .. توجهت الى المسجد . والتقت بالشيخ احمد ذو اللحية الحمراء .. طويل الانف ومعكوف ..
دافع عن خالد وانه اختار طريق الحق .. ومكانه اصبح في الجنة ...
ام خالد غضبت من الشيخ احمد .. قائلة له وهل ارسلت أبناءك معهم ..
أصيب الشيخ احمد بالإحراج .. ثم تمالك نفسه قائلا .. ان اولادي قريبا سيذهبون الى الجهاد عندما ينهون دراستهم .. هجمت ام خالد على الشيخ ومسكته من جلبابه قائلة ..
( وابني معليش ما يكمل دراسته .. ) ؟؟ ؟
اذا ابني ما بيرجع خلال اسبوع .. فاني أحملك المسؤولية .. وأولادك جميعا مقابل ولدي ..
في المساء جاءت الى بيت ام خالد ثلاثة نسوة لتهنئه ام خالد لان خالد اختار طريق الجهاد .. ماكان من ام خالد الا وطردتهم قائلة .. عودوا الى الذي ارسلكن وقولو له ان يرسل ابنائه للجهاد ..
انتظرت ام خالد عودة خالد .. وبقيت تتابع نشرات الأخبار .. وصارت تبحث باي يوتيوب جديد .. علها تعرف شيئا اخر عن خالد ..
في تلك الأثناء .. جاء نقيب في الشرطة ليقول لام خالد انه سيأتي مع ابيه وأمه لطلب يد رشا .
طلبت اليهم تأجيل الزيارة ..
مضى اسبوع ولم يعد خالد ..
ذهبت ام خالد مرة اخرى الى الشيخ احمد .. قائلة .. انك لم تفعل شيئا من اجل عودة ابني ..
قال لها : ان الامر خرج من يدي .. ولست المسؤول الان .. انا أهديت خالد الى طريق الإيمان انه طريق الحق .. وان منزلته عند رب العالمين كبيرة ..
وانا نفذت ما أمرني الله به .. وانتهى دوري ...
قالت كيف استطيع الوصول الى ابني .. لم يعطها اي جواب ..
خرجت ام خالد من عند الشيخ حانقة تهلوس بكلمات لا تدري ما تقول ..
في المساء جاء فايز لزيارة ام خالد وبنتها ..
روت ام خالد كل التفاصيل ..
وقالت له اريد سلاحا ..
الظابط الشاب .. بين حبه ل رشا وتعاطفه الكبير مع ام خالد .. والأنظمة التي تقيد حركته .. وقع في حرج كبير .. ماذا يفعل .. وهو ليس بيده أية حيلة .. سال ام خالد ولماذا تريدين السلاح ..
حاول ان يهديء من غضب ام خالد وتهورها .. وهي تقول سأقتل كل من تسبب بذهاب خالد ... الذي لم أعد اعرف عنه شيئا .. شاهدناه مرة واحدة ولم نراه مرة اخرى ..
قال فايز .. لنبحث عنه اولا ونعيده ..
اهدئي .. نريد عودة خالد اولاً .....
انا معك يا ام خالد ومستعد ان اكون تحت تصرفك .. حتى لو كلفني ذلك طرد من الخدمة . لكن أعطيني طرف خيط كي نبدأ بالسير نحو الوصول الى مكان خالد..
انت اهتم برشا ..
رشا عالاغلب ستبقى وحيدة ..
بكت رشا واتكأت على صدر أمها .. وكادت ان تغيب عن الوعي .. ماذا حل بنا .. ولماذا يعاقبنا الله ..
فايز .. بدا يخفف من الام ام خالد ورشا قائلا ..
كنت البارحة على وشك ان اخبر القيادة بان الشيخ احمد هو الذي يقوم بتجنيد الشباب وإرسالهم للجهاد ..
قفزت ام خالد قائلة ولماذا لم تبلغهم ...يجب ان يشنق هذا المجرم الحقير ..
قال فايز ..
انا فكرت اذا اخبرت القيادة فان خالد سيصبح من المطلوبين وسيعمم اسمه ًوعقوبته الاعدام .. لعلنا نستطيع اعادة خالد اولا .. ثم نخبر عن الشيخ احمد
صمتت ام خالد راضية بفكرة فايز ..
ثم قالت كيف نستطيع التعرف الى مكان خالد ..
انه سؤال صعب جدا
عجزت ام خالد وبكل الوسائل ان تعرف شيئا عن مكان خالد . ..
.. تمت الخطبة وتنظيم عقد الزواج .
في الليل .. سمعت ام خالد مفتاح في الباب .. الباب مقفل من الداخل .. سمعت طرق خفيف .. اقشعر جسد ام خالد تربّط لسانها قفزت من سريرها ..
ومن المنظار ..
امراة محجبة منقبة .. من انتي ..؟؟ ً
تكشف عن وجهها ..
خالللللللللللللللد .. ويضع خالد يده على فم امه .. ويعانقها وتعانقه وتقبله من راسه حتى قدميه .. تستيقظ رشا .. وتنهار ثم تبكي بكاءا ونحيبا وهي تعانق خالد ..
ما هذا .. ياللا عالحمام واحلق ذقنك وارمي ثيابك هذه بالزبالة .. يضحك خالد ..
لن احلق ذقني ولن ارمي ثيابي بالزبالة ..
طيب ماما .. روح تحمم وغير ثيابك .. أرتدي بيجامتك ..
في اليوم التالي لم يخرج احد من البيت .. في المساء كان مقررا ان ياتي فايز ..
اتصلت رشا به .. وقالت له ش.. اليوم ماما عاملة استقبال لرفيقاتها بالشغل وكلهم نسوان ..
اعتذر منك ..
كان يوما رتيبا .. حاولت ام خالد مرارا ان يحلق خالد ذقنه .. وان يرمي ثياب الأفغان في الزبالة .. فكان دايما جوابه حادا وبنهر امه قائلا لها .. انتي يا أماه لا تعرفين بالدين وانتي مقصرة بواجباتك تجاه الله .. ..
في الليل وتحت جنح الظلام ارتدى لباس النقاب متنكرا وذهب .. وقال لامه سأعود لا تقفلوا الباب ....
ام خالد بقيت متيقظة .. بعد أذان الصبح عاد خالد وبيده ظرف صغير .. ودخل مباشرة غرفته لحقت به امه ..
خااااااالد ما هذا ..
عودي الى غرفتك يا امي .. لا اريد ان يتدخل احد بي ..
انا أمكككككككككككك ..!!!!
سحبت الظرف من يده .. مكتوب على ورقة بداخلها .. الهدف .. كلية الهندسة الساعة الثانية ظهرا ..
صمتت الام ..
طيب ماما ماذا تريدين .. اخلع كل شيء واحلق ذقنك ..
لا لن اخلع آي شيء .. ما هذا الذي تتزنر به .. .. لاشيء ماما ..
تريد ان تقتل أصدقائك في الكلية ..؟؟؟؟ ذهبت ام خالد الى المطبخ .. وجلبت سكينا طويلة وووجهت رأسها الى بطنها ..
اذا لم تخلعه سأقتل نفسي اولا .. لا أريدك ان تفعلها .. اريد ان أموت قبل ان اسمع انك قتلت طلاب كلية الهندسة .. أعقل يابني .. انت ابتعدت كثيرا .. تقدم خالد من امه وعانقها وبكى ..
جلست ام خالد وسحبت خالد ليجلس الى جانبها .. وجلبت راسه الى صدرها .. وصارت تحكي له حكايات الطفولة والذكريات عندما كان ابوه حيا .. كلمات جده له ان يكون رجل العائلة .. دراسته .. رشا المتعلقة به .. أصدقاءه وصديقته التي كان يحبها .. فتحت الخزانة وأخرجت ألعابه التي اشتراها له ابيه وهدايا أعياد ميلاده ..
ثم أحضرت القران الكريم قبلته ووضعته على رأسها ..
وفتحت على سور الرحمة والتوبة . والدين اليسر والتسامح .. وتحريم القتل ..
تسمرت عينا خالد في السقف ..
صار يتمتم .. ويقول بصوت خافت ..
الله يكسر ايدي ..
مر شريط الذكريات .. والأعمال التي كانو يقومون بها .. تذكر الشيخ الذي أعطاه الهدف .. انه غير سوري ..تذكر المجاهدين وهم يذبحون عسكريا من حارته كان يقول اشهد ان لا اله الله ..
وبدا يخلع عنه الحزام الناسف بهدوء شديد .. وذهب الى الحمام حلق ذقنه .. خلع ملابسه الأفغانية .. وارتدى بنطاله الجينز التيشيرت البولو ..
ثم عاد ولبس الحزام الناسف وفوقه لباس التنكر بزي امراة منقبة ..
وبقي جالسا .. في الظهيرة
قال لامه ..
ماما انا احبك اعبدك ... اريد ان اقبل أقدامك .. لن اخزلك ..
دعيني اخرج ..
لا يا خالد نحن بحاجتك ..
خليك معنا يا ولدي ..
خلع خالد مرة اخرى الحزام .. وقرر عدم الذهاب الى الهدف
ويتابع حياته .. اخرج كتب الجامعة وبدا يقلب صفحاتها ..
كان يستعرض يوميا ذكرياته مع التنظيم الجهادي .. يا الله كم انا مخطيء .. لقد اخذو من القران آيات قليلة واعتمدوا عليها في القتل وتركوا مئات الآيات .. التي تدعو للرحمة .. تذكر ذلك الشيشاني الذي لايعرف شييا من الدين الاسلامي .. وكان يوميا يشحذ سكينه ..
بقي يومين دون ان يخرج من البيت .. واكتفى بالاتصال ببعض أصدقائه وصديقته هيفاء ..
بعد يومين .. ياتي خبر ان اثنين من الشباب الملتحين يركبون دراجة نارية .. قد أطلقو رصاصات غير قاتلة على شقيقته ولاذو بالفرار ..
يسال خالد عن أوصافهم ..
امممممممممم
يفهم خالد ان هذه رسالة له لانه لم ينفذ المهمة ..
يذهب الى امه ..
ماما يا حبي سامحيني على غلطتي .. انا يا امي محروم من الخروج من المنزل ولا ادري اذا كانت المخابرات ايضاً قد عرفت اسمي .. وعممته ..
بكل الاحوال يا امي انا من عداد الموتى ..
دخل الحمام حلق ذقنه .. خلع لباسه الأفغاني والقاه في سلة القمامة ..
ارتدى بنطال الجينز والتيشيرت البولو
ارتدى الحزام الناسف .. ولبس فوقه لباس التنكر المراة المقبة ..
قبل يدي امه ورأسها وقبل شقيقته والدمع تغرغر في عينيه ..
وام خالد تقول له .. الى اين يا خالد .. نريدك بيننا يا ولدي ..
ماما سامحيني ودعيني الله يخليكي فقط هذا اليوم ..
سأعيد الحزام لاصحابه وأعود ..
بعد صلاة الظهر ذهب
بعد دقايق انفجار كبير في المسجد ..
في قاعة الشيخ احمد وتلاميذه ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عزاء في حارتنا
- صحتك بالدنيا
- وبالوالدين إحسانا
- اللحن الساحر
- حب دامي
- المكافأة الكبرى
- وداعا
- كابوس بيروت
- القضية الصعبة
- الشرطي
- ذاك الصباح
- ذو الرداء الابيض
- القائد المحتال
- الوسام
- سيدة اللانجري
- الانكسار
- الهارب
- النشيد
- قطار الانفاق
- كابتن في الجيش ..


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - سكين ام خالد