أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - نشاط الأرمن في الصحافة والأدب في مصر















المزيد.....

نشاط الأرمن في الصحافة والأدب في مصر


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 10:41
المحور: الادب والفن
    


توالي ظهور الإصدارات الأرمنية عقب النزوح الأرمني الجماعي منذ عام 1896 ، حتي بلغ إجمالها "120" إصدار عام 1961 .وقد تباينت في توجهها العام مابين سياسية وأدبية وفكاهية وأسرية ورياضية وعلمية ...إلخ.
تأسست "78" دورية منها في القاهرة بنسبة "65"% بينما تأسست "23" دورية في الإسكندرية بنسبة "27.5"% أما النسبة الباقية وتمثل "705"% فقد صدر منها "5" في الإسكندرية ، ثم نقلوا إلي القاهرة ، وواحدة بالقاهرة ثم نقلت إلي الإسكندرية ، واثنتان في الأستانة ومنها إلي الإسكندرية ، وواحدة في كل من باريس وفارنا ( بلغاريا) ومنهما إلي الإسكندرية .
استحوذت اللغة الأرمنية علي القطاع الأكبر من هذه الدوريات بنصيب "112" دورية بنسبة "39.3" % مقابل "8" إصدارات يشكلون نسبة "6.7"% باللغات التركية بحروف أرمنية ، التركية ، الفرنسية.
كما تباينت المطبوعات الصحفية الأرمنية من حيث تعداد صدورها ، مابين شهرية وأسبوعية وسنوية ونصف سنوية ويومية ومرتان أسبوعيا وكل يومين.
تراوح الكم الطباعي للدوريات الأرمنية المصرية بين "100-200) نسخة وربما أكثر قليلا . وقد اتسمت معظم هذه الدوريات ب"الأجل القصير" ؛ فبعضها قضي نحبه بعد عددين أو ثلاثة بالكاد ، وبعضها عاش لأسابيع أو بضعة شهور ، وأكمل بعض آخر العام أو ما ينيف.
أما في حالة الاستمرار لبعض الدوريات التي لا تكمل أصابع اليد الواحدة، فقد سارت في ظل ظروف حالكة .علي سبيل المثال، كانت السنة الأولي لباروس سيئة مليئة بالصعوبات والتضحيات والآلام.أما صحيفة "لوسابير" ، فإن ظروفها لم تكن مواتية .. حوف سيئة ن مقر التحرير محطما وخاليا يدعو للحسرة..البؤس في كل الأنحاء". كما كان آربياريان محرر" شيراك" يقوم بكل شيء في مجلته؛ كتابة المسودات والتصحيح والإدارة والتوزيع بالبريد ن وكان محرر طآرشالويس" يغيشيه طوروسيان وزوجته يقومان بأعمال التجميع بد حتي أنهما كانا يعيشان بالكاد.
ولتحسين ظروف النشر لا سيما الصحافة، أسس الأرمن المصريون شركتين لهذا الغرض.أولاهما " شركة النشر لأرمن مصر " التي تأسست بالإسكندرية عام 4908 بفضل جهود الكاتب يرفانت أوديان.وثانيتهما " شركة الصحافة الأرمنية" التي تشكلت بالقاهرة عام 1911 بهدف إصدار كتب شديدة الرخص وتوزيعها في أرمينية الغربية نظرا لأن الأرمن هناك كانوا في حاجة ماسة إلي التنوير قبل أي شيء.بيد أن هاتين الشركتين لم تحققا نشاطا مثمرا مما أدي إلي حلهما بعد تراكم ديونهما.
وجدير بالذكر أن الصحافة القومية السياسية قد تبوأت قمة الإصدارات الصحفية الأرمنية المصرية.ويرجع هذا إلي أن أم القضايا الأرمنية آنذاك كانت ذات طبيعة قومية سياسية تتمثل في استلاب أراضيهم وذبح ذويها وتشتيت الناجين منهم.
وتعكس عناوين الإصدارات الصحفية الأرمنية السياسية في مصر طبيعة مكنونات وطموحات المهجر الأرمني المصري: الفنار، الفجر، باعث الضوء، الأفق، الشمس،يوم جديد، الأزمنة الجديدة، جالب الأمل ، حامل الشعلة، النار، المنبر الحر، الفكر الحر، الكلمة الجديدة، ..إلخ.
ورغم أن هذه الدوريات كانت تنشر بين ثناياها بعض المواد الاقتصادية والفنية والتربوية ، إلا أنها خصصت المساحة الأكبر والأهم لنشر كل ما يتعلق بالقضية الأرمنية والحياة السياسية الأرمنية الداخلية في مصر . وهنا يلاحظ وجود تيارين أساسين أولهما قومي عام يطالب بأرمينية مستقلة ذات سيادة دون التطلع إلي كرسي الحكم ، وثانيهما حزبي خاص يتبني رؤية الأحزاب والجمعيات السياسية- الثورية الأرمنية المستقلة مع سعيها إلي أخذ زمام الحكم وتطبيق نظمها السياسية – الاجتماعية علي الشعب الأرمني. وانبثق بينهما تيار مستقل سرعان ما انهار أمام التكتلات الحزبية والمصالح السياسية.
واتسمت الإصدارات الصحفية الأرمنية بين عامي 1897 -1915 بالطابع الفردي . أما بعد عام 1915 ، فقد تميزت بالطابع المنظمي السياسي- الاجتماعي لا سيما هوسابير الطاشناقية وأريف الرامجافية اليوميتين . وثمة محاولات ، ولكنها فاشلة ، لتأسيس صحافة سياسية مستقلة مثل طآزاد ميدك" الأسبوعية لآرشاج آلبوياجيان. كما كانت "آزادخوسك" تسعي منذ وهلتها الأولي إلي إصدار صحيفة مستقلة حيث تستطيع الحكم علي الأشياء والناس بدون قيود
وإذا لزم الأمر مهاجمتهم . وإن آزاد خوسك ليست لسان حال الهنشاك القدامى أو الجدد وليست حال الطاشناق أو الدستوريين ومختلف الجمعيات. إنها تنتمي لنفسها فقط. وعلي صفحاها، قام يرفانت أوديان بتعرية أغنياء الشريحة العليا من الباشاوات ورجال الأرمن، وتسويط سلبيتهم السياسية ، وإدانة كل ما يتناقض مع الشعب الأرمني والديمقراطية.
في إطار الصحافة السياسية المستقلة ، أصدر أوديان أيضا صحيفة " راج" ( النار) ذات محتوي ثوري متطرف ، وتطبع علي ورق احمر . وكتب حول توجهها ما يلي:" كان برنامج جراج متطرفا يتمثل في الثورة والعدمية ، هدمنا القيصرية في العدد الأول وأطحنا بالسلطنة في العدد الثاني ". وسببت الصحيفة هوجة ضخمة في الأوساط الأرمنية المصرية التي وصفتها بالحمورية . ولذا توقفت عن الإصدار في عددها الثالث.
أما الصحافة القومية السياسية ، فقد سعت إلي توثيق عري الصلات بين أرمن المهجر المصري والوطن الأم من ناحية ، ورفع الروح المعنوية لجميع الأرمن من ناحية أخري. وفي هذا الصدد ، أعربت مجلة " بيونيج " في مقالتها التصديرية بعددها الأول عن كونها لسانا للدفاع عن مصالح الشعب الأرمني : نحن لسنا مصابين بوباء التشاؤم ، بل العكس ، لدينا إيمان كبير في شعبنا بدون أن نكون متفائلين...سوف ندخل أفكارا صحيحة في الأذهان البالية ونجعل ذلك الإحساس الكبير متأججا دائما في قلب الشتات الأرمني.إنه الأمل الشرعي لإنعاش الوطن الأم . وتقريب وتجميع الأرمن المشتتين والمعذبين لتكوين قوة جديدة ذات أفكار جديدة .وإجراء مصالحة بين التطلعات التحررية والدفاع عن المصالح الحقيقية للمجتمع وتدريب الأفراد علي الإرادة والشجاعة والإيثار.
كما أوردت "هوشانك" في مقالها الافتتاحي :" ستسعي هوسانك لكي تكون رابطة وحدة اتصال روحي وفكري بين مراكز الوطن الكبير والجالية الأرمنية في مصر..." أما صحيفة " نورجاماناجنير" ، فقد حددت سياستها القومية في هذه الجهود ، العمل علي تنظيم وتدعيم مساعدة أرمن الشتات لأرمن الوطن، السعي إلي تأسيس اتحاد فيما بين القوي الفكرية بالخارج الذين سوف ينشرون قيم المواطن الحر بين الشعب الأرمني . وفي نفس الوقت سوف يعملون كل ما يذكر ويدافع عن القضية الأرمنية أمام محكمة الشعوب والحكومات".
بيد أن الصحافة السياسية القومية والمستقلة لم تعمر في الميدان ، بل انسحبت سريعا أمام طغيان الصحافة الحزبية بجناحيها الطاشناقي والرامجافاري. ولم تستطع أية منظمات سياسية- اجتماعية أن تجابه هذين الجناحين بإصدار صحيفة جديدة يومية أو كل يومين أو حتي أسبوعية عدا تشاهاجير الهنشاكية التي تصدر بصفة غير منتظمة بسبب تغيير الإصدار أو التوجه أو المحرر أو صاحب الامتياز. وتجدر الإشارة إلي أن هذه الدوريات فقط أسهمت في تنشيط الحياة الأرمنية المصرية.
أما المطبوعات الخاصة بالمؤسسات المختلفة غير السياسية ، فقد احتلت المركز الثاني في قائمة الإصدارات الصحفية الأرمنية المصرية. ويمكن توصيفها ب" النشرات الصحفية" وتقسيمها إلي مجموعتين رئيسيتين :
أولا: نشرات تتعلق بالتعليم والتلاميذ والمدرسين ( 12 دورية "
ثانيا : نشرات تمثل ألسنة حال المؤسسات الاجتماعية "11 دورية"
نشط العمل الصحفي في الأوساط التعليمية الأرمنية بالقاهرة والإسكندرية . ففي مدرسة كالوسديان الأهلية بالقاهرة ، أسس اتحاد الأشبال بها مجلة "لوسين" (القمر) بين عامي 1909-1910 . وأصدر اتحاد خريجي هذه المدرسة مجلة نصف شهرية عام 1913 باسم"كالوسديان ميوتيون". وفي عام 1938 أصدر "آرمافيني داريكيرك " ( كتاب آرمافيني السنوي) ، كما أصدر عام 1945"نشرة اتحاد خريجي كالوسديان ". وفي مدرسة بربريان بالقاهرة ،أصدر تلاميذها مجلة " ميدك يف مجان" ( الفكر والقوة) بين عامي 1926-1927 ومجلة " خارويج" ( النار) بين عامي 1930 -1931 .
أما جمعية الطلاب الأرمن بالقاهرة ، فقد أصدرت مجلتا " شوغاجات " ( قطرات الندي" بين عامي 1939 1940 باللغتين الأرمنية والفرنسية و" شارجوم" ( الحركة) في عام 1941 . كما أصدرت جمعية المدرسين الأرمن بالقاهرة مجلة " هاي تيبروتس"( المدرسة الأرمنية) في عام 1933.
وفي الإسكندرية ، نشرت مدرسة بوغوصيان الأهلية مجلة " زيجوتسوم " ( تقرير) بين عامي 1923- 1926 . وثمة " تالاريك" (أخضر دائما ) نشرة المدارس الأرمنية هناك التي صدرت منذ عام 1939 .أما جمعية الطلاب الأرمن التابعة لحزب الرامجافار الليبرالي ، فقد أسست مجلة "ماسيس" بين عامي 1924- 1925 بالإسكندرية ثم انتقلت إلي القاهرة.
وبالنسبة للنشرات الصحفية الخاصة بالمؤسسات الاجتماعية ، نذكر منها علي سبيل المثال :" فوسجيماديان "( السفر الذهبي) و" ميوتيون" ( الاتحاد) لسان حال الاتحاد الاتحاد الخيري الأرمني العام ،" فوربوني" " ( خاص بالأيتام) نشرة جمعية هايجازيان بالقاهرة.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر-ألكسندر صاروخان-2
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر-ألكسندر صاروخان
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر- المبدعات الأرمنيات وخصائص الف ...
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر- أونيج آفيديسيان والأرمن السكن ...
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر- بوزانت جوجامانيان وسيمون سامس ...
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر- فهرام مانفليان وديران جرابيدي ...
- الأرمن والفنون الجميلة في مصر- يرفانت دميرجيان
- النشاط الموسيقي والغنائي للأرمن في مصر-3
- النشاط الموسيقي والغنائي للأرمن في مصر-2
- النشاط الموسيقي والغنائي للأرمن في مصر-1
- النشاط السينمائي للأرمن في مصر الحديثة
- المسرح الأرمني في مصر الحديثة-2
- المسرح الأرمني في مصر الحديثة-1
- الإبادة الأرمنية سنة 1915-2
- الإبادة الأرمنية سنة 1915-1
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 13
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 12
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 11
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 10
- شهادات عن مذابح الأرمن- فائز الغصين – 9


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عطا درغام - نشاط الأرمن في الصحافة والأدب في مصر