سلام محمد العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 00:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كُلُّ عَمَلٍ يَقومُ بِهِ الإنسان, يَكونُ تَحتَ رَقابةِ ألخالق, لم يتركنا بالغَريزة فقط كالحَيَوان, فَوهَبَنا جوهرة من جواهر العرش, وَوَعَد مَنْ يَتَصَرَّفُ بها بإحسانٍ جَزاءً حَسناً, أمّا لِمَنْ يُسيءُ الإستخدام فَعِقابٌ شَديد.
الإعلامُ من تلك ألمُمارَسات, ألَّتي يُحاسَبُ عَليها ألكاتب أو ألمُتَحدِّث, فعلى الكاتب أن يدون ما هو صِدق, كي لا يقع بالمحظور, كون الكتابة تعد تدوينا للأحداث, عليها تعتمد الأجيال القادمة.
إعتَمَدَ بَعْضُ الإعلاميون, قاعدة بعيدة عن ما يريده جل شأنه! غير آبهين بما تَجلبه تلك القاعدةِ, إنَّها جُملة "ألغاية تبرر ألوسيلة", دون ألرجوع إلى ألغاية, هل هي نَزيهةٌ لِتُلائِمَ الوسيلةِ أم إنها رذيلة.
جاء في ألحديث ألشريف " مَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة, فعَلَيْهِ وِزْرها ووِزرُ مَنْ عمل بِهَا إِلَى يوم القيامة" والسُنَّةِ تَعني ألقول والعمل, فالإشاعةُ قد تأتي مكتوبةً أو قولاً, فالرسول يريد لنا الكمال.
كَثُرتْ هذهِ ألأيام إشاعاتٌ, يُرادُ مِنها مَغازي عِدَّة, منها ما هو عام, والآخر خاص بشخوص, قَصدُها تشويه ألسمعةِ للإنتقاص منهم, لضَعفٍ في نفس من يثير تلك الأقاويل, سواء مادية أو معنوية.
تناول بعض الكتاب, ممن تم شرائهم من الفاشلين بالعمل, رموزاً دينية وسياسية وطنية, تمتاز بالنزاهة, غير آبهين بما تنتجه كتاباتهم, مِنْ أثر سيء يُحسَبُ عليهم! إضافة لتأثيره على ألمتلقي, إرضاءً لشهوات دنيوية رخيصة.
فإذا كانت تلك الإشاعات, تصدر من أناس يعتبرهم بعض ألقراء, إنهم على قدرٍ من ألثقافة والإطلاع, أو كما يدعون إتصالهم مع مصادر ألقرار, وإلتزامهم بالدين القيم, فكيف يكون تَصَرُّف من لادين له؟
يتفق كُثرٌ مِن أبناءِ شعبنا, أن ما يقال بغير صدق, لأجل مصلحة خاصة, لا فرق بَينهُ وما يُشاعُ من قبل تنظيم داعش, عن تطويق بغداد وقرب إحتلالها, فما يفعله الإعلام يُسقِطُ ألدول.
مع التحية.
#سلام_محمد_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟