أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عارف علي العمري - محمد سالم باسندوه .. عبقرية القيادة ودهاء الادارة














المزيد.....

محمد سالم باسندوه .. عبقرية القيادة ودهاء الادارة


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 21:49
المحور: سيرة ذاتية
    


تمتلك اليمن مخزوناً نادراً من الرجال الذين يقدمون الوطن قبل كل شيء, ويضعون اعتبارات المصلحة العامة فوق اعتبارات الحزبية والمناطقية الضيقة, ويبكون على مستقبل الوطن في الوقت الذي يضحك فيه البعض فرحاً بتمزيق اليمن, ويحيك المؤامرات انتقاماً لذاته التي تنكّرت للوطن الذي أُثري في يوماً من الأيام على حسابه.
هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يترجمون حب الوطن إلى أفعال واضحة للعيان, ويسهرون من أجل مصلحته, ويتألمون لحاله, ويشهرون سيوف الاعتراض ضد كل من يريد أن يتاجر به, هؤلاء وحدهم غير مرغوب فيهم لدى فئة أدمنت الفساد وعاشت في أوكار المحسوبية وعشقت الدعارة السياسية, وامتهنت أسلوب الارتزاق والاحتيال ولو على حساب الوطن.
وباعتقادي أن رئيس الوزراء الحالي واحد من هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يتعرّضون لحملات تهدف الى النيل من شخصه الكريم وسمعته الرفيعة وسيرته العطرة, من شخصيات افتقدت الفتات الذي كانت تعيش عليه سحتاً وتقتات به ناراً, طيلة فترة من الزمن, وبالتأكيد إنهم أولئك الذين كانوا يصفقون للطاغية ليس حباً له وإنما حرص على مصالحهم فلما تلاشت المصالح المشبوهة وانتهت الصفقات الخاسرة تحوّل أولئك المرتزقة إلى أبواق تنتقم من كل شيء جميل, وتتنكّر لكل شيء حسن, فمنهم من فجّر وخرّب ومنهم من شتم وسبّ ومنهم من فبرك الحقائق عبر صحف صفراء لا همّ لها إلا النيل من اليمنيين والتي كانت حكومة باسندوة واحدة من ثمار ثورتهم المباركة.
تذكّرني إدارة باسندوة للشؤون الدولة بالرائعين فرج بن غانم طيّب الله ثراه ورائد النضال السلمي المغفور له بإذن الله فيصل بن شملان, وكان الثلاثة تلاميذ مدرسة واحدة استطاعوا أن يحصلوا على درجات التفوق في النزاهة والكفاءة وفن الإدارة, وأثبتت الأيام والفترة الانتقالية الحالية أن باسندوة رجل لا يمتلك مفردات الكذب والخداع التي يمتلكها البعض بل يمتلك أبجديات الحب والانتماء إلى هذا الوطن العريق.
لا يعني هذا أن حكومة الوفاق برئاسة باسندوة تؤدي عملها بشكل طبيعي أو أنها تمتلك السيطرة على كل شيء في هذا الوطن, بل بالعكس من ذلك هناك تآمر لإفشال حكومة الوفاق من خلال تفجير أنابيب النفط وقطع الكهرباء وتشجيع الفوضى الخلاقة من تلك الجهات المتأثرة من عملية التغيير, ولو وفرت لحكومة الوفاق الإمكانيات التي وفرت للحكومات السابقة لرأينا من الإنجازات لحكومة باسندوة ما يفوق إنجازات الحكومات السابقة كلها.
مشكلة البعض أنه يريد من رئيس الوزراء أن يتخلّى عن الثورة ويتصالح مع الفساد ويدير ظهره للمواطن المسكين ويصم أذنه عن نداء الاستغاثة من هنا أو هناك, وهو مالم يفعله ولن يفعله باسندوة لسبب واحد هو أن المدرسة التي تربّى فيها والأسرة التي ترعرع في كنفها علّمته أبجديات الحرية والتواضع والصدق والشجاعة ولم تعلمه مفردات الخنوع والاستكبار والخداع.
أقولها وبكل صراحة: يكفي باسندوة أنه رجل أثبت نجاحه حين أراد الآخرون له الفشل, وقاد سفينة الوفاق الوطني وبحنكته أبحر بها إلى شاطئ الأمان حين كان ثمة من يريد غرقها, كم أنت عظيم ياباسندوة تريد الخير للوطن في الوقت الذي يتآمر فيه البعض على الوطن, تريد مستقبلاً أفضل لهذا البلد المغلوب على أمره في حين يريد من أكل من خيراته وأثرى من ثرواته أن يظل اليمن بلد الفقر والتخلّف.
الحملات التي تُشن اليوم ضد رئيس الوزراء هي موجهة في المقام الأول لنسف التسوية السياسية والانقلاب على المبادرة الخليجية وفرض أجندة جديدة لا علاقة لها بآمال وتطلّعات اليمنيين.
ونحن هنا لا ندافع عن أشخاص بقدر ما ندافع عن وطن يريد البعض تمزيقه، وعن مبادئ وطنية يريد الكثير تحويلها إلى مشاريع صغيرة تخدم توجهاته وأجندته التي لا علاقة لها بمستقبل اليمن وكرامة اليمنيين إطلاقاً.



#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الرعب في اليمن
- عبدربه منصور هادي منقذ ام ممزق لليمن ؟؟؟
- المطلوب من اليمنيين اليوم
- التجمع اليمني للاصلاح
- مرحلة السلم والشراكة في اليمن
- في وداع وكيل محافظة البيضاء
- الانقلاب على قيم الثورة في اليمن
- رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه
- اليمن وضرورات المرحلة الراهنة
- مرتزقة إيران يدمرون اليمن
- اللواء علي محسن الاحمر قائد بوزن دولة ورجل بحجم شعب
- معتقلوا الثورة في اليمن
- مؤشرات على اندلاع الثورة المسلحة في اليمن
- جنون ارتفاع الأسعار المتواصل يزيد قلق المجتمع الدولي بشأن ال ...
- اليمن بين مؤتمر بروكسل في الخارج وساحات التغيير في الداخل
- مرحلة مابعد علي عبدالله صالح.. المخاض العسير
- صناعة الموت واللحظة الأخيرة من مواجهة التحدي في قصر الرئاسة
- الطائرات الأمريكية تنتهك سيادة اليمن بحثاً عن عناصر القاعدة ...
- بعد فرحة مصطنعة خلفت عشرات القتلى والجرحى هل توفى الرئيس الي ...
- اليمنيون بين خيار المجلس الانتقالي وخيار نقل السلطةالى هادي


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عارف علي العمري - محمد سالم باسندوه .. عبقرية القيادة ودهاء الادارة